مشاريع وهموم جزيرة تاروت بمراءا المناقشة

 

 

 

في بادرة وطنية وأهلية يشكرعليها آحد الأخوة من أبناء جزيرة تاروت الأستاذ / محمد المصلي حيث أستضاف بمنزله ( المبارك ) بحي التركية ، مساء يوم الثلاثاء الموافق 3 جمادى الأخر1433 للهجرة ، مجموعة من أهالي المنطقة وأشخاص من لجنة تطوير جزيرة تاروت وتم اللقاء بحضور الضيفين الكريمين الأستاذ / حسين العبد الجبار ( عضو المجلس المحلي ) بمحافظة القطيف والأستاذ / حسين الصيرفي – السكرتير لسعادة محافظ القطيف رئيس المجلس المحلي .

أن حسن النية والتفاعل المخلص للحضور وللمجتمعين أكدت الأهمية و الجدية في المناقشة للعديد من الأمور المتعلقة بهموم المواطن من أهالي المنطقة بوجه عام وأهالي جزيرة تاروت بوجه خاص والذي لسببه كان الأجتماع ، فيما يخص مناقشة وتداول المشاريع المرجوة والمتعددة على كافة الأصعدة وجميع المستويات الخدماتية التي تهم المواطنيين بمختلف القطاعات منها – الصحية والبلدية والزراعية والتعليمية والطرق والسلامة .... الخ .

تركزت بنوذ الأجتماع بوقته المحدود والمختصر على الكثير من المداخلات والإيثارات النقاشية الساخنة وفي إطار وإتساع الصدور من الشفافية والمصارحة وتبادل وجهات النظر و الرآي والرآي الأخر وتمثلت مداخلات الحضور على نقاط عدة ، لها غاية الأهمية والحساسية ومن أهمها : المطالبة الجادة والحثيثة والتي لا تقبل التأخير أكثر من ما مضى ، بضرورة السعي النزيه والصادق لإنشاء مستشفى عام لأهالي جزيرة تاروت البالغ تعداد سكناهم ما يزيد من المائتي ألف نسمة وبأتساع المساحة السكنية للجزيرة وبأحيائها الحديثة والمتنامية بوجه سريع جدآ بفضل من الله وثم التنمية الشاملة لهذا الوطن الغالي يومآ بعد يوم .

وعلى أن يكون هذا المستشفى ( بعون الله ) العام للجزيرة والأحياء المجاورة  شاملآ على السعة السريرية المناسبه وشاملآ على جميع الخدمات والتجهيزات الصحية والعيادات اللازمة ومباني السكن للممرضات والأقسام الإدارية والمساندات الأخرى المعمول بها ببقية المستشفيات هذا ( المستشفى )  المترقب والموعود به أهالي الجزيرة مند ما يقارب الثلاثون عامآ والذي قد أدرج الطلب بالموافقة  على أنشائه ظمن خطة التنمية الثامنه للدولة وهو بديلآ لا يقبل المساومة لمستشفى سابق كان بالوجود حينداك يخدم أهالي الجزيرة وكان معلمآ وصرحآ صحيآ نافعآ يفتخر به الأهالي وقتها  نظرآ  للمساهمة الفعالة في العلاج والوقاية من الأمراض وحيث القسم الخاص للتنويم وإجراء العمليات  اللازمة  وقد كانت لنا ( شخصيآ ) مداخلة خاصة  ومركزة من خلال دورنا في المداخلات  في هذا الشأن بالذات وحيث أستعرضنا كما الأخوة الحضور للحالة الملحة للمستشفى وكما جاء  بمقال لنا نشر سابقآ بعنوان ( مستشفى للجزيرة وتحسين (شامل ) لمستشفى القطيف ) بتاريخ 2/2/2012 م مناشدين فيه الجهات المعنية ذات الإختصاص والمسؤلية بسرعة إنجاز المطلوب أسوة بما تم تحقيقه ببعض مناطق الوطن القريبة منها والبعيدة  وأن المستشفيات العملاقة التي يتم الإعداد لتشغيلها ( هذه الأيام ) والتي يسرنا ( جميعآ ) خبر أفتتاحها وما يحتويه مبانيها وجهوزيتها من تقنية طبية عالمية ومواصفات هندسية ومعمارية متميزة وهي لأكبر دليل ومستند ليس قابل للمناقشة الطائلة لما يطالب ويطمح ويتطلع اليه كل فرد من أهالي الوطن العزيز بصفة عامة ومن دون تمييز  .

