تخميس بعض الأبيات من قصيدة سيد هاشم البحراني


تخميس بعض الأبيات
من قصيدة سيد هاشم البحراني
رضوان الله تعالى عليه

لهفي لزينبَ تنعى السبطَ في كدر ِ
ورأسهُ في يديهـا لاح كالقمـر ِ
بموكبِ الحزنِ نادت سيـد البـشـر ِ
(قُمْ جدِّد الحُزْنَ في العشرينَ من صفر ِ
فـفـيـه رُدَّتْ رُؤوسُ الآلِ للحُفَر ِ)


جسومكـم في فيافـي كربـلا طـُـرِحَـتْ
وفي ثراها دماكـم أنهراً سُفِحَـتْ
تسموا جباهاً بأعتابٍ لكـم مُسِحَـتْ
(يا زائري بقعةٍ أطفالها ذبحت
خذوا لكم تربها كحلاً إلى البصر)


رُؤوسُكـُــمْ فوقَ أطراف الرماح بدت
منيرة ٌ كبدور ٍ في السماء زهـت
وخلفكم نسوة ٌ أصواتهـا أرتـفـعـت
(والهفـتـاً لبنات الطهر حين رنت
إلى مصارع قـتـلاهـن والحفر)


نساؤكـم ضعنهـم للطف قد وصلا
وعند مصرع أحبابٍ لكم نزلا
كأنهـن كمن في حشره ذُهلا
(رمين بالـنـفـس من فوق النياق على
تلك القبور بصـوت ذاهلٍ ذعـر)

لهفي على المـبـتـلى من يوم مولده
وآية ُ الحـــزن ِ كانت وردَ مسجده
إذ قال حزناً ورأس السبط في يـده
(لا تدفنوا الرأس إلا عند مرقده
فإنه روضة ُ الفردوس ِ والزهر)