وش حال أُمه أم عباس وحْسين


نِزْلَت للشريعة شَابْحة العين *** وتْئِن من صدرها
وجَت للعلقمي لازِمة الضلعين *** وتنادي بدرها

لحّد يا بعَد فاطم يَغالي ** يا بدر الهواشم 
من عاشر لهذا اليوم حالي ** من ماتم لماتم 
وراسَك يبني ما فارق خيالي ** وحق زينب يَعالِم
يَمَن كنت النّظر لعيون لِحْسين .. ولزينب عمرها 

إِقعد يا قمر هاشم يَ لِشْجاع ** واسمع ونّة حْسين
ينادِي طحنُوا مِنِّي الأَضْلاع ** يُمّه ما تِلِحقِين
و خَيَّتي زينب مشت من غير لقناع ** زهرة ما تشوفين
بِيْسِلْبُوني ثْيابي يُمّه ترضين !! ** وأظل عاري بْ حَرها

ما أقْدَر يبو فاضِل أسِمعه ** يناديني ي يُمّه 
وأني يوليدي أسمع كسِر ضِلْعه ** و رِحِت وِدّي أضمّه 
شِفِت جمّال يقطع منّه صبعه ** وشِفته سال دمّه 
وش حال أُمه أم عباس وحْسين ** وسفْكوا دم قُمرها

ما أقدر يبو فاضل يَغالي ** ينادونِي اْمّ حْسَين
أحن وآنُوح واذكر للّيالي ** يوم اِنهم صْغَيرِين
وتِفِز زينب وهي تِبكي قْبالي ** وِيْضمها أبُو حْسَين
وإذا صاحَت يِجِي دامي الورِيدَين ** وتِشْبق لَه بْعَشِرها

قلبي يُوجَعني من أسْمع وَنينه ** بعدَه يِرتَجي الماي
جِسمَه مِعتِفر والرّاس وينه ؟؟ ** وأنِي تِرْتِجِف اعْضاي
لو يِفتَح أَبو السَّجّاد عَينَه ** أني بَ اسْقيه بِهْداي
ذابَت مُهْجَتِي مِن شُوفِته الْحين ** كيف اِخْته وصَبِرها !

هذيك اللي رأَت كِلّ المصايب ** من عاشر بْعاشور
وشافت بُوعلي جْروحه تِشاخب ** وظهْرَه وْليدي مكسور
وْ لَعِين ايْعفّر الخدّ اِبْترايب ** وراسه بسيفه منحور
وإذا قالت خليصي آه يَ حْسين ** جا شمر وزَجَرْها 
"سَلَبْها اخْوَانها يا أُمْها هالبَين *** يَ ليت أفنى عُمرها"