الجودة الشاملة

تعتبر الجودة في تنفيذ العمل واتقانه من أهم العناصر التي تساهم في بقاء العمل واستمراره وتطوره، وهي التي تعطي للمنتج قيمة اضافية يستطيع ان ينافس باقي المنتجات في سوق العمل، ولها الدور البارز في تحقق الربح والمنافسة لصاحب العمل، والتطلعات وتلبية الرغبات التي يأملها العميل.

ومن الأسس الهامة للجودة التي تحدث عنها القرآن الكريم:

1 - الحفظ لما يستودع والعلم بما يولى عليه والتي تقوم على الدراية والدراسة للظروف الاقتصادية والمعيشية المحيطة بالمجتمع «قال أجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم» يوسف أية 55

2 - القوة والأمانة من الاسس التي يجب ان تتكامل الجودة بها ان يكون المسئول يحمل القوة في معرفة الأهداف والتطلعات ويتصف بالأمانة حتى يؤدي رسالته على أحسن وجه «قالت إحداهما يا أبتي استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين» القصص آية 26

3 - الاتقان فليس الهدف والطموح من العمل ان ينجز وإنما ان يكون متقن ويستطيع ان ينافس باقي المنتجات ويرضى به العميل قال رسول الله : «إن الله يحب اذا عمل احدكم عملاً ان يتقنه»

كما يعرف العلماء الجودة بعدة تعاريف اهمها:

يعرف الجودة العالم «كروسي» بأنها تحتاج الى اربعة دعائم:

مطابقة المتطلبات.

انعدام العيوب والوقاية من الأخطاء.

معيار الأداء في الجودة هو «صفر عيوب».

تنفيذ العمل بصورة صحيحة

ويعرفها «ويليام ديمنج» يقول بأنها تحقق احتياجات وتوقعات العميل في الحاضر والمستقبل وهي تنقسم الى: الجودة والمستهلك، فالجودة: الحصول على جودة عالية للمنتج، وفي نفس الوقت تحقق رغبات وتطلعات وطموح المستهلك.

وتتحقق الجودة بصورة صحيحة عندما يدرك موظفي خدمة العملاء وموظفي مكاتب المبيعات اهمية الجودة ويكون لهم الإلمام التام بأسس الجودة الصحيحة حتى يستطيع ان يقدم أفضل وارقى خدمة للعملاء وتكون على النحو التالي: -

كسب رضا العميل:

التعامل مع العميل بأخلاق عالية وبلطف.

ابداء الاهتمام والتعاطف مع العميل.

مساعدة العميل في اتخاذ القرار المناسب بحيث لا يشعر بأنك منحاز الى الشركة.

التعامل بمهنية وفاعلية واحترام وقت العميل ومحاولة تلبية رغباته

احترام الثقافات والتنوع الحضاري والديني للعميل

التعامل مع شكاوي العميل بمهنية وتقبل النقد بروح طيبة

كسب ثقة العمل:

ان تفي بكل وعودك التي تقطعها للعميل.

اشعار العميل بأنك صادق فيما تقول

كسب ولاء العمل:

التنبؤ باحتياجات العملاء وتقديمها قبل طلبها.

التعامل مع العميل بصدق.

الاستماع الى ملاحظات العملاء باهتمام.

الحرص على التواصل الدائم مع العملاء.

بناء علاقات وطيدة بتقديم حوافز تشجيعية.

يبقى العميل هو اساس وجود المؤسسة وكسب ثقته وولائه يعزز بقاء المؤسسة ويرفع من مستوى الربح، والمحافظة عليه يعتبر هدف تسعى له كل المؤسسات، وعلى موظف العناية بالعملاء ان يدرك بأن رضا العميل هو الهدف الأول لوجود المؤسسة ولبقائها في صدارة المنافسة، والعميل المستفيد الأول للمنتجات التي تقدمها المؤسسة، فمتى ما استطاع الموظف ان يكسب رضا العميل فإنه يستطيع ان يبدأ الخطوة الثانية،