مجرد إنطباعات

 

 

 

1-  الخوف ساد ، و القلق سيد الموقف ، أضحت السرقات و الإعتداءات حديث المجالس و البيوت و الهواتف الذكية ، الوضع يحتاج لردع - و من أمن العقوبة أساء الأدب - فأين هي العقوبة ؟ و أين هو الأدب ؟!


2-  نحتاج جميعا دروسا مكثفة في ثقافة الإختلاف و التنوع ، فليس صحيا أبدا النقاش في رأي سياسي أو اجتماعي أو غيره ، فيتحول الأمر لتشنج ينتج عنه الإقصاء ، و تهمة العمالة و ما أشبه للآخر المخالف !!


3-  المهنية و السعي للأداء السليم ، يجب أن تكون الهدف الأول لأي وسيلة إعلامية ، و خاصة القنوات الأخبارية منها ، و لكن ما نشاهده من جميع القنوات المتاحة ، اتباع سياسة من يمولها ، أما البحث عن المصداقية فليس مهما !!


4-  تفوقنا في استبدال شخصياتنا كسهولة استبدال ملابسنا ، فقلما نجد أحدا اليوم نعرف شفرات شخصيته كما هي ، فالمادية و صراعات النفس مع الحياة و شجونها ، حولت بعض البشر لقنابل موقوتة تنفجر على أقل الأسباب !


5-  في عالم اليوم ( القريب بعيد ، و البعيد قريب ) هذا الشعار المخفي في النفوس لكثير منا ، ليس مطلوبا التقوقع داخل المحيط و العائلة ، كما إنه ليس جميلا التجاوز و التعالي على من هم الحضن و الملجأ في المسرة و المحن !


6-  ثورة التقنية الهائلة جميلة و نافعة و مسلية من ( فيس بوك و تويتر و واتس آب و لاين إلخ ..) ، لكن هناك خيط رفيع يكمن بين النفع و الضرر !

7-  الفنون و صقل المواهب تحرك الإنسان نحو آفاق أرحب ، و وعي أشمل ، أين هي الجهات التي تتلقف الموهوبين خصوصا الصغار منهم ؟
البعض من هؤلاء يذهلك ، و جدت صغيرا منهم - كمثال- يتحدث في الإذاعة المدرسية كمذيع متمرس ، و ليس طفلا في السنة الأولى !


8-  كان يتباهى أمام موظفيه بواسطاته و علاقاته ، و قام بالتحرك على نقل كل معارض لأساليبه لجهات أخرى ، و لم يجد   حرجا في التلبس بالدين ، هذا المسؤول هو الناجح في هذا العصر !


9-  يبدو أن الغيرة و التطلع بما في أيدي الآخرين ، غدت كأنها شيئا اعتياديا في نفوس الكثيرين ، فكل حديث جانبي لا يخلو من الطعن و اللمز ، بما عند فلان و فلان - من راقب الناس مات هما !


10- الترف و الفقر وجهان مؤلمان و موجعان ، لعملة الفساد و الإختلاس ، هذا مات بتخمته ، و هذا مات بجوعه - اللهم أدم علينا النعم و الخير يارب .


شهر فضيل و عيد سعيد عليكم .

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 4
1
ابو احمد
[ ام الحمام ]: 19 / 8 / 2012م - 3:43 م
صح السانك يا أستاذ فائف .... هذا الواقع المخيف
2
ابو محمد
[ ام الحمام - ام الحمام ]: 19 / 8 / 2012م - 5:58 م
اطلالة أكثر من رائعة ... وتمشيط دقيق لحواشي السلوك الواقعي في المجتمع ... طلب الاصلاح هي غاية المبدعين .. لكن هناك خيط رفيع دائما ...والسؤال من اين نبداء .. الأشخاص ..المجتمع .. وما بعد .. ما بعد .. الردع والأدب .. على سبيل المثال الدول المتقدمه ردعيا .. المسجون بفعل خطر ... يعمل في تكسير الصخر من الجبال من الصبح لليل ويعطى راتب في نهاية الشهر .. حتى ينسى مجرد الرجوع للسجن فيرتدع بصورة حضارية ومثمرة دون خدش لأنسانيته .. في الدول ؟؟؟ يدخل المذنب شبه منحرف الجريمة ... شهرين ويخرج متمرس احتراف الجريمة .. سلوة الكلام من شهامة الكرام .. إطلالة مميزة أبا العزيز .. لا عدمناك قلما متكلما .
3
فائق المرهون
[ القطيف - أم الحمام ]: 20 / 8 / 2012م - 4:27 ص
الأخ أبو أحمد / وفقه الله
الواقع المخيف يحتم علينا الوعي و التبصر أكثر .
طابت سريرتك و هنئ عيشك ، لك الشكر و جزيل الإمتنان .
4
فائق المرهون
[ القطيف - أم الحمام ]: 20 / 8 / 2012م - 4:36 ص
الأخ أبومحمد الزاير / وفقه الله
ما خطته أناملكم هو الجزء الثاني بحق لمقالنا المتواضع .
فقد وضعتم مصابيحا مشعة في درب طويل و مظلم ، كما كان فيضكم الحاني علينا ، محفزا و مساندا لنا في المستقبل الآتي ، و نحن لا نكون إلا بالمحبين من أمثالكم .
معلم اللغة العربية