ومن أقوى المداخلات هو ما أبدا به الطبيب الشاب / ريان المصلي ( يحرسه الله ) ومن وجهة نظر ثاقبة حيث أفاد ( وفقه الله ) أن المراكز الصحية ( المحدودة طاقاتها وأمكانيتها ) والمزعم إقامتها بالجزيرة لن تفي بالغرض المطلوب ولن تكون ( على سبيل المثال ) قادرة أو مستوعبة بالكوادر والتجهيزات والمعدات الطبية في إجراء أبسط العمليات الطارئة والأنعاش ووحدات العناية المركزة للكبار و صغار السن من الأطفال وحديثي الولادة وكذا تخطيط القلب والأشعة والمناظير والحوادث المتوسطة والخطيرة والأخرى المتعددة .

والمداخلة السديدة الرآي والنصح للأستاذ /  حسن الطويل حيث شرح ما يعانيه أهالي المحافظة والمنطقة بوجه عام وتاروت بوجه خاص من تلوث بيئي حاد مهلك ، و من روائح وغازات سامة وخانقة وكريهة التنفس طالما يتعرض اليها الأهالي بين فترة وأخرى وعلى مدار السنة أورثتهم والعياذ بالله العديد من الأمراض القاتلة و المزمنة والإنهيارات الجسمية والعصبية وهي بأزدياد وليس بنقص ، ومتسائلآ ( يحفظه الله ) وبقية الحضور عن المصادر المنبعثة منها ومطالبآ بالحلول والطرق المناسبة والسريعة لمعالجة هذا الأمر الخطير والهام للغاية .

والمداخلة والتي لم تكن أقل أهمية من سابقتها ، من الأستاذ الفاضل / محمد الحماد ( أبو جهاد ) وهو عضو نشط وفعال ومن أكبر المهتمين بشئون الجزيرة والمنطقة عامةّ وحيث أشار بالبنان لعدة أمور ومتطلبات عالقة ومنها ما يخص الأعمال الراهنة والمدرجة لتعميق قناة تاروت فهي حقآ ليس بالقدر المطلوب لا عمليآ ولا فنيآ وبما يستخدم لها من وسائل وطرق قاصرة وخاصة بأن هذه المنطقة وما جاورها سوف تكون ( قريبآ ) موقعآ لمركز وفرضة أسواق السمك العام للمنطقة وبعدم جدوى العمل الحالي بالقناة سوف يسبب كوارث بحرية وبيئية في المنطقة مستقبلآ ومما سوف تخلفه السوق والموقع من فضلات وتراكمات من النفايات والأوساخ لا تحمد عقباها .

خلال الجلسة والمناقشة التي لم يتخللها أي أستراحة ( عمل ) نظرآ للحماس ولأهمية المواضيع المدرجة و كذا ضيق الوقت ، الا أنه تم الأستطراق الى العديد من المشاريع التي تم إنجازها والتي هي في طريق الإنهاء ، كما أستعرض الأستاذ الموقر / حسين الصيرفي بعض المشاريع التي تمت الموافقة عليها حديثآ والتي منها على مستوى التعليم العالي ، الموافقة على أنشاء ثلاث كليات بمحافظة القطيف وهي : كلية العلوم الطبية وكلية العلوم الإدارية وكلية تقنية شامل للتخصصات المتعددة وكذلك الموافقة على زيادة السعة السريرية لمستشفى الأمير محمد بن فهد لأمراض الدم الوراثية و إعتماد إنشاء مستشفى النساء والولادة بسعة 300 سرير والمزعم إقامته ( أنشاء الله ) على أرض واقعة بالقرب من قاعة الملك عبد الله للإحتفالات وتم تداول العديد من المشاريع والخطط المستقبلية التي لا يمكن ذكرها عجالة بهذا التقرير والتي منها ، الطريق الدائري والذي سوف يبدأ من القطيف مرورآ بدارين – الربيعية – سنابس – الزور الى الحي الجامعي إتصالأ بحي منطقة التركية الى مدينة القطيف ومشاريع السفلتة والمياه والمرافق الصحية والمدارس الحكومية المستأجرة والحدائق العامة والمراكز الثقافية والأدبية التي تعنى بالتراث والتاريخ العريق لهذه الأرض الأصيلة   .

