الشيخ الصويلح: الشهيد الشيرازي.... نهضة مشرقة وعطاء غير مجذوذ

الخويلدية:حسينية الرسول الأعظم تؤبن السيد حسن الشيرازي في ذكرى رحيله

شبكة أم الحمام الخويلدية:حسن الصفار
ارشيف
ارشيف

أقامت حسينية الرسول الأعظم بالخويلدية مساء الأحد مجلساً تأبينياً بمناسبة حلول الذكرى السنوية لرحيل مؤسس الحوزة العلمية الزينبية بدمشق، المفكر الاسلامي الكبير آية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي طاب ثراه.

وألقى الشيخ محمد الصويلح محاضرةً استعرض فيها مآثر الراحل ومسيرته العلمية والجهادية.

وتحدث قائلاً: ”إن التأريخ العراقي الحديث والمعاصر شهد ظهور رجال كثر واجهوا الديكتاتورية وعملوا من اجل الشعب العراقي، لم يبخلوا بشيء في سبيل تحقيق المصلحة الوطنية دون مصلحتهم الشخصية، حتى نقشوا أسماءهم بحروف لا تمحى على وريقات وأحبار الكتاب والمؤرخين العراقيين والعرب“

وأشار سماحته لمميزات حياة الراحل قائلاً «تميزت حياة الراحل بمواقف منها أنه أول من تنبه الى الفكر المنحل لحزب البعث «الاقصائي الآحادي الهجين» والذي أريد له أن يكون بديلا للفكر الإسلامي في ستينيات القرن الماضي».

2. أول من حذر من حزب البعث عند مجيئه الى السلطة عام 1963 عندما حاول مسخ الفكر الإسلامي وتلويث التأريخ العربي بإبعاد الأحزاب الإسلامية عن أهدافها الحقيقية.

وأضاف الشيخ أن السيد أول من أكد على ضرورة إشراف المرجعية على العمل الحركي الإسلامي ضمانا لعدم انحرافه عن مساره وأهدافه.

وأضاف إنه أول من حذَّر من تحول الأحزاب الإسلامية الى أحزاب سلطوية، كما يحدث اليوم. وفي هذا يقول السيد الشهيد حسن الشيرازي في كتابه «كلمة الإسلام» ان لم تضطلع المرجعية بدور الإشراف والنظارة على عمل الأحزاب فان الأحزاب الإسلامية ستحول السلطة الى هدف وليس وسيلة.

وأوضح الى "ان في مسيرة الشهيد الراحل الحافلة المليئة بالبطولة والشجاعة، مواقف لا تنسى، من الإسلام خصوصاً حينما ألقى قصيدته الثورية «زعيمنا الكرار» أمام سلطة بعث 1963، وهي في أوج قوتها وسطوتها، بمناسبة ذكرى ولادة الإمام علي.

وقال سماحته ”لم يؤثر الابعاد عن الوطن في نشاط الشهيد الراحل رغم ما لحق به من آثار تعذيب لازمته حتى لحظة استشهاده، فأسس الحوزة العلمية في سوريا وفتح في لبنان مركزا للتعليم الديني سماه «مدرسة الإمام المهدي» وكانت لبنة لأجل تخريج العلماء والخطباء. كما فتح «دار الصادق» للطباعة والنشر والتي قدمت خدمات جليلة الى العالم الاسلامي قاطبة“.