بيان استنكار جمع من مؤسسات القطيف والدمام والأحساء

للتصفية التي طالت وُكلاء ومؤسسات المرجعية الشيرازية الشامخة.

شبكة أم الحمام
بيان
بيان

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: «لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا» صدق الله العلي العظيم، [سورة النساء].

ومن كِتَاب لأمير المؤمنين لمالك الأشتر عندما ولاه مصر: «أنصِف الله، وأنصِف النَّاس من نفسك ومن خَاصَّة أهلِك ومَن لكَ فِيه هَوىً من رَعيَّتِك؛ فإنك إلا تَفعل تَظلِم، ومن ظَلم عباد الله كان الله خَصمه دُون عباده، ومَن خَاصَمهُ الله أدحض حُجته، وكَان لله حرباً حتى ينزِع أو يتُوب، وليس شيء أدعَى إلى تغيير نِعمة الله وتَعجيل نقمته من إقامة على ظُلم، فإنَّ الله سميع دعوةِ المضطهدين، وهو للظالمِين بالمِرصَاد» [نهج البلاغة].

إن مما يدعو للأسف، تلك المضايقات غير المسؤولة التي يتعرض لها العلماء والعاملون والمؤسسات التابعة للمرجع الكبير سماحة آية الله العظمىٰ السيد صادق الحسيني الشيرازي «دام ظله الوارف»، والذي يقلده ملايين الشيعة في العالم، علمًا بأن هذه المضايقات صارت تُمارَس في وضح النهار من أطراف في الحكومة الإيرانية، وبدأت تطفو على سطح الرأي العام الشيعي منذ قرابة العام. ابتداءً من اﻻستدعاءات المتكررة لنجل المرجع، سماحة آية الله السيد حسين الشيرازي «حفظه الله» للمثول أمام المحكمة، والتحقيق معه فيما هو موضع اختلاف فقهي أصلاً في قضايا الشعائر الحسينية، تلتها سلسلة الإغلاقات المنظمة في مدن قم ومشهد وطهران وأصفهان لمكاتب فضائيات تسعى جاهدة لتبليغ فكر أهل البيت ، وهي: «قناة القائم عجل الله فرجه وقناة أبي الفضل ومجموعة قنوات الإمام الحسين »، ومصادرة الأجهزة والممتلكات الرسمية للمكاتب، ومؤخرًا إغلاق مكتب «مجموعة قنوات المرجعية» و«مؤسسة الرسول الأكرم الثقافية»، ومصادرة جميع الأجهزة الإلكترونية فيها، وهي الناطق المُجاز باسم السيد المرجع، كل ذلك بحجج ومبررات لا صحة لها، وكذلك إغلاق أربع مؤسسات إعلامية ثقافية وتشميع أبوابها بالشمع الأحمر، وأيضًا إغلاق «حسينية بيت العباس » بحجة ممارسة العزاء الخشن وقراءة زيارة عاشوراء كما ذكروا في التحقيق مع القائمين على الحسينية.

إن هذه التصرفات المستنكرة، لهي نتيجة طبيعية لحملة التأليب المنظمة وتهييج الشارع بكل الوسائل ضد سماحة السيد المرجع الصابر، من المقالات والبيانات في القنوات والصحف المقربة من الحكومة ضده، وإطلاق تهم «العمالة» و«التخوين» لهذا البيت العريق من بيوتات المرجعية، وتوزيع المنشورات والأقراص المسيئة لشخصه وعائلته ومؤسساته بمرأى من الجهات الرسمية وأجهزة الأمن والمخابرات على زوار الإمام الرضا وأخته المعصومة عليهما السلام، بل إن مجرد سكوت السلطات عن الملصقات المنتشرة في كل البلاد، والتي مازال بعضها معلقًا في العاصمة طهران منذ 40 يومًا إلى الآن، يعد إعانة على الظلم، وتصف الملصقات سماحة السيد المرجع بـ «العمامة الإنجليزية» - والعياذ بالله -، بل والتملص من محاسبة القائمين عليها عندما أبلغ عن الجريمة ووثقها بعض المؤمنين.

