زوار يتعرفون على التاريخ وآخرون يقصدون البحر

شبكة أم الحمام القطيف - جعفر الصفار
الواجه البحرية للقطيف
الواجه البحرية للقطيف

 


تشهد مدن ومحافظات المنطقة الشرقية هذه الأيام العديد من الفعاليات الخاصة بمناسبة إجازة الفصل الدراسي الأول، ولاقت الفعاليات رضا واستحسان الأهالي الذين طالبوا بتفعيل الأنشطة السياحية طوال العام لتكون الشرقية مقصد الجميع ومصدر جذب للسياحة الداخلية، ويتميز كورنيش القطيف وكورنيش الدمام بالعديد من وسائل الترويح عن النفس، ما يجعلهما مقصداً لجميع أهالي المنطقة الشرقية الذين يحرصون على زيارتهما من حين لآخر، خاصة خلال الإجازات والعطل الرسمية، ويشهد الكورنيش والواجهات البحرية في المنطقة الشرقية هذه الأيام ازدحاما بمرتاديه وزواره من داخل وخارج المنطقة الشرقية وخصوصا دول مجلس التعاون الخليجي للتمتع بجمال الشاطئ والألعاب الترفيهية والمسطحات الخضراء المنتشرة في أرجاء الكورنيش. ويمارس مرتادو الكورنيش وزواره هواياتهم بركوب الخيل خاصة الأطفال وممارسة رياضة المشي وكرة القدم وغيرها من الألعاب الترفيهية. وقد تسابق الزوار كبارا وصغارا على التمتع بالوسائل الترفيهية المنتشرة على طول الشاطئ والكورنيش والواجهات البحرية، «اليوم» التقت ببعض الزوار ورصدت الانطباعات.
ربات البيوت
بداية قالت فاطمة السعيد إن الإجازة مناسبة جدا لربات البيوت رغم قصرها حيث تسعى غالبية الأسر لقضائها بين السفر والاستمتاع بالأجواء الربيعية على كورنيش القطيف منوهة إلى قيامها وأفراد أسرتها بقضاء أوقات سعيدة بالكورنيش وغيره من المواقع الخلابة، وقال السيد ماجد الشبركة: يعد كورنيش القطيف من الأماكن السياحية بالمنقطة الشرقية، كما انه متنفس أهالي المحافظة، لافتا إلى ان اهتمام بلدية القطيف به جعله مميزا، وأشاد مجيب المسحر بمستوى الخدمات والنظافة على طول كورنيش الدمام، وقال إن المنطقة الشرقية تحظى بشيء مميز، وتمتلك أماكن يندر أن تجد بها مثل هذا الكورنيش بمثل ما نراه، وأشار مطلق العمري إلى ان كورنيش الدمام يحمل طابعا مختلفاً من ناحية الأجواء العائلية المهيأة للجلوس والقريبة من ملاعب الأطفال، مؤكدا ان الكورنيش أصبح الملاذ الوحيد لأفراد العائلة بعد ان أصبح يحوي ألعابا ترفيهية للأطفال.
برامج ترفيهية
وبينت مريم احمد ان إجازة الربيع مناسبة لقضاء الأوقات الممتعة منوها إلى أهمية وضع برامج ترفيهية ومسابقات للأطفال. وطالب علي حليل بتفعيل البرامج والفعاليات الترفيهية وكذلك تفعيل الأنشطة السياحية طوال العام لتكون الشرقية مقصد الجميع ومصدر جذب للسياحة الداخلية، ولفت مكي الناصر إلى حرصه على الاستمتاع بإجازة الربيع وتسلية أطفاله بإحضارهم الى الكورنيش ليمارسوا هواياتهم المختلفة مع أقرانهم، وأشار الطفل علي الصفار الى استمتاعه بالكورنيش واللعب مع الأطفال الذين يكثرون خلال الإجازة، مشيرا إلى انه يحرص دائما على ان يأتي لركوب الخيل.
سياحة تاريخية
وعلى صعيد ذي صلة بعض زوار المنطقة أراد التعرف على تاريخها من خلال أثارها فمنهم من زار متحف الدمام الإقليمي الذي يعج بالقطع الأثرية والأدوات المنزلية وغيرها من اللوحات وأدوات الحرب التي تحكي حقبا مرت على هذه المنطقة، بينما عائلات أخرى وتحديدا من دول الخليج تجولت في مناطق تتواجد بها مواقع وعيون أثرية في الأحساء والقطيف وتعرفوا على "عين الكعيبة" والتي يعود تاريخها إلى عهد القرامطة, وقلعة تاروت الغائر عمرها في تاريخ الزمن بالإضافة إلى التعرف على منطقة البلدة القديمة في تاروت وبعض الأحياء والحواري القديمة ذات الطراز المعماري الجميل التي تنتشر في مواقع مختلفة من المحافظة.
صيد الاسماك
ويلقى سوق الأسماك إقبالا من السائحين الذين يعرجون عليه لشراء الأسماك الطازجة من أجل قضاء وقت ممتع على الواجهات البحرية وشواطئها في جو تسوده الألفة والمحبة فالزائر لمحافظة القطيف يشاهد انتشار المراكب الكبيرة الخاصة بصيد الاسماك والربيان في منظر جميل, ويقصد الكثير من العائلات والشباب البر للتخييم قصدا للبعد عن صخب المدينة والاختلاء بأنفسهم مخلفين وراءهم المشاكل والهموم التي تنجلي بمجرد ملامسة أرجلهم لحبات الرمال، بينما البعض الآخر فضل ممارسة رياضة صيد السمك تنقية وتصفية للذهن من عناء العمل.