تشارك فيه 25 فنانة شابة

مستويات تواصل نموها في المعرض الثالث لمرسم فتيات القطيف

شبكة أم الحمام عبد الرحمن السليمان ـ القطيف

 

يقام في قاعة العروض بمقر مركز الخدمة الاجتماعية بالقطيف نتاج دورة تشكيلية تنظمها اللجنة النسوية ضمن برنامج الهوايات الفنية للجنة التنمية الاجتماعية الاهلية بالقطيف، تشرف عليها الفنانة سهير الجوهري.


وتتواصل الدورة منذ اكثر من عشرين عاما تخرج فيها عدد من الفنانات التشكيليات درسن خلالها مباديء الرسم والتصوير والتجريب وغير ذلك وتعدت الدورات المبادئ لتشمل مستويات تالية كان البعض من الموهوبات واصلن الدراسة لاكثر من دورة.


الفنانة سهير الجوهري عندما دعتني لحضور المعرض كانت على درجة من الحماس والفرح الذي تجده في نتاج فتياتها الموهوبات وكانت تؤكد لي أهمية رعاية هذه الطاقات بما يتلاءم وعمر هذا الاهتمام الذي يمتد لاكثر من عقدين كانت تدعو رجال الاعمال في المنطقة عامة والقطيف خاصة على توثيق هذا النشاط وفق الاهتمام بدعم الفن والثقافة، وكذا توثيق هذه المسيرة الفنية.


تتميز الدورات التي تشرف عليها وتدرب فيها سهير الجوهري على جانب هام قلما نجده عند من يعلمون الفن هنا وأقصد المنطقة الشرقية عامة، فهي تسعى الى ان تؤسس منذ البداية وتعلم على منهج واضح تتفهم فيه الملتحقة بالدراسة طريقة التعامل مع الخامة ثم الرسم بها، وكذلك طريقة النظر الى الاشياء مثل : الطبيعة الصامتة والمناظر الخارجية والوجوه وخلافها، وهي في الواقع قدمت نتاجات جيدة من خلال اعمال الرسم بقلم الرصاص او الالوان والصبغات في هذا المعرض ومعارض كثيرة سابقة.


لفتت نظري مجموعة من الاسماء ولا أعرف في الواقع سوى اسمائهن، وكنت افضل ان تدون بعض المعلومات الاولية مثل: الشهادة الحاصلة عليها وعمرها ومشاركاتها اذا وجدت.


المشاركات في المعرض وحسب الدليل بلغن 25 اسما بعضهن ـ وهن قلة ـ سبق لهن المشاركة في بعض المعارض القليلة بالمنطقة الشرقية والقطيف خصوصا.


تراوحت اعمال المعرض بين الرسم بقلم الرصاص ورسمت من خلال هذه الخامة وجوه لاطفال ودراسات لاياد ووجوه نساء وكانت مجموعة الاعمال في مدخل المعرض. لفتت نظري اعمال زينب سباع، بينما أعمال أخرى كانت مرسومة بعناية واهتمام مثل لوحة لمريم الشملاوي.


الطبيعة الصامتة كانت مادة اساسية في تعليم الفتيات وكانت بعض نتائج هذه الدراسات جيدة ومتقنة مثل جميلة الناصر التي تهتم برسم مناظر الطبيعة ايضا وفاطمة طويلب التي رسمت ادوات شعبية قديمة ورأس جمل والمنسوج البدوي الذي يعتلي عادة ظهر الجمل.


اهتمام لافت برسم طيور داجنة مثل الدجاج ترسمها بطريقتها الخاصة ازدهار ابو الرحى التي تسعى الى تجويد عملية المحاكاة مع اضافتها شيئا من حسها بعيدا عن النقل المباشر للعناصر.

كانت الدارسات اهتممن بالصورة الضوئية وربما لا غبار على ذلك في ظل صعوبة الرسم الخارجي او رسم الوجوه مباشرة خاصة الاطفال، ويمثل هذا الاهتمام الاعمال الاكثر بين نتاج الدورات التدريبية للفتيات وتراوحت الاعمال بين النقل والمحاكاة الجيدة جدا او البسيطة والمتوسطة مثل اسلام المحيميد التي تحرص على تفاصيل الوجه الطفولي خاصة وهي اعمال زيتية ومنى المصطفى وزينب سباع على ان لرويدة الزوري اهتمام برسم مقاطع من الجسم مثل الايادي ولليلى مال الله اهتمام برسم مواضيع اجتماعية، في وجوهها غرابة ربما تكون وجوها منقولة من صور خاصة فهي تحمل ملامح غير محلية.

وتناول ليلى للوجه ومعالجته يبدو مختلفا عن طريقة المحاكاة والمباشرة على ان لوحة لحواء مغيزل فيها طفلة تركب دراجة تميزها حس حواء وتجويدها النسب والعلاقات بين العناصر.

 ثلاث لوحات كبيرة قياسا بالمعروض لفاطمة طويلب وحميدة بوتاكي وليلى مال الله تصدرت واجهة المعرض فيها اهتمام بالنسب وتسجيل للمهنة القديمة، لكن تميزت بين الاعمال لوحة فاطمة.

 تضمن المعرض مجموعة من الاعمال عن أحداث غزة واهتمت الدارسات بالصورة الفوتوغرافية الصحفية فكانت الاكثر سيطرة على الاعمال مع اضافات متفاوتة في رسم الوجوه، وجوه الاطفال او الفتيان خاصة.


أعمال انوار الفارس فيها حس تزييني زخرفي والوان زاهية. امل ابوجعيد تهتم بتبسيط المساحات وهي تتناول مواضيع محلية. اعمال اخرى كانت مبشرة لافراح العيسى وافراح النمر وسعاد وخيك لكنني بشكل عام في هذا المعرض وجدت مستويات واعدة بعضها لافت.

واؤكد على أن المحيميد وليلى مال الله وازدهار ابو الرحى وزينب سباع وفاطمة طويلب وحواء مغيزل وجميلة الناصر، لم تزل سهير الجوهري الفنانة التي عملت هنا قرابة ثلاثين عاما تدرّس التربية الفنية ثم الفن تنقل من خلال هذه العملية المحببة لها خبراتها الفنية ومعارفها وهي التي درست الفنون في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة، تجد في تعليم الفتيات في القطيف او غيرها متعتها الفنية خاصة عندما تلمس نتاجات الطالبات التي تبشر بمستقبل مشرق وتعدهن ليكن فنانات المستقبل.