تقرير : سيهات : السيد تقي اليوسف من رواد التطوير و مؤمن بالتغيير

شبكة أم الحمام زينب العلي - سيهات

للمجال الاجتماعي العديد من الرواد البارزين، وللجانب الخيري العديد من الأيادي الفعالة والمتأهبة دوما لمد يد المساعدة، والإسهام في بناء أي مشروع يتعلق بتطوير المجتمع.

السيد تقي مهدي اليوسف أحد الرواد البارزين اجتماعيا وعلميا وثقافيا، ساهم في العديد من الجوانب الخيرية والاجتماعية، ويمتاز بالكثير من المواهب والمساهمات كونه منشد، ومؤلف، ومعد برامج، ومقدم احتفالات وقارئ أدعية.

و تحدث السيد تقي عن بداياته قائلاً « بدأت رادوداً صغيراً في فترة الثمانينات الميلادية، ثم منشداً ومؤلفاً لتلك الأناشيد وملحناً لها، ما أهلني كي أحضى برئاسة فرقة الزهراء » ع « ومن ثم الزينبية على التوالي».

و لكن رغم البداية القوية للسيد تقي، إلا أن ذلك لم يجلب له تمام الرضا عن نفسه خاصة وأن عقليته تحمل الكثير من الأفكار لينتقل ويكون أحد أصغر الأعضاء ضمن إدارة إحدى اللجان التي سرعان ما انسحب منها لعدم رضاه عن أساليب التعاطي مع الساحة الاجتماعية آنذاك وما تعانيه من تفرق وتشتت مابين نهاية الثمانينات وبداية التسعينات على وجه التحديد.

و أضاف قمنا بعدها بإنشاء موكب عزائي، وأيضا تم الانسحاب منه بعد فترة وجيزة لبعض الخلافات حول عدم التزام بعض أعضاءه في السياسة إلى جانب أساليب العزاء السريعة والتي تحمل الكثير من الإيقاعات ".

و انخرط بعدها السيد تقي في مجال قراءة الموالد الشريفة والإنشاد الفردي والتأليف، نائيا بنفسه عن المواكب والاحتفالات الروتينية منذ بداية التسعينات لحين الألفية الثانية.

وتابع وذلك حينما قبل دعوة من إدارة حسين الناصر لإقامة احتفال خاص بمولد الإمام علي ، حيث نال الكثير من التوفيق بإدخال فكرة الفيديو كليب إلى عالم الإنشاد لأول مرة ضمن عرض إنشادي تم مونتاجه.

مردفاً قوله « بعد التجربة الأولى تم الترشيح لعمل آخر لمناسبة عيد الغدير وكان ذا طابع ابتكاري، ومن ثم مولد النبي والذي قدمنا من خلاله عمل الملحمة المحمدية الخالدة، وكان تفاعل الحضور وقتها قويا لدرجة أن الحضور افترش الأرضيات خارج الحسينية كي يتمكن من المشاهدة عبر شاشات تم تركيبها بشكل عاجل ».

ويذكر أن درب النجاح لم يدم طويلا، لا سيما مع نقص الدعم زيادة على ذلك ظهور العديد من الخلافات من جانب إدارة الحسينية ما ساهم في توتر الأجواء وانسحاب القائمين على هذه الأعمال المبتكرة.

"

ونوه رغم شعوري بالحزن، إلا أن ذلك لم يثنيني عن الاستمرار والتقدم، بل واصلت المسيرة وتوجهت إلى فئة أخرى وهي الأطفال عن طريق إقامة دورات في تحسين قراءة القرآن الكريم وتعلم الوضوء والصلاة، مستغلا طاقتي الإنشادية وموهبة التأليف في أعمال إنشادية تعليمية، وفكرت عدة مرات بإقامة برامج تكون إدارتها بيدي شخصيا لتلافي عدم الاستقرار الذي يسود اللجان الدينية في مجتمعنا وفي سيهات بشكل خاص لأسباب لا مجال لذكرها هنا ".

واستمر السيد تقي في ترقب الساحة ومخرجاتها، والتفكير فيما يحتاجه المجتمع وما ينقصه من تطوير وتغيير للأفضل بمحاولة استنهاض بعض النفوس الطيبة والتي تشاركه الحسرة على ما يحدث من تشوهات اجتماعية كانتشار العنف والقتل والسرقة.

وكان يتلمس الفرصة ليجد من يؤمن بأفكاره ويقدم له الدعم المادي الذي يفتقده إلى أن وفقه الله لإنشاء ملتقى التطوير الاجتماعي في مدينة سيهات قبل 3 أعوام بدعم ومساندة من السيد زهير شاخور.

واختتم حديثه بقوله « وها نحن مستمرون رغم تغير المكان وانتقالنا من دار إلى دار ».

الجدير بالذكر أن السيد تقي اليوسف من المؤسسين لموقع الزواج عبر الانترنت التابع للشيخ حسين عباس، كما سبق وأشرف على لجنة إصلاح ذات البين التابعة له، وحاليا يسعى لتقديم ملتقى الطفل الحسيني الثالث تحت شعار « علمني الحسين » والذي يقدم العديد من الخدمات والأركان بالخصوص للأطفال من أولاد وبنات.