المناهج التعليمية لم تكن السبب ؟!

 

 

 

مشاهد متكررة مزعجة ناتجة عن تصرفات سلوكية خاطئة من قبل الأفراد هذه المشاهد تسيء للمشهد الاجتماعي سواء على مستوى الفرد – الأسرة – المنطقة – البلد بشكل عام  قد تكون هذه المشاهد في الشارع أو المنزل أو المسجد أو أي مكان على وجه الأرض  ومن بينها ( الاستهزاء بعمال النظافة أو بأي فرد – رمي المخلفات في الشارع – رفع أصوات الغناء في الشارع – عدم احترام الكبار في السن - ....إلخ )

تتعدد أسباب هذه المشاهد وتجتمع في أن هناك خلل سلوكي لدى الفرد ناتج من انعدام الشعور بالمسئولية وانعدام الوعي وما إلى ذلك من أمور ، لكن أن يقال بأن السبب في هذا السلوك هو فشل المناهج التعليمية في تربية الفرد فهنا الكلام غير منطقي ومردود على أصحابه .

عند إصدار الأحكام لا بد أن نراعي أن هناك عوامل متعددة تؤثر على سلوك الفرد طبقا لنظريات علماء النفس بأن سلوك الأفراد هو حصيلة تفاعل الشخصية مع البيئة. لذلك فهذا السلوك يكون نتيجة لصفات وراثية أو شخصية و مؤثرات اجتماعية ودينية وسياسية وحضارية

هنا لا أقول بأن المناهج التعليمية سليمة مائة بالمائة ولا أنها كافية ووافية لمتطلبات العصر ولكن أدعو أفراد المجتمع كافة إلى البحث وراء الأسباب الحقيقية للمشاكل وتحمل المسئولية تجاه ذلك وأن لا نركن لشماعة الأخطاء ونعلق عليها نتائج أخطائنا .

همسة

الفرد هو البذرة الأساس التي يبنى عليها المجتمع فعلينا أن نحسن العناية بهذه البذرة ونموها في بيئة صالحة سليمة لكي تؤتي نتائج جميلة مشرقة لمجتمع متألق .