أم الحمام.. مجلس الحوراء النسائي يُكرم 80 معلمة في «يوم المعلم»

شبكة أم الحمام

احتفل مجلس الحوراء النسائي بأم الحمام بـ «يوم المعلم»، مساء الأثنين الماضي في حسينية ومصلى الإمام المهدي «عجل»، بحضور عدد لافت من الطالبات والأمهات في أجواء ممتلئة بالسرور.

وكرم المجلس  80 معلمة بمناسبة ذكرى استشهاد المعلم والمربي الشهيد مطهري وتحت عنوان «في قبره ويُلهم الإبداع» 

وقدمت الحفل الاستاذة ام علي امان وبدأ الحفل بتلاوة  آيات من الذكر الحكيم تلتها ام حسن السعود

تخلل فقرات الحفل إنشاد في حق المعلم ألقته ام حسين الشبيب ومشهد ثمثيلي من اداء جماعة مجلس الحوراء ع

وتلتها كلمة لأم حسين أبو السعود، معلمة وأكاديمية، أشارت فيها إلى مكانة العلم وأهله، واستعرضتْ خلال كلمتها العديد من الآيات القرآنية في مقام الإشارة إلى منزلة أهل العلم والفضيلة، واستنبطتْ أهم مزايا أهل العلم الذين استحقوا تكريم الله تعالى لهم في كتابه.

ولفتتْ إلى أن كل إنسان يحمل مسئولية التربية سواءاً الأم في بيتها أم المُدرسة في مدرستها أكاديمية كانت أم حوزوية، كلهن مخاطبات في هذا اليوم، داعيةً إلى عدم إحتكارالتكريم على فئة العلم الأكاديمي فقط.

وأفادتْ بأن أهل العلم الجديرين بتكريم الله عز وجل هم الذين يخشونه تعالى، وبالنتيجة يكونون في هاجس دائم من كونهم أدوا هذه الأمانة الملقاة على عاتقهم وقاموا بعملهم الرسالي بإخلاص أم لا، وأضافتْ أن الإنسان المعلم هو في الدرجة الأولى مُربي ويجب أن يكون أسوة بفعله قبل قوله.

وأشارتْ إلى أن تقوى الله هو المدخلية الأساسية لنجاح دور المعلم التربوي، فعندما يتقي الإنسان الله عز وجل ويرتبط به يتكفل الله بتعليمه الأساليب الناجحة في تربية الآخرين، ويُلهمه البصيرة ووضوح الرؤية ليتمكن من الإمساك بزمام الأمور.

وفي سياق متصل قالتْ الأكاديمية والحوزوية أم عبدالله السعيد: «الشهيد مطهري كان نموذجاً لطالب العلم ونموذجاً للمعلم عندما مثل الأقطاب التعليمية الثلاثة في وقت واحد، فكان طوال حياته طالباً للعلم وهوأيضاً معلم في الحوزة ومعلم في الجامعة»، كما أشادتْ بدور الشهيد في بناء الجسور بين الجامعة والحوزة باعتبار أن كلاهما منصب في تغذية البناء الإنساني في المجتمع.

وأكدت أم عبدالله على تلاحم التربية والتعليم واعتبرتهما عمل واحد، فكل معلم مربي سواءاً أدرك ذلك أم لم يُدرك، أراد أم لم يُرد، فالمعلم في ذاته مربي يُربي من هم تلامذة له تربية إيجابية أو سلبية.

وحاورت أم عبدالله المعلمات والطالبات واستطلعت آرائهن حول المشاكل التي تكون عادة عثرة في طريق إنجاح العملية التعليمية وكيفية تجاوزها بالحلول الناجعة والمستقاة من فكر ونهج صاحب الذكرى الشهيد مطهري الذي طالما كان ولازال إنموذجاً يُحتذى به للمعلم.

واختتم الحفل بتكريم المعلمات الفاضلات بورود مفعمة بأريج المحبة تقديرا لهن ولدورهم الرسالي، كما تم توزيع بعض مؤلفات الشهيد مطهري عليهن حتى يستفدن من علم الشهيد وتراثه الفكري، ويوظفن ذلك في إثراء مسيرتهن في تطوير العملية التعليمية، وتم السحب على ٤ تذاكر لعمره رجبية.