كيف تتغلب على نوبات الخوف؟

تتسم نوبات الخوف بالشعور بالارتباك بشكل مستمر، حيث يكون الإنسان غير قادر على التعامل مع المشكلات الشخصية والاجتماعية الكبيرة، ونتيجة لذلك تصاب فئة من الناس بالخوف النفسي الشديد الذي يؤدي للانسحاب من ممارسة طرق التواصل الاجتماعي، فترى من يعجز عن التعبير عن مشاعره باستخدام أسلوب الرسائل أو الكلام المباشر، والمقصود من ذلك أن يكون لدى الفرد نوع من البرود العاطفي من ناحية انعدام تبادل الكلمات الإيجابية وعبارات الحب.

- التخفيف من حدة نوبات الخوف بشكل تدريجي:

ليخفف الإنسان من حدة هذه الحالة، من الأحرى به أن ينخرط في الأنشطة التطوعية والثقافية وغيرها والتي تهدف إلى وضع الخطط والاستعداد لمواجهة عوائق الحاضر والمستقبل من دون التفكير بما حصل في السابق، لأن كثرة التفكير في المواقف السابقة، تجعل نوبات الخوف تتطور بشكل كبير لدرجة أنها تمهد للشعور باليأس والتعب وفقدان القيام بأي نشاط يومي، وأحيانا قد يصل بعض الناس للتفكير في الانتحار أو الموت.

وطبيعة البشر التعرض للصعوبات في الحياة، ومن تلك الصعوبات هي الخوف الشديد من التحدث أمام مجموعة من الناس بسبب وجود سوابق سلبية تمنع الشخص من تقوية الشخصية الخاصة به، ومن هنا يجب تعزيز الإرادة والثقة بالنفس خاصة عند لحظة وجود المشاكل الكبيرة، فكلما عمل الفرد على تحمل العقبات الشاقة فهذه إشارة تدل على الخروج من خانة نوبات الهلع بأسلوب تدريجي، إضافة لاكتساب الأفكار والسلوكيات والعادات الإيجابية.

- العلاقات والحياة الاجتماعية:

الانسحاب من الحياة الاجتماعية والانسياق وراء التوترات الاجتماعية يمهد لعدم البحث عن العلاقات الجديدة، وحين يكون لدى البشر علاقات وصداقات سلبية تتمحور حول التنمر والعنف، أي لا توجد بها الارتياح فهم لديهم القرار بأن يعملوا على البحث عن ما هو جديد، والمقصود بذلك تكوين العلاقات المبنية على التقدير والاحترام والمحبة والتشجيع على تخطي المصاعب التي تضع حاجزا أمام تحقيق الأهداف المنشودة.

- آثار نوبات الخوف على الإنسان:

هناك مجموعة من الآثار المعينة لنوبات الخوف وهي:

1» المعاناة من الكوابيس.

2» ضعف التركيز والذاكرة.

3» تجنب الدخول في صراعات نفسية تصب في مواجهة الحدث الذي حصل للمرء في الفترة السابقة.

4» الإحساس بالإحباط عندما يتم توجيه الكلام والنقد للإنسان كأن يشعر بالتعرض الدائم للضغط والهجوم على الأفكار والسلوكيات الخاصة به من قبل الأشخاص المحيطين به، وغيرها من آثار أخرى لها تأثيرات سلبية تجاه الحالة النفسية.

- انعدام النظر للأمور والمشاكل بالصورة الإيجابية:

إن هذه الصدمات التي تراود فئة معينة تتوقف على طبيعة الظروف والبيئة المحيطة التي عاشوها وكل طرف يختلف عن الآخر من ناحية أنواع الضغوطات والمشاعر والأحاسيس، فالكثير من الناس تدهورت الأوضاع لديهم بسبب انعدام النظر للأمور بالصورة الإيجابية، كأن يرون بأن المشاكل الحياتية ليست سلسلة من التحديات والمواجهات.

- التعلم من الأخطاء والتجارب:

تفويت الفرصة من خلال عدم التعلم من اللحظات الحياتية السابقة يكشف حالة من الضعف في التركيز والتفكير لدى فئة من الناس، فكلما تم التعلم من الأخطاء والتجارب التي مرت قويت الروح المعنوية التي تساعد على مقاومة الظروف القاسية، وذلك لتنمية بعض المهارات كالذكاء والبقاء والتكيف.