شباب كوول ترسم البهجة في العيد
متداداً للفعاليات المتعددة التي تشهدها محافظة القطيف في أيام عيد الفطر السعيد كان لفرقة أضواء للفنون المسرحية حضوراً قوياً من خلال المسرحية الكوميدية الهادفة
التي تواصل عروضها من أول أيام العيد ولمدة 6 ليال عى مسرح جمعية القطيف الخيرية بحي البحر
قبيل انطلاق المسرحية كانت هناك فقرة جميلة من لدن الشاعر محمد الحمادي عبارةعن أسئلة وجوائز للجمهور أعقبها عرض فيلم كوميدي قصير بعنوان " اللوبة " من إنتاج الفرقة وإخراج محسن الحمادي "
المسرحية التي خصص ريعها لصالح جمعية القطيف الخيرية من تأليف الشاب الفنان منير التكية وإخراج الأستاذ محسن الحمادي والإضاءة لأحمد العوى وهندسة الصوت لهادي الحمادي وإدارة المسرح لوسام السادة وعمار الشقيقي أما الإشراف العام فللإعلامي المتألق محمد الحمادي
طاقم اتمثيل ضمكل من مهدي اللاجاي بدور ومحسن شلي بدور الأم. أما الأبناء فهم: منير التكية /يسار الصفار//حسن العوى / عبد الله الحمادي / محمد الزاهر / محمد الحمادي
تتناول المسرحية قضية اجتماعية تتمثل في انسياق بعض الشباب وراء الموضة وتقليد الغرب اعتقاداً بأن صنيعهم ذاك هو عين التحضر ومواكبة ركب الحياة.
فتظهر لنا التقليعات في اللبس وطريقة حلاقة شعر الرأس وحتى كيفية المشي. وفي ظل غياب كلمة الأب وأوامره واستمرار مباركة الأم وتقبلها لما يقدم عليه أولادها تتواصل المواقف الطريفة التي رسمت الضحكة الجميلة على شفاه الحضور حتى وصل الجميع إلى لحظة الحسم بأن يتم تصحيح الأوضاع والتأكيد على أن الحضارة ليست في تغيير الشكل بل هي في الأخلاقيات والتعامل الحسن مع الآخرين .
الرسالة التي سعى كادر العمل إلى إيصالها إلى الجمهور تلقوها بشكل سلس وبتفاعل طيب مع كل المشاهد التي عرضت
وعن العمل يحق لنا أن نقول بأن فرقة أضواء للفنون المسرحية تستحق الإشادة والتقدير على تشجيعها للمواهب وما تبنيها لنص المؤلف الشاب منير التكية إلا دلالة على رغبتها القوية في الوصول إلى الطاقات التي تزخر بها قطيفنا العزيزة والأخذ بيدها إلى طريق الإبداع.
وعن المسرحية التي قدمت نلمس أن دور الأم يكاد يكون هامشياً ولم يأخذ المساحة التي يستحقها.
الممثل الصغير المبدع محمد الحمادي يبرهن من جديد على امتلاكه موهبة فذة تنتظر من يبرزها بشكل أكبر فهل تتاح له الفرصة قريباً لإمتاع عشاق المسرح بما يحمل من عشق وحماس لأبي الفنون؟
ممثل أجاد كثيراً في الأداء نال الكثير من اعجاب الحضور ألا وهو عبد الله الحمادي كما لا نبخس حسن العوى حقه باسلوبه الطريف الذي أعطى رونقاً جمالياً للعمل المسرحي.
لجميع من شارك في ساهم في إخراج المسرحية إلى النور نقدم باقة ورد تفوح بالمحبة والمودة ونشد على أيديهم ونأمل أن تتواصل نشاطاتهم لإثراء الساحة بالأفكار الهادفة .
المخرج المتألق وفي حوار سريع أوضح أن البروفات الخاصة بالمسرحية استمرت لمدة أسبوع فقط نظراً لإنهماك الفرقة في شهر رمضان المبارك في تقديم العرض المسرحي " سندريلا" وذكر بأن أهالي محافظة القطيف صغاراً وكباراً يعشقون المسرح لذا تنتفي التصنيفات بأن هذه المسرحية موجهة للصغار أم للكبار. ويضيف : لمسنا في أكثر من عمل مسرحي بأن الكبار والصغار يحرصون على الحضور والتفاعل الكبير فلهم منا كل إعزاز وإجلال ونتمنى أن نوفق إلى تقديم ما يسرهم ويبهجهم .
في لقاء آخر مع المشرف العام على المسحي الإعلامي البارز الشاعر محمد الحمادي ذكر : أجدها فرصة مواتية بأن نزف التهاني والتبريكات للجميع بمناسبة العيد السعيد ويطيب لفرقة أضواء مناشدة المهتمين بكتابة النصوص التقدم بنتاجهم وسيجدون بعون الله كل تشجيع واحتضان لمواهبهم.