قد يسر الله

لا تسأليني عما كُنتُ أكنُزهُ
هل استقر على الجُودِيِّ أم غَرقَا

قد كان بَعضَ يقينٍ كُنتُ أحمِلُهُ
مِن نارِ موسى بطورٍ بعدها سُرقا

كَثَّفتُ كُلَّ ضَلالِ الأرض فاَضطَرَبَت
تِلكَ الضَلالاتُ أَنَّى كُنت مُتَّفِقَا

كُلُّ اليقين ضَلالُ فِي مسيرته
حتَّى تراهُ بِنارِ التِّبر مُحتَرِقَا

كُلُّ الضَلالِ هُداهُ  في بَصيرَتِهِ
كُلُّ الضَلَالِ هدى ما دام مُتَّسِقا

لا تُجهديني غَداةَ البَيْن قد قَعَدَت
بِيَ الوَساوِسُ حتى لَم أَرَ الطُرُقَا

فَجَاشَ قَلبِي بِما يَحويِهِ مِن قَبَسٍ
فَصِرتُ حَتَّى كأنِّي لَم أَعُد قَلِقَا

عُشرُونَ عاماً غَفَت بِالكهفِ أَفئِدَةٌ
وما أَزالُ عَصِياً أَشَتَكِي الأَرَقَا

قَالت فَغَيرُك أولى قُلتُ مُتَّكِئً
قَد يَسَّر اللهُ كُلً للذي خَلقَا