إغلاق صنابير «المحلاة» يؤرق أهالي الشرقية

شبكة أم الحمام

فوجئ عدد من المواطنين بالمنطقة الشرقية، بإغلاق صنابير المياه المحلاة، التي أنشأتها شركة المياه منذ سنوات عديدة لعموم الناس في مراكز متعددة في محافظات ومدن المنطقة، وكانت وجهة كثير من الناس؛ لتعبئة المياه المحلاة، التي تتميز بعذوبتها عن المياه الواصلة بصنابير المنازل.

أشار المواطن «سعيد الناصر» إلى أن شركة المياه بذلك ترغم الناس على الاشتراك مع شركات تعبئة المياه المحلاة في الوقت الراهن، وهو ما سيؤدي إلى إرهاق ميزانية الأسر من خلال تكبد الكثير من الأموال في ذلك، فهي تدفع فواتير باهظة ومرتفعة الثمن، وستدفع لشركات المياه الخاصة التي توصل المياه العذبة للمنازل، رغم أن المختبرات أكدت أن ما تنتجه المياه الوطنية ويضخ في المراكز «مياه الصنابير» لعموم الناس أفضل من مياه الشركات.

القضاء على السلوكيات الخاطئة

قال رئيس القطاع الشرقي بشركة المياه الوطنية م. حمدي الشراري، إنه تم إغلاق مراكز تعبئة المياه المحلاة قبل أيام، وذلك لأن الإدارة العامة لخدمات المياه بالمنطقة الشرقية، وضمن خططها التطويرية والتنظيمية لرفع تغطيتها بالمياه المحلاة بشكل تدريجي ومستمر في مدن ومحافظات المنطقة الشرقية كافة، وتطبيقًا للإجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة «كورونا»، وفقا لـ «صحيفة اليوم » بدأت الشركة منذ نهاية الربع الأول بالإغلاق التدريجي لهذه المراكز في جميع مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، والتي كان آخرها إغلاق «21» مركزًا للتعبئة بمحافظة القطيف مطلع هذا الأسبوع.

وأضاف: «انعكس هذا الإجراء إيجابًا على السكان بوصول ذات المياه التي كانت توزع إلى عقاراتهم من خلال منظومة الشبكات المائية دون عناء الذهاب إليها، بالإضافة إلى تعظيم طرق الاستفادة منها، وهذا الأمر أسهم بشكل ملموس في الارتقاء بجودة المياه المقدمة للعملاء في المدن والمحافظات التي شهدت إغلاق المراكز».

وتابع إن هذا الإغلاق قضى على بعض السلوكيات الخاطئة التي رُصدت، وكانت تمارس تجاه المياه من قبل بعض ضعفاء النفوس، وذلك من خلال نقلها بصهاريج صغيرة إلى بعض المزارع، أو أعمال الإنشاءات، ولغسيل المركبات، كذلك هناك ممارسات تعدٍ على الصنابير بتحطيمها دون مراعاة لما وضعت من أجله.

إقفال «متعمد» وليس طارئا

أكد المواطن «مبارك الهاجري»، أن الكثير من السكان بالمنطقة الشرقية، يعتمدون على تعبئة المياه المحلاة من مراكز تتواجد منذ سنوات عديدة في مواقع مختلفة بالخبر، والدمام، والقطيف، ورأس تنورة وغيرها، وأن هذه المراكز وضعتها شركة المياه كمراكز لتعبئة المياه المحلاة لعموم الناس.

وأضاف: «منذ أيام، اشتكى الكثير من المواطنين أن هذه المراكز بلا مياه، واعتقدوا أن الأمر مؤقت، واستمر ذلك ليوم ويومين، ثم أسبوع وأكثر، وعندما تابعنا الأمر، علمنا أن مسؤولي المياه هم من أقفلوا ذلك متعمدين، وليس لطارئ أو خلل، ولا نعلم ما هي الأسباب، والذي نرجو أن تعاد هذه المياه، التي يعتمد عليها الكثيرون خاصة في الشرب».

«فواتير مرتفعة» ومياه مخلوطة

بين المواطن «حسين الصادق»، أن فواتير مياه المنازل مرتفعة، نتيجة لأنها تحسب بأن المياه التي تصل عذبة، ولكنها مياه مخلوطة طوال الوقت، وكثيرًا ما تعلن «المياه» أنها ستخلط المياه، خاصةً في شهر رمضان من كل عام، مبررين ذلك بعطل من المصدر «مرافق» التي تزودنا بالمياه.

وتابع: «نحن نطالب بتقليل قيمة الفواتير لأنها غير عذبة، فيلجأ الناس للتعويض من المراكز التابعة لشركة المياه، والتي تعتبر مياه سبيل، فقد كان الناس قديمًا يقصدون غزلان، والجعيمة؛ لتعبئة المحلاة، وبعد إنشاء هذه المراكز لجأ الناس إليها».

وأكد الصادق أن محطات المياه بصفوى كانت تجذب الناس، من صفوى وخارجها، تعويضًا عما يصل للمنازل، خاصة حينما تقطع المياه عن المنازل لأسباب إصلاح الخطوط، فتجد زحاما على هذه المراكز، متابعًا إن هذه المحطات يستفيد منها الكثير من المواطنين والمقيمين، لأنها مضمونة أكثر من شركات المياه المعبئة للقوارير، ومنذ 10 أيام تقريبًا تم إقفال مراكز التعبئة هذه والتي تتواجد في موقعين بصفوى.

مصدر أساسي للمواطنين والمقيمين

قال المواطن «سعيد مبيريك»، إن محطات ومراكز تعبئة المياه، التي وضعت في محافظة القطيف، كانت تجذب المواطنين والمقيمين بلا استثناء، وذلك لتعبئة المياه المحلاة، بسبب عذوبتها، التي تختلف تمامًا عما يصل للمنازل.

وتابع: «مياه المنازل، إما مالحة - خاصة عند حدوث طوارئ، مثل كسر خط مياه رئيسي -، أو مخلوطة عذبة ومالحة، لذلك لا نستخدمها للطبخ أو للشرب، فلا يمكن ذلك، فيعوض النقص بالتعبئة من هذه المحطات».

وأشار إلى أن الأسبوع الماضي، تم إقفال المياه من هذه المحطات التي وضعت بجانب خزانات المياه التي تتبع مياه القطيف، مختتمًا: «هناك حرص من المواطنين على هذه المراكز، والإسراف يكون عندما يكسر خط مياه وتتدفق المياه لأيام دون إصلاح».