صفوى "رحيل عميد أسرة آل عباس"

 


 

 

شهد مجلس عزاء المرحوم الحاج عبدالكريم بن علي بن حسين آل عباس، في اليوم الثاني والذي يقام بالحسينية المهدية بصفوى، حضوراً ملفتاً وكثيفاً من الدول المجاورة، حيث غص المجلس بالاشقاء من دولة الكويت ومملكة البحرين، إضافة إلى المشاركة الواسعة من مختلف المناطق والمحافظات والمراكز، فقد شارك في العزاء عدد كبير من مدينة الدمام والأحساء والقطيف وقراها .

كما أقيم في الليلة الثالثة والأخيرة من مجلس العزاء 30/2/1431هـ حفلاً تأبينياً بالمناسبة، شهد حضوراً ومشاركة واسعة من أبناء المنطقة، وقد ابتدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها ارتقى المنصة الأستاذ عبدالله بن سعيد آل إبراهيم، معرفاً بالفقيد السعيد، وقدم سرداً سريعاً عن حياته وإسهاماته الكثير في المؤسسات الدينية والاجتماعية على مدى سنوات عمره .

بعدها ألقى سماحة العلامة الشيخ فؤاد ابن الحاج عبدالكريم آل متروك – حفظه الله - كلمة بالمناسبة أشاد خلالها بالعلاقة الروحية التي ارتبط بها المرحوم السعيد بأهل البيت – عليهم السلام – وبالإمام الحسين خاصة، واختتم كلمته بقوله : أن الفقيد السعيد قد ترجم كل ما أتقنه من وصايا وتوجيهات أهل البيت – عليهم السلام – في حياته العملية فكان – رحمه الله – مثلاً عملياً مؤثراً في البيئة المحيطة به، ونحن نلمسها اليوم في أبنائه البررة، وما هذه الأخلاق العالية والطيبة والتسامح المنقطع النظير الذي نلمسه ويلمسه كل من اتصل بأبنائه الخيرين إلا حلقة من سلسلة أخلاق أهل البيت – عليهم السلام – التي أتقنها وأنبت شجرتها في أبنائه وذويه .

      وقد شهد حفل التأبين الحضور والمشاركة من المؤسسات واللجان الدينية والاجتماعية والثقافية بمدينة صفوى، حيث تحدث الأستاذ الدكتور عبدالعظيم ابن الحاج حسين آل الصادق، ممثلاً عن اللجنة الأهلية بصفوى، وأشاد بتاريخ المرحوم أبي أديب ودوره البارز في دعم المؤسسات الاجتماعية، وتجربته الشخصية مع المرحوم، حيث عده من أهم وأبرز الشخصيات التي يستضاء برأيها وتوجيهاتها في مواجهة العقبات التي تعتري طريق المؤسسات الاجتماعية لخبرته وتجربته الطويلتين وارتباطه الدائم بجميع المؤسسات التي تخدم المجتمع .

كما شهد الحفل مشاركة شعرية بقصيدة رائعة للشاعر الأديب الأستاذ محمد ابن أحمد آل عبدالباقي قام بإنشادها نعياً صاحب الصوت العذب الأستاذ عمار ابن الحاج المبرور عبدالكريم آل قريش، الذي أتقن انشادها وعاش الجميع لحظات حزينة اشعرتهم بمرارة الفقد ولوعة الفراق وتعالت الأصوات بالبكاء والنحيب وخيم على المكان حزنُُ ُ شديدُ ُ، حيث استشعر الجميع الفراغ الذي تركته هذه الشخصية الاجتماعية النادرة .

