القطيف الأستاذ سعيد الشيخ فرج العمران يودع زملائه

ويؤكد بأن المعلم شمعة تحترق لتضيء

شبكة أم الحمام القطيف - أ.جمال الناصر
القطيف الأستاذ سعيد الشيخ فرج العمران يودع زملائه ويؤكد بأن المعلم شمعة تحترق لتضيء
القطيف الأستاذ سعيد الشيخ فرج العمران يودع زملائه ويؤكد بأن المعلم شمعة تحترق لتضيء

أكد الأستاذ سعيد الشيخ فرج العمران في حفل تكريمه في مدرسة الحسين بن علي بمناسبة تقاعده بعد 37 سنة قضاها في التعليم قائلا « إن المعلم شمعة تحترق لتضيء للآخرين » الطلاب « طريق النجاح » مضيفاً « إن المعلم يهدي طلابه خلاصة جهده وتجاربه ويسكبهم من روحه كؤوس العلم والمعرفة والأمل والطموح ».

وأجاب على سؤالٍ بخصوص دمعته التي ذرفها بعد تكريم بعض الطلاب له دون علمٍ مسبق قائلاً « نعم كان التكربم مفاجأة لي فلم تتمالك عيني اتزانهما فذرفت دمعة ساخنة لهذه المشاعر الطيبة التي منحني إياها طلابي » مضيفاً « إن هذه المشاعر غالية وتختزنها الذاكرة كحياةٍ تتجدد » مشيراً إلى أن اليوم التالي من تقاعده كان موحشاً بالنسبة إليه كوحشة الغريب.

وعن حضوره حفل تخريج الدفعة الثانية من طلاب مدرسة الحسين بن علي قال « لقد قدم الطلاب لي دعوة خاصة لحضور حفل تخرجهم وها أنا ألبي دعوة الحب الصادقة ».

وتحدث في رسالةٍ إلى أحبته الطلاب المتخرجين « لن تنالوا الورد حتى تلمسوا الشوك » مشيراً إلى أن الإنسان لن ينال ما يتمناه ويهفو إليه إلا من خلال التعب المضني وبذل الجهد الحثيث وتخطي الصعوبات بكل إرادةٍ وعزم ".

وشكر العمران إدارة مدرسة الحسين بن علي وعلى رأسهم القائد التربوي والمربي محمد الصفار والقائمين على حفل التكريم منوهاً « إنما تدل هذه الخطوة المباركة على المحبة والتقدير ».

وذكر بأنه يرى بعض زملائه المعلمين الذين كانوا على مقاعد الدراسة بين يديه زملاء عملٍ قائلاً « الحمد لله، فقد كانوا طلاباً أحنو عليهم وهاهم اليوم بين عيني زملاء، يا لروعة ذلك » لافتاً « إنه شعور لا تصفه الكلمات وتعجز عنه ».

وتحدث القائد التربوي بمدرسة الحسين بن علي محمد الصفار لصحيفة جهينة « كم كنت سعيداً بزمالة الأب والأخ والأستاذ المربي سعيد الشيخ فرج العمران طوال هذا العام فكان بحقٍ ذو خلقٍ رفيعٍ، وإن أصدق كلمةٍ تقال بحقه أنه مربي فاضل ».

وقال الأستاذ غازي العرفات أحد طلابه « مهما تكلمت عنه فلن أوفيه حقه، إن كل الكلمات تعجز عن وصف مشاعري، عاشرته معلماً لي في المرحلة الابتدائية فكان خير معلمٍ في جده وإخلاصه » مؤكداً « إنه نعم المربي ».

وأضاف « وقد عاشرته كزميل عملٍ في مدرسة الحسين بن علي الابتدائية لأكثر من 15 عام فكان كما هو في جده وإخلاصه رغم تقدم سنه » مشيراً « وأنا هنا لا يسعني إلا الدعاء له بحياةٍ سعيدةٍ مديدةٍ وأن يحالفه التوفيق في كل حركاته وسكناته ».

وتحدث أحد طلابه أخصائي نظم معلومات بشركة أرامكو السعودية السيد علي الحريفي قائلاً " لا زلت أذكر تلك اللحظات وكأنها أمام عيناي حيث كنا في إحدى حصص التربية البدنية بمعيته في مدرسة سلمان الفارسي الابتدائية بالقديح قبل أكثر من 35 سنة وكيف كان يشجعنا على لعب كرة القدم.

وأضاف الحريفي « لقد كان الأستاذ سعيد بالنسبة لي الأخ الكبير الذي بعث في داخلي الحماسة والإحساس بالمسؤولية وأنا في ذللك العمر الصغير ».

وشكر قائلاً « شكراً لما قدمته لي ولزملائي وللأجيال التي حظيت بوجودك، فأنت نعم المربي الفاضل المثابر سائلاً الله سبحانه وتعالى لك العمر المديد والحياة السعيدة فلقد وفيت وكفيت».

يذكر أن الأستاذ سعيد الشيخ فرج العمران دخل سلك التعليم رغبة وحبا فيه وقضى في التعليم 37 سنة توزعت بين 12 سنة في مدرسة سلمان الفارسي الابتدائية بالقديح و8 سنوات في مدرسة نعيم بن مسعود بالقديح و18 سنة في مدرسة الحسين بن علي الابتدائية بالناصرة.