النجاح تميز وثقة

لا يختلف أثنان على إن النجاح في كل عمل يمنحنا السعادة والفرح، وللحياة عدة أوجه لا يأتي فيها الرقي والتقدم من دون تعب ولا عطاء مسبق، وإننا كما نقدم نأخد وبقدر ما نزرع نحصد، وإن أي نجاح غير ذلك يكون فاقداً لبريقه.

لا شك أننا نرى أحلاماً ونعيشها في تخيلنا، تكون بعضها لنا هدف ولا يمكننا تحقيقه دون أن نبذل جهداً كبيراً ونضحي من أجله الكثير، وللنجاح مقومات كما للحياة نطاق واسع، وإن للإرادة هنا سمتان تحركنا وتخرجنا من الخمول، كلقمة عيش تقول لنا قوموا وحققوا كل أمنية وخيال، فالشخص الحكيم هو الذي لا يضيع الفرص ولا يستسلم لما ضاع منه، يكون في نهوض تارة وفي هبوط تارة أخرى، ينال الخسارة مراراً حتى يتذوق الربح والنجاح.

علينا دائماً أن نتطلع إلى الأمام، نستغل كل فرصة، نسعى بسمو ذاتنا ونترفع عن كل ما ينغص حياتنا ويقلل من إرادتنا وعزيمتنا، نجعل في أعيننا مرآة للتعامل مع الأخرين، بالخلق الجميل والتعامل اللطيف والقلب النقي، فالعالم تغير والأفكار والمشاعر تغيرت، ألا أن قيمة الإنسان باقية كإنسان يحترم ذاته والأخرين.

يجب أن نعلم، إن النجاح رمق الحياة وهو إنتصار يزيدنا قوة ويزرع بداخلنا قناعة، وكما جاء في القول، لكي ننجح لابد أن نؤمن أولاً بأننا قادرين أن نفعل شيئا مفيداً لمجتمعنا ووطننا، فالنجاح مهارة وذكاء، وهو ثمار العطاء وأسمى معانيه، فالنجاح يوقد شمعة مضيئة، ويجعل في حياتنا إنطلاقة جديدة، وينبض في قلوبنا الثقة والإحترام وكذلك المحبة لبعضنا البعض ويشد بأيدينا لعمل الخير وللإرتقاء نحو مستقبل أفضل وأكثر أشراقاً.

فني طائرات - جوية - متقاعد / أعمل حاليآ متعاقد مع آرامكو
السعودية / عضو مجلس حي ومتحدث رسمي - للمجلس / ناشط أجتماعي ومهتم بشئون المرأة الوطنية ! !
التخصص : كاتب / بعضآ ( شيئآ ) من الخواطر والشعر !