إننا هنا بما تمليه علينا إنسانيتنا قبل أن يكون نُصرة واجبة للمظلوم، وحتى لا تتكرر مأساة أخيه الإمام الشيرازي «قدس سره» والفقهاء المجاهدين الذين سُعِي لتصفية وجودهم في الساحة بطرق مماثلة سابقًا، ومحاولة وأد تأثيرهم حتى على من يرجع إليهم، نُسجل للتاريخ إدانتنا واستنكارنا أمام الله وأمامكم لهذه التصرفات غير المسؤولة والمحرمة شرعًا قبل أن تكون خارقة لبنود الدستور الإيراني الذي ينص في المادة 23 على أن ”العقائد مصونة، لا يجوز التعرض لأحدٍ لمجرد اعتناقه عقيدة معينة“.

وعليه نوجه رسالة إلى كافة المسؤولين والحكماء في الحكومة الإيرانية بضرورة اتخاذ إجراءات تحُد من هذه التجاوزات، والقيام بما يلي:

أولاً: الإفراج فورًا عن جميع المعتقلين، وإعادة الممتلكات، وإعادة افتتاح وتعويض المؤسسات التي أُغلقت، مع كونها مُصرحة رسميًا، ومَنح التصاريح اللازمة لغير المرخصة منها بما يتوافق مع القوانين المحلية والدولية التي تكفل حرية التعبير، وعدم تعطيل معاملاتها في الدوائر المعنية، مع عدم مخالفتها للقوانين المنظمة لعملها، مع ضرورة تقديم الاعتذار الرسمي لهم ورد الكرامة، وبالخصوص لمن تم اعتقالهم من العلماء من على سرير المستشفى بشكل بعيد عن الإنسانية.

ثانيًا: إيقاف كافة المضايقات وحملات التشويه والظلم المستمر لهذه المرجعية صاحبة التاريخ الجهادي الطويل والممتد لهذا اليوم، وصاحبة النشاط العالمي الواسع في نشر وتقوية التشيع في العالم، خصوصًا إذا كانت هذه الأفعال تمس حرية الفكر والمعتقد وحرية الرأي والتعبير، وهذه الحرية هي ما كانت عليه حكومة رسول الله وحكومة مولانا أمير المؤمنين مع أعدائه، فكيف إذا كنا إخوة؟!.

ثالثًا: الرجوع إلى العقل، والتحلي بالحكمة، والتوقف عن التصعيد؛ فإن هذه التصرفات إساءة لسمعة الحكومة الإيرانية التي تواجه كثيرًا من الملفات فيما يتعلق بالحريات وحقوق الإنسان والشفافية والفساد الحكومي في سجلات المنظمات الحقوقية العالمية على مختلف الأصعدة، في وقت هي أحوج ما تكون فيه إلى السمعة الحسنة، وإلى السعي للم شمل البيت الشيعي، في الوقت الذي تُسَخِّر فيه كافة طاقاتها وإمكانياتها لتطبيق الوحدة الإسلامية، اﻷمر الذي يقتضي من باب أولى الحفاظ على وحدة البيت الشيعي؛ تجنباً لأي ردود فعل سلبية لا تعكس الصورة الحسنة لما يجب أن يتحلى به دعاة الوحدة.

رابعًا: التأكيد على وجوب مراعاة الطرق القانونية التي تحفظ حقوق المعتقلين، والابتعاد عن الطرق الاستفزازية والمهينة، وعدم الإيغال في الإذلال وتعمد التنكيل بالمحتجزين وغيره..، مما يضر بسمعة الجمهورية في العالم.

أخيرًا: محاسبة كل المسؤولين عن نشر وإشاعة الاتهامات التخوينية السخيفة، ومنها العمالة للاستكبار والاستعمار!!، والتي لم تعد تنطلي على أحد في زمن ثورة التواصل والعولمة، وهي التي تُشرف عليها صحف وشبكات إعلامية محسوبة على السلطة ومؤسساتها الأمنية قبل أن يثبتها قضاء مستقل ومحايد.

