القطري: 30% نسبة حاملي مرض فقر الدم المنجلي في محافظة القطيف

60 سيدة تشارك القطري محاضرتها «ماذا تعرف عن مرض فقر الدم المنجلي»

شبكة أم الحمام

مرضٌ من أخطر أمراض الدم الوراثية وأكثرها انتشارًا في المنطقة وهو مرض فقر الدم المنجلي أو «السيكل سيل أنيميا» إذ تتراوح نسبته مابين 25% - 30% وأن نسبة المصابين به تشكل ما يقارب 3% حسب ما صرَّحت به الدكتورة أحلام القطري - رئيس جمعية العطاء النسائية الخيرية بالقطيف - استشارية أمراض الدم الوراثية بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر في اليوم العالمي لمرض فقر الدم المنجلي والذي فعلّه فريق الصحة والبيئة التابع للجمعية يوم الجمعة الموافق للثاني من هذا الشهر تحت شعار «عيشي حياتك» بالتعاون مع لجنة التنمية النسائية بالجش، ومشاركة من إدارة الرعاية الصحية بالمنطقة.

ولفتت القطري في محاضرتها إلى أن القضاء على المرض هو مسؤولية الجميع وقضية مجتمعية يجب على الجميع التكاتف للقيام بالدور المحاربة المرض الوراثي من خلال الالتزام والتقيّد بنتائج الفحص ما قبل الزواج والذي يسمى بـ«فحص اللياقة» تبعًا لحصول اللياقة أي إمكانية الزواج بخلو الطرفين من حمل الموروثات أو الإصابة بها في كلا الطرفان أو إحداهما"

وذكرت عدة محاور تناولتها بالشرح والتفصيل كالتعريف بالمرض وكيفية توارثه وشددت على أهمية الفحص قبل الزواج، إضافة إلى أعراض المرض ومضاعفاته وسبل الحد من انتشاره وطريقة علاجه.

وقالت الدكتورة القطري «بما أن المرض من أخطر أمراض الدم الوراثية تعمدنا أن تتم المحاضرة بشكل تفاعلي بيننا وبين جمهور السيدات، والذي أضفى حسن إصغائهن وتفاعلهن بطرح الأسئلة والمداخلات قيمة توعوية تنمِّ عن الإلمام بالمرض ومدعاة لتشجعينا على تكرار المحاضرات والندوات مستقبلًا في عموم المحافظة»، وأضافت «تعتزم الجمعية حمل راية نشر الوعي بهذه الأمراض والحد منها مستقبلًا عن طريق تكثيف أنشطة فريق الصحة والبيئة في هذا المجال».

وشاركن السيدات بطرح تجاربهن مع هذا المرض على المستوى الشخصي أو مع أحد أفراد العائلة لتعميق الفكر المعرفي بالمرض مع الجميع والحصول على الإرشادات الصحية في التعامل مع المرض، كما تحدث بعضهن عن تجربتهن مع عقار الهيدروكسي يوريا وأثره في تقليل النوبات لديهن.

وشملت الفعالية أركان تثقيفية متنوعة تمثلت في ركن التغذية وأشرفت عليه مختصة التغذية آمال المبارك عرضت فيه القواعد الأساسية في الغذاء وما يمثله التنوع في الغذاء بكافة مجموعاته من أهمية على الصحة العامة للفرد إلى جانب ممارسة الرياضة والاعتدال في اختيار الطعام ونصحت في الابتعاد عن الملح والسكر والدهون المشبعة لضمان تغذية جيدة.

إلى جانب ركن العلاج الطبيعي وأشرفت عليه المختصة لينا السادة، إضافة إلى ركن الضمان الاجتماعي والذي بدوره قدم للزوار معلومات قيمة عن الشروط اللازمة للحصول على الدعم للمصابين بمرض فقر الدم المنجلي.

من جانب آخر كان للجنة أصدقاء مرضى السيكل سيل التابع لإدارة الرعاية الصحية بمحافظة القطيف جانبًا توعويًا في شرح الخدمات المقدمة للمرضى بمراكز الرعاية، وأشارت رئيسة قسم التوعية الصحية بالإدارة هيام السنان إلى أن الركن يعرض الخدمات التي تقدمها المراكز الصحية في المنطقة والبالغ عددها 28 مركزًا، ويقوم الركن بالكشف الطبي من خلال الطبيب المتواجد في الركن والفحوصات والتحاليل وتقديم العلاج واللقاحات المتوفرة إلى جانب الإرشادات الصحية.

وعلى هامش الفعالية كان للمسرح أيضًا دوره في التوعية من خلال مسرحية «الظل» قدمتها عضو لجنة اصدقاء المرضى زينب المادح والألعاب التوعوية.

وصاحبت الفعالية معرضًا للصور الفوتوغرافية مكون من 12 لوحة تعبيرية تبين تسلسل مرض فقر الدم المنجلي وكيفية حدوثه وانتشاره.