إليك يا شعبي الصامد

 

 

" إن لم نستطع قتلكم فسنقوم باعتقالكم " هذا ما يخالج ضمائر القوات المتسلطة والحكومة الغاشمة التي لا تستطيع ايقاف الحراك المطلبي, نلحظ في الأيام الأخيرة تزايد عدد المعتقلين في القطيف, إما من نقطة تفتيش أو من مقر عمل  دون مبرر أو سبب, مما يدلل على فشلهم وخوفهم من المواجهة, والأعظم والأدهى حرمة البيوت التي يهتكونها بشكل عدواني لترويع و ترهيب الأهالي، ما لهذا الضمير الميت؟ اتقبل أن يهتك عرضك؟!، لم يسلم الصغير فضلاً عن الكبير من تلك الاختطافات المشينة التي سببت الذعر للمنطقة، اين دور وترابط الوجهاء والعلماء مع مجتمعهم؟!

من المضحك المبكي أن البعض يستنكر على الأسد ما يفعله تجاه شعبه ولا يلاحظ ما يفعله وتفعله جنوده بالشعب؟ّ!، لكن سيأتي يوم ويقف الحكام الظالمون أمام جبار السماوات والأرض وهناك تكون المحاكمة العادلة.

وفي ضمن ما يحدث في بلادنا المقيدة نقدم ثلاث رسائل من قلوبنا عسى أن تنفع العباد:

الرسالة الأولى إليك أيها الجندي الظالم الحاقد الذي تقتل ابناءنا وتعتقل شبابنا, لِم تفعل هذه الافعال المشينة التي لا تمت للدين بصلة؟، ألكي تحظى بمقام عالٍ عند السلطان؟!, إن كنت تعتقد أن بهذه الطريقة البشعة تثنينا عن مطالبنا وحقوقنا وكرامتنا المسلوبة فأنك تزيدنا قوة وإصراراً, ولسان الحال يلهج بما لهجت به السيدة زينب : (فكد كيدك، واسع ‏سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا يرحض عنك عارها، وهل رأيك إلا فند وأيامك ‏إلا عدد، وجمعك إلا بدد، يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين), فلا ربحت في آخرتك ولا انتفعت في دنياك, ولا نفعتك هذه الدريهمات القليلة على أعمالك المشينة, بل ستخسر يوم الحشر الأكبر اذا وقفت بين يدي قهار الجبابرة.

الرسالة الثانية إليكِ يا أم الشهيد, ألا تحزني ولا تألمي فابنك قد جعلت له جنة ومقام كريم, وأجرك عند الله كبير على صبرك واحتسابك, ما مات الشهيد بل هو حي يرزق عند الله ومخلد مع الخالدين, الشعب لن يسكت عن الأخذ بثأره وثأر إخوانه الشهداء, فهؤلاء الطغاة لن يوقفونا ولن ترعبنا أسلحتهم ومدرعاتهم وطلقات الرصاص السخيفة, فأفرحي يا أمنا فأبنك نال منزلة عالية لا ينالها أي شخص فهو قد التحق بركب الحسين وبركب الشهداء الأبرار، فهنيئا له هذه العاقبة الحسنة, فتحسبي على قاتليه حتى لا يذق طعم الراحة والفرح ولا يهنأ بدنياه ولا آخرته .

الرسالة الثالثة إليك يا شعبي الصامد الثائر, قد انتصرت دماء الشهداء على سيوف الأعداء, فلا تيأسوا ولا تتراجعوا وانتم الأعلون بالفوز والنصر, فأنتم انصار المبادئ والقيم والحق والعدالة، وإن فرجنا قريب والظلم سيزول والظالم سيهلك وستشرق شمس الحرية .

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
ابو فاطمة
5 / 3 / 2012م - 4:53 ص
نطقتي بشجاعة ,حقا خريجة مدرسة زينب عليها السلام