وزراء إبليس

أن يسكن قلبك وأن تسكن قلب أحد شعور جميل فالحب وسيلة للاستقرار النفسي المؤدي للاستقرار الاجتماعي، والعلاقة بين الحب والإنتاج علاقة طردية، كلما زاد الحب زادت انتاجية الفرد وايجابيته، فالحياة السليمة تبدأ بالحب بين الشريكين «كلامي هنا في إطار العلاقات الشرعية».

لكن المشكلة تكمن في أتباع إبليس ووزرائه فهؤلاء لا يهنأ لهم بالاً إلا بالتفريق بين قلوب المحبين ومحاولة التشويش على حياة البشر ومن ثم نزع الاستقرار النفسي والأسري وإدخال الفرد في متاهات تفقده التركيز في تفاصيل حياته وتنزع منه كيفية التخلص من محاصرة وزراء ابليس.

لا أبالغ إن قلت أن الكثير من البشر «ذكور وإناث» لا يردعهم شرع ولا أخلاق ولا إنسانية، إنما يعيثون في الأرض فساداً، ذلك بفرض أنفسهم في حياة أشخاص هم في الأصل مستقرين في حياتهم ومشبعين عاطفيا.

لكن وزير إبليس يسعى جاهداً لأن يجد لنفسه مكاناً بإقحامها في علاقة غير شرعية ومن طرف واحد بإدعاء الحب تارةً وتبيان الاحتياج لصديق تارةً، وبوجود عوامل وهوايات مشتركة تارةً أخرى.

ضاربين بعرض الحائط نتائج فعلتهم اللعينة من هدم استقرار فرد وأسرة وتهديد كيانها، وجلّ ما يهمهم هو اشباع رغباتهم الشيطانية وارضاء غرورهم.

ما أقوله ليس كلاماً اعتباطيا من نسج الخيال، إنما واقع تعيشه الكثير من الأسر نتيجة لملاحقة أحد الشريكين في الأسرة «إما من أنثى تطارد الزوج أو ذكر يطارد الزوجة».

السادة حفدة إبليس.....

إن وجود فرد في مواقع التواصل ولطفه في التعامل مع أحدكم هذا ليس دليلا على أنه شخص فارغ عاطفياً وينتظر أحدكم لشحنها له. ولا يمنحكم الحق بانتهاك حياته ومحاصرته بمشاعركم الواهمة التي هو في الأصل لا يحتاجه لإكتفائه عاطفيا ومستقر أسريا بحب الشريك والأبناء والأهل.