ختامًا نكرر استنكارنا لهذا المخطط، ونؤكد على أنه لا يسود بالظلم إلا الضعيف؛ وأن الراضي بالظُلم شريكٌ فيه، لذلك نهيب بكل المسؤولين في الحكومة الإيرانية ووكلائها في المنطقة سُرعة المبادرة، وأن تتظافر جهودهم في رفع الظلم عن إخوانهم المؤمنين.

وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين.

15 / 10 / 1435 هـ.

المُوقِّعُون على البيان:

1 - الأقمار الخمسة ميديا بصفوى.

2 - حسينية البتول النسوية بسيهات.

3 - الحسينية الكربلائية بصفوى.

4 - حسينية المنتظر «عج» بالأوجام.

5 - حوزة البتول العلمية بالعوامية.

6 - حوزة البتول النسوية بسيهات.

7 - دار أم البنين للبحوث والدراسات.

8 - ديوانية المجدد بأم الحمام.

9 - ديوانية وحسينية الإمام الحسن المجتبى بالدمام.

10 - عُرس الطف العالمية بالأوجام.

11 - اللجنة الدائمة لإحياء الذكرى السنوية لرحيل الإمام الشيرازي بالخويلدية.

12 - لجنة ذو الفقار بالعوامية.

13 - لجنة الاستهلال الشرعي بصفوى.

14 - لجنة الإمامين الجوادين للطم بالأوجام.

15 - لجنة الإمام المهدي «عج» للتمثيل بالأوجام.

16 - لجنة سنوية الإمام الشيرازي بأم الحمام.

17 - لجنة الشعائر الحسينية النسوية بصفوى.

18 - لجنة مداد بالقطيف.

19 - مبرة الإمام الحجة بسيهات.

20 - مجلس العقيلة النسائي بأم الحمام.

21 - مجموعة شبابنا أملنا بالقطيف.

22 - مجموعة كونوا لنا زيناً.

23 - مركز الثقافة المهدوية بالعوامية.

24 - مركز رياض القرآن بالعوامية.

25 - مركز مشكاة للتنمية البشرية بصفوى.

26 - مسجد الرسول الأعظم بالعوامية.

27 - حسينية أهل البيت النسائية بالأوجام.

28 - مضيف باقر العلوم الثقافي بأم الحمام.

. 29 - مضيف مالك الأشتر بأم الحمام

30 - موكب أهل البيت بسيهات.

31 - موكب تطبير أنصار سيد شباب أهل الجنة بالخويلدية.

32 - موكب الحوراء زينب بالهفوف.

33 - موكب الشموع بصفوى.

34 - موكب صلاة العاشقين بسيهات.

35 - موكب عشاق الحسين للتطبير بأم الحمام.

36 - مؤسسة أنصار خدام السيدة فاطمة العالمية بالخويلدية.

37 - مؤسسة الأنوار الثقافية العالمية.

38 - مؤسسة أنوار الرسالة الثقافية بتاروت.

39 - مؤسسة بيت الزهراء بالعوامية.

40 - مؤسسة الرسول الأعظم الثقافية بسيهات.

41 - مؤسسة الطريق إلى الإمام الحسين بسيهات.

42 - مؤسسة العترة للإنتاج الفني والمسرحي بصفوى.

43 - مؤسسة عين الحياة الثقافية.

44 - مؤسسة ياقوت المحبة بالخويلدية.

45 - هِمَم للثقافة والإعلام.

46 - هيئة أبي الفضل العباس بصفوى.

47 - هيئة أجيال الشبابية بصفوى.

48 - هيئة إحياء الثقافية.

49 - هيئة السبط المُحَسِّن الشهيد .

50 - هيئة شباب علي الأكبر بصفوى.

51 - هيئة عابس بصفوى.

52 - هيئة الناحية المقدسة بالقطيف.