د. القطري في ندوة خطوات ذكية في تنمية الذات

شبكة أم الحمام سيهات - تغريد ال اخوان

شارك أكثر من 50 مشاركاً من الجنسين في ندوة «خطوات ذكية في تنمية الذات» التي قدمها مستشار الموارد البشرية الدكتور منصور القطري بتنظيم رفاه للدراسات والتنمية الأسرية ضمن سلسلة ندوات تربوية تنموية، يوم الأحد في مدينة سيهات.

وافتتحت الندوة بتلاوة القران الكريم بصوت عبد الجبار الشافعي. ثم ألقى عبد المجيد الممتن نبذة عن سيرة الدكتور منصور عبد الجليل القطري.

وناقش د. القطري المراحل والخطوات التي يجب أن يمر بها الإنسان الراغب في التغيير وتنمية الذات. مشيرا الى أولها الشغف، الذي يحتاج للخيال ولا يأتي إلا بوجود هدف.

وشرح الفرق بين كلاً من المبادرة والمثابرة، مركزاً على إن المثابرة هي الشيء المرغوب به أكثر من الموهبة، وكما قال على حد تعبيره «هذه الثنائية مهمة لحياة الأمة والمجتمع»

ووضّح ماهية الاتجاهات ومن يتحكم باتجاهات الناس وكيف يتم تعديلها بالنظر للثقافة ومصدرها والنقد الذاتي.

كما دعا لعدم الاستجابة لبعض الأمثال الشعبية ومنها على سبيل المثال «يوم شاب ودوّه الكِتاّب» مستنكراً سلبية هذا المثال وما يتضمنه من محبطات ومشيراً لما ورد في الأثر من الحث على طلب العلم وتجشم المصاعب لنيله ونشره.

واكد على الحاجة إلى إعادة النظر في مثل هذه الأقوال لما لها من تأثير على الاتجاهات التي يجب التوقف عندها وتعديلها.

وعَمَدَ د. القطري لذكر بعض الدراسات ومنها دراسة فرنسية قامت بمسح علمي لاتجاهات الشباب شملت 25 بلداً ونتج عن ذلك أن التفاؤل قد يكون على مستوى وطني أو على مستوى شخصي.

وأضاف أن التفاؤل مهم جداً وهو ليس مجرد كلمة نتحدث عنها فقط، بل يُعتبر اشتعال داخلي أو على حد تعبيره «التفاؤل أقرب لِأن يكون فايروس» مستدلاً بقول سيد البلغاء الإمام علي «يسعد المرء بمصاحبة السعيد.»

وسلّط الضوء على ظاهرة تشيروفوبيا Cherophobia وهي أن المصاب بها يشعر بخوف شديد إذا كان سعيداً ويتوقع حدوث موقف حزين أو سيء له بسبب هذه السعادة.

ونوّه بأن التشاؤم معدي مثل الكسل. كما نصحّ بتعديل الشعارات السلبية في تطبيق الواتس آب أو على السيارات وغيرها واستبدالها بشعارات أو مصطلحات تفاؤلية جميلة، فالتفاؤل ليس حلم إنما هو حالة عملية.

ونصح الطلاب والطالبات برفع سقف الطموح والدفاع عن أفكارهم وأن لا يقتصروا على التخطيط لدرجة النجاح فقط بل للحصول على كامل الدرجة، وفي الوقت ذاته نصح الآباء بالرفق واستبدال التوبيخ بالحوار الإيجابي.

كما قرعَ جرس الإبداع للتنبيه وكسر الروتين والانطلاق للتغيير والتجديد لافتاً أن الرتابة تخلق نوع من التبلد حتى في المشاعر.

وأشار إلى الأدوار الأربعة للشخصية المبدعة موضحاً كل دور على حده. وشجّعَ على المشاركة في الأعمال التطوعية والخيرية وسماّه بالنمو من خلال الجماعة وأيضاً البحث والغوص في أعماق المعرفة.

وختمت الندوة بفتح بوابة أسئلة ومداخلات الحضور كما تم الثناء على المشاركين الذين تجشَّموا بالحضور رغم الظروف المناخية.

والجدير بالذكر أن رفاه للدراسات والتنمية الأسرية يقدم خدماته من استشارات وتوجيهات أسرية تربوية، حيث يمكن للجميع التواصل بواسطة الأرقام التالية: 0582100181 - 0138380820