التعامل مع أطفال "الأوبريت" بحاجة إلى أعصابٍ من حديد

"سلمى البوخمسين" : "وطن النخلات" رسالة وطنية لكافة مجتمعات القطيف

شبكة أم الحمام

 

لم يخلُ حديث مدربة أطفال أوبريت "وطن النخلات" سلمى أبوخمسين من الشفافية حينما أوضحت أنه بالرغم من العوائق التي جابهت العمل في هذا الموسم من جانب ضيق الوقت بجمع الأطفال و التأليف و صنع اللحن الموسيقي إلا أنه في ذات الوقت لن يكون مقتصراً على العرض الترفيهي بقدر ما سيحمل رسالة وطنية سامية ملائمة للظروف و الأوضاع الإجتماعية في مدينة القطيف .

"سلمى" التي استقبلت فريق اللجنة الإعلامية لمهرجان القطيف وسط أجواء بروفات العمل المقرر عرضه قريباً في مهرجان "واحتنا فرحانه" بوجود العدد الهائل من الأطفال ، أكدت على أن هذا العمل الموسيقي الوطني سيحاول خلق ملامح عامة وسريعة في شمل المجتمع القطيفي بجميع ألوانه وثقافته بمحاكاة تراثه من خلال اللوحات الفلكية و الملابس الشعبية ، بالإضافة الفكرة العامة المستوحاة من الأرض "نحن نحاول زرع روح الوطنية الذي يحتاجه الوضع العام و المجتمع القطيفي ، كما أننا نحاول أن يحمل للمهرجان واجهة ثقافية اجتماعية" .

و نوهت "سلمى" إلى أهمية الأفكار الحديثة التي يحتاجها "الأوبريت" في كل عام ، ومنها قضية عطاء المرأة في المجتمع القطيفي " إن قضية تسليط الضوء على عطاء المرأة لدينا تصنف من ضمن القضايا الإجتماعية من الوارد نقاشها في المواسم المقبلة، في الوقت التي نرى مشاركتنا حاليا هي الرسالة الأكثر أهمية بحد ذاتها" .

في حين تطرقت إلى مدى تفاعل طفل الأوبريت مع هذا العمل المتجدد في كل عام "إن الطفل سيبدع بشكلٍ ممتاز لو تم إعطاءه الوقت الكافي ، في الوقت الذي يجب فيه التقليل من المعايير ، نحن لا نستطيع مطالبته بأداء يفوق طاقاته ، كما أن هناك تفاوت مختلف في عقلياتهم وكل طفل يتم إعطاءه الدور المناسب ، نحن في النهاية بحاجة إلى أعصابٍ من حديد للتعامل مع كل هذه الأعداد الهائلة من الأطفال" مؤكدة في الوقت نفسه " إن الرسالة التي يقدمها الأوبريت في كل موسم لها تأثيرها الإيجابي على الطفل من جانب التعلم على العمل الإجتماعي ، فيكفي أنه خرج من المنزل و انصقل مع هذه البوتقات المختلفة ،و رغم الصعوبات التي يواجهوها في بروفات العمل إلى أن يشعروا بالتطور شخصيا للأفضل ليكتسبوا بذلك الثقة بالنفس"

كما اختتمت "سلمى" حديثها حول زاوية مدى أهمية تقبّل فريق العمل النقد بجميع أنواعه "رغم أن هناك شريحة من مجتمعاتنا تعترض على كل شيء ، لكن الأهم أننا نقدم شيء نثق فيما نطرحه ، و نحاول تقديم للجميع هذا الفن و الرسالة الهادفة ، فكل هذا العطاء يأخذ من وقتنا و جهدنا كثيراً "مضيفةً في الوقت نفسه حول رؤيتها لمقياس النقد الهادم " حقيقة هناك اعتراضات فكرية حول فئات لا ترغب بالفنون و الإستعراض ، بعكس إذا كان النقد يطور من عملنا و يصب في مصلحة الفريق و في النهاية نحن نحاول قدر المستطاع كسب الجماهير بطريقة متوازنة ، وإن كان هناك ولو جزء بسيط من المجتمع يحفزنا حول ما نقدمه فبكل تأكيد سيعطينا دافعاً أكثر لمواصلة مشوار تحقيق النجاح الفني " .