الاستشارية النفيلي تدعو الأهالي إلى تثقيف أبنائهم جنسياً بطريقة صحيحة

شبكة أم الحمام

دعت المرشدة الأسرية زهرة النفيلي الآباء والأمهات إلى تثقيف ابناءهم جنسياً بطريقة صحيحة تتناسب مع أعمارهم، محذرةً من إهمال هذا الأمر الذي قد يجرف الأبناء إلى الأنترنت للحصول على المعلومات أو من الرفقاء، والتي قد تكون خاطئة وتؤدي إلى عواقب وخيمة.

وذكرت أن الأهالي يبدعون في تعليم أطفالهم بكل جوانب الحياة، وعن كيفية التعامل مع تطورات النمو الى ان يصلوا إلى مرحله المراهقة أو ماقبل المراهقة فيتوقفون عندها.

وأشارت إلى أن سبب التوقف يعود لتوسع دائرة التعليم لتصل إلى الثقافة الجنسية، والتعامل مع شهوات وأفكار المرء الجنسية، الذي يخشى الأبوين من التحدث عنه لأسباب مختلفة.

وعللت خشية الأبوين من لخوض في حديث الثقافة الجنسية بعدم رغبتهم ”بفتح أعين“ أطفالهم على أمر خارج رادارهم، بالإضافة إلى عدم معرفتهم بكيفية التحدث في هذا الأمر وحدود الحديث فيه.

وبينت أن نية الأبوين في كلتا الحالتين دائما حسنة لأنهم لايريدون تسبب أي ضرر لأطفالهم، ”ولكن الحقيقة التي يغفلون عنها هي ان الضرر الحاصل في عدم تقديم الثقافة الصحيحة للأطفال اكبر بكثير لأنهم سيحصلون عليها من الإعلام والأنترنت“.

وأوضحت أن الثقافة الجنسية هي علم يشمل أي أمر يتعلق بالجانب الجنسي لدى الإنسان؛ سواء تغيرات النمو واثار البلوغ الجسدية، أو التغيرات النفسية الحاصلة مع اتساع أفاق المرء عن طريق أفكاره الجنسية وشهواته الحسيه وفضوله.

ولفتت إلى أن هذه التغيرات غالبا ماتكون متأثرة بعوامل خارجيه مثل الأصدقاء، الإعلام، والتكنولوجيا بجميع جوانبها.

وأكدت أن الإدمان الجنسي هو أحد كبائر مضار عدم تقديم ثقافة جنسية صحيحة من الأبوين التي يقع فيها الطفل، مبينةً أن الإدمان الجنسي له عدة أشكال إلا أن الشكل المنتشر بشكل كبير هو الاستمناء ومشاهدة المواقع الإباحية.

ونبهت من الأجهزة الإلكترونية التي تترك في يد الطفل وتضمن له الخصوصية والسرية في مشاهدة الإباحيات والاطلاع على مواقعها، ”الامر الذي أدى الى ارتفاع نسبة هذا الشكل من الإدمان الجنسي بشكل كبير مقارنة بالعقود السابقة“.

وأكدت النفيلي الحاصلة على درجة الماجستير في علم النفس، أن عدم تثقيف الأبناء يؤدي إلى إدمان عادات سيئة جداً من الصعب التخلص منها والتي غالبا ما تؤدي إلى عزلة الانسان وانطواءه، وأيضًا دمار تفكيره وتشويش نظرته للحياة والدين والصداقات والعلاقات السليمة الواقعية، التي أساسها مودة ورحمه وليس شغف جنسي.

وذكرت أن من الآثار المترتبة على هذه العادات، هو عدم رضا المرء عن علاقته الزوجية المستقبلية لأنها لاتثير عنده نفس الأحاسيس الحاصلة عن طريق الجنس الإلكتروني، موضحة أن إدمانه يجعله يستمر على الخيال لأنه لا يستمتع بالممارسة في الواقع.

وأضافت، هناك تداعيات سلبية كثيرة؛ خاصه بعد توسع دائرة الحصول على المعرفة لتشمل الميديا والانترنت، مؤكدةً على أهمية تثقيف الأبناء جنسيا وعدم الاستخفاف بتأثير التكنولوجيا على عقولهم ونفسياتهم.

يُشار إلى أن النفيلي حاصلة على درجة الماجستير بامتياز في الاستشارات النفسية للعائلة والزوجين والأفراد من جامعة لويس أند كلارك الأمريكية، وقد عملت لأكثر من 3 سنوات في عددٍ من مراكز العلاج النفسي في الولايات المتحدة الأمريكية.

الجدير بالذكر أن النفيلي تقدم استشارات مجانية في «رفاه للدراسات والتنمية الأسرية» بمدينة سيهات، ويمكن للجميع طلب استشارة عبر الرقم 0582100180.