هذا وقد أبدى ظيفي ( المجلس المحلي للمحافظة ) العبد الجبار والصيرفي إستعدادهما والمجلس بالتعاون والتفاهم بكل ما من شأنه مصلحة المواطن مؤكدين الدعم والحرص الشديدين من قبل المسؤلين والمتابعة المتواصلة من كافة أعضاء المجلس المحلي وبالتنسق والتعاون مع المجلس البلدي بالمحافظة و الجهات الرسمية والإهلية الأخرى ومطالبين في نفس الوقت جميع الأخوة من المواطنين والمهتمين بتقديم الأفكار والمقترحات المناسبة من أجل الإبداع والتقدم  لما هو أفضل وأحسن ومشددين على ضرورة إستمرارية هذه اللقاءات والحوارات المتنوعة مع جميع فئات المجتمع المدني ومجالس الأحياء واللجان المتخصصة وبأكثر من موقع ومكان ولتبادل وجهات النظر والمناقشات المفيدة والمستمرة سوف تعطي ثمارها الطيبة للحاضر ولمستقبل أكثر إزدهارآ ونضوجآ للأجيال القادمة الراشدة بأذن الله وقد أهاب أعضاء المجلس بالمواطنين بالدخول على الموقع  الكتروني المخصص ( لمجلس الحي بالقطيف ) من أجل الأطلاع على ما يتم إنجازه وما يخطط له  ظمن إستراتيجية متوازية ومتدارسة أولآ بأول وقد حضر هذا الإجتماع نخبة من الشخصيات الهامه  في المجتمع والناشطين الإجتماعيين المعروفين وممثلي الإعلام المحلي والذي للأسف الشديد لا يسع المجال لذكر أسمائهم ، لهم جزيل الشكر والتقدير والأمتنان على ما أبدوه من وجهات النظر والتوصيات المهمة والنافعة  .

وليسمح لي القارىء العزيز ومن بعد أن أستبيح صاحب الشأن عذرآ ، وبهذه المناسبة والعجالة أن أعرج قليلآ على بعض الإنجاز الشامخ لأحد أبناء هذه الجزيرة والذي فاق عددهم الكثير وما يقوموا به من جهود نيرة ، وحيث في نهاية الإجتماع واللقاء الخير و اللطيف وبكل آريحية قدم الأستاذ / محمد المصلي ( المستضيف لهذه الندوة ) قدم شكره العميق للضيفين الموقرين و لجميع الحضور لمشاركتهم الأهلية والوطنية الفعالة والبناءة وكان أجمل الختام ، ما أثلج به صدورنا الأستاذ والفنان التشكيلي القدير ( أبا أسلام ) وبما تجلت به أنظار الحاظرين من تلك القدرات والمواهب الراقية من الأعمال والإبداعات الفنية القيمة و النادرة والأعمال التشكيلية واللوحات والمقتنيات التاريخية المتميزة الحديثة منها والقديمة والذي مازال هذا ( الفنان التشكيلي العصامي والمثابر ) ومند وأن عرفناه وعرفه الجميع ، متفوقآ في عمله وممارسة هذه الهواية مند الصغر ومبدعآ فيها وبشكل يدعو ، للفخر والإعتزاز بهذا الإنجاز والعمل الكبير والذي لم يقتصر ظهوره على أرض وسماء ( الوطن الغالي ) المملكة العربية السعودية فحسب بل تخطى الحدود الدولية والإقليمية بشعوبها وقاعاتها ومعارضها ومطاراتها بتقنياتها المتقدمة و المعاصرة وله منا وبقية زملائه بربوع الوطن قاطبةّ الشكر والثناء والتقدير الكبير .   

هذا مع تمنياتنا القلبية والخالصة بتحقيق ما تصبوا اليه سواعد مجتمعنا رجالآ ونساء من تقدم ونهضة على كافة الأصعدة وأكمال المسيرة الخيرة بهذا البلد المعطاة وأن تعم الفائدة كما الخيرات والبركات الجميع من دون إستثناء .

** الكاتب : أحمد منصور الخرمدي

فني طائرات - جوية - متقاعد / أعمل حاليآ متعاقد مع آرامكو
السعودية / عضو مجلس حي ومتحدث رسمي - للمجلس / ناشط أجتماعي ومهتم بشئون المرأة الوطنية ! !
التخصص : كاتب / بعضآ ( شيئآ ) من الخواطر والشعر !