احتفاءً باليوم العالمي للمسن

شبكة أم الحمام

طابع فلكلوري لنزيلات جمعية سيهات، ووطني لنزلاءه احتفاءً باليوم العالمي للمسن
 
احتفلت جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية باليوم العالمي للمسن بحضورٍ غفير من المثقفين وأساتذة وطلاب المدارس والناشطين.

وانتهزت إدارة المجمع هذه المناسبة للتغني بحب الوطن بأصوات فرقة نجاة الزهراء الإنشادية، والتي قدمت أكثر من وقفة إنشادية بمشاركة أكثر من ثلاثين طفلاً، بالزي الوطني تفاعل معها الحضور بالتصفيق، سبقها جولة تفقدية للزوار لأقسام المجمع الصحي لزيارة النزلاء.

وفي كلمة للأستاذ محمد آل خليفة نائب رئيس جمعية سيهات وجهها للطلاب المشاركين، طالب بإرساء ثقافة الوفاء والعرفان لفئة المسنين، خاصة من قبل المراهقين والشباب، مشيداً بالمراعين لحقوق أبائهم وأمهاتهم بتوفير الاحتياجات الصحية والنفسية والاجتماعية الملائمة لهم.

وأشار آل خليفة إلى أن جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية منذ تأسست أخذت على عاتقها إيواء واحتضان ورعاية المسنين الذين لا عائل لهم والذين تنقصهم الرعاية والاهتمام من ذويهم وتعجز أسرهم عن تقديم الرعاية الصحية الكاملة لهم.

وقال بأن البعض يعجز عن إدراك تلك الصورة الجميلة التي رسمها المسنين على المجتمع الذي يحمل في طياته جوانب عميقة من الماضي العريق، مضيفاً بأن رعاية كبار السن دين في رقابنا وواجبٌ علينا، تمليه علينا القيم الإسلامية والإنسانية، وهو الواجب الذي لابد زرعه في قلوب الأحفاد والأولاد، متأملاً أن يكون الاحتفاء بيوم المسن بادرة قادرة على التخفيف عن معاناتهم وسد شيئاً من احتياجاتهم.

يذكر أن جمعية سيهات أشركت خمسة عشر مدرسة للبنين في احتفالها المقام باليوم العالمي للمسن، كما دعت العديد من الشخصيات الفاعلة بالمجتمع متيحةً لهم فرصة التعبير والمشاركة ، الأمر الذي انتهزه الطلاب للتعبير عن دور كبار السن في المجتمع بقصيدة للطالب إياد اليوسف من مدرسة سعد بن الحارث، وقصيدة ثانية لمدرسة سيهات المتوسطة، إضافة لعمل وطني لمدرسة ابن القيم، شاكرين لجمعية سيهات إتاحة هذه الفرصة.

وكرمت الجمعية مجموعة من كبار السن، تقديراً لدورهم بالمجتمع، ولتشجيع الطلبة على تكريم هذه الفئة مهما وصل بها العمر بحسب ما أوضحه الأخصائي الاجتماعي مكي آل خليفة، مضيفاً بأن هذه الفعاليات من أهم الفعاليات التي تحرص عليها الجمعية لدمج النزلاء مع الزوار.

النساء يُمتعن النزيلات بالعودة للماضي
وفي الجانب النسائي أخذ الاحتفال الطابع الفلكلوري بالتزام العاملات بالزي الشعبي، وتزيين المكان بالمشموم والخامات القديمة، وترديد الأهازيج الشعبية.

وابتدأ الحفل بقراءة للذكر الحكيم بصوت إحدى نزيلات المجمع الصحي، تلاها فقرات الحفل المتنوعة بمشاركة " فريق رعاية المسنين " التابع لجمعية العطاء النسائية التي شاركت إيماناً منها بضرورة التواصل مع المسنين في هذا اليوم كنوع من تذكير الآخرين بهم، قائلين بأن الاحتفال بيوم المسن العالمي نوع من التوعية لعدم فصل المسنين عن العالم الخارجي ومساعدتهم على الاحتفاظ بقواهم العقلية، والفكرية.

بدورها أشادت حنان المطوع مسؤولة القسم النسائي بالحضور والتفاعل مع المسنات في يومهن، موضحةً أن اختيار اللون الشعبي للاحتفال جاء لتذكير الكبيرات بماضيهن، وهو ما أدخل السرور عليهن حتى مع الإمكانيات المحدودة، كما استطعنا أخراجهن من الجو الروتيني الذي يعشنه يومياً، وهو الطابع الذي لاقى استحسان الحضور أيضاً.