      ثم اعتلى بعد ذلك الأستاذ/ السيد ياسين ابن السيد أسعد السادة (أبو يقين) منصة الحفل ممثلاً لإدارة جمعية الصفا الخيرية، وقدم عرضاً موجزاً عن تاريخ المرحوم أبي أديب وعضويته السابقة بإدارة الجمعية والأدوار التي تقلدها أبان ذلك، ومما جاء في كلمته : أن الفقيد السعيد لم يغادر الجمعية منذ تأسيسها فهو من أكثر أبناء المجتمع حضوراً وتفاعلاً ودفعاً للجميع للمشاركة وبذل الوقت والجهد والمال في سبيل خدمة المجتمع، وإن من أبرز مصاديق حرصه الشديد على دعم الجمعية الخيرية، تشجيعه المستمر لابنه الأكبر الأستاذ الفاضل أديب آل عباس نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السابق، الذي استطاع أبان عضويته تأسيس مستوصف الجمعية الحالي عبر جهود كبيرة ومضنية بذلها في تلك الفترة حتى تشغيله رسمياً سنة 1430هـ إضافة إلى إسهاماته الشخصية بمبالغ كبيرة جداً في هذا الجانب .

      كما كان للأحفاد وقفة كان لابد من تسجيلها في وداع صاحب القلب الحنون والروح التي تتدفق عاطفة وحباً للبراعم الندية والقلوب الصافية التي نشأت في كنفه ورعاها حباً وتوجيهاً وإرشاداً، فأبت إلا أن تسجل حضورها في توديعه بكلمات البراءة والحب الصادق وجاءت بمشاركة الشبل/ محمد ابن الأستاذ مفيد الصادق، الذي نعاه بكلمات حزينة بعنوان (يا أبتاه) فكان صداها يتردد في أرجاء المكان ليعم البكاء والنحيب مرة أخرى ويسود المكان جو من الحزن الشديد الذي تعجز الكلمات عن وصفه .

      إضافةً إلى العديد من المشاركات الشعرية والكلمات، بدأت بقصيدة للشاعر الشاب أحمد ابن سعيد ابن سلمان آل قريش، وكلمة لرابطة شباب آل قريش ألقاها الشاب علاء ابن سامي آل عبدربه، ومشاركة مميزهً لإدارة مسجد الإمام الحسين – عليه السلام – (الأفراح) قام بإلقائها عضو مجلس إدارة المسجد الأستاذ عبدالله إبن سعيد آل إبراهيم، واختتم الحفل التأبيني بكلمة أسرة آل عباس، قام بإلقائها الإبن الأكبر للفقيد السعيد، الأستاذ أديب ابن عبدالكريم آل عباس .

      رحم الله فقيدنا السعيد المبرور أبا أديب وأسكنه فسيح جنانه وألهم ذويه الصبر على فراقه ورحم الله من يقرأ لروحه الطيبة سورة المباركة الفاتحة .

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
ا بو محمد
[ المملكة العربية السعوديه - سيهات ]: 17 / 2 / 2010م - 9:18 ص
رحم الله الفقيد السعيد واسكنه فسيح جناته والهم اهله و ذويه الصبر والسلوان وتقبل الله من الجميع صالح الاعمال
رحم الله من يقرا له وجميع المؤمنين والمؤمنات سورة المباركة الفاتحه مع الصلوات على محمد وال محمد
2
ناصر أحمد الرهين
[ صفوى ]: 17 / 2 / 2010م - 3:33 م
لقد رحل خالنا العزيز وترك في قلوب من أحبوه حسرةً وألماً لفراقه ، قد كان رحمه الله كالشمس التي تنير ما حولها وكالظل الذي يضفي بظلاله وعطفه على الجميع، نعم رحل أبو أديب ولكن ذكراه باقية في قلوب وأرواح جميع من عاش معه والتقى من صفوى أو خارجها ، فلطالما كان مجلسه مفتوحاً للجميع في المناسبات وهذا ما يردده والدي حفظه الله دائما حينما يذكر خالنا العزيز، ، أحسنت يا أبا محمد وكثر الله من أمثالك ولا حرمنا الله من كلماتك المضيئة، وفقت ودمت بخير،،، ورحم الله من يقرأ السورة المباركة الفاتحة .