شغفني حبا!

حبيبي هذا هو قدري قبل أن أولد..

ما أن فتحت عيني على هذه الدنيا وتملكني هواه وأنا منذ تلك اللحظة عاشقة، أفكر فيه وأنا مستيقظة، وإذا نمت رافقني في أحلامي، لقد شغفني حبا حتى أصبحت حياتي بدونه بلا معنى.. أتذكر طفولتي معه وأنا أركض في الشوارع، أقفز على حجارة الساحل، أو أسبح مع الأسماك في البحر.. أتجول في المزارع لأقطف ألذ الثمر، وأحلق حره مع الطيور في السماء الزرقاء الواسعة.

رافقني في أول لحظات حياتي وما زال معي في كل لحظة حتى لم تبق ذرة في كياني إلا وتشبعت بحبه، فهو مائي وهوائي وكل حياتي وسعادتي.. فأي حب بعد هذا الحب؟.

حبيبي هذا علمني معنى الحرية وكيف أكون واثقة من نفسي وأن أكون كما أريد، يساندني ويشجعني لأحقق طموحي.. يريدني أن أتعلم وأعمل وأبرز على مستوى العالم كامرأة سعودية ناجحة قوية ومتميزة، ويقف معي في أصعب الظروف حتى أتخطى كل الصعوبات.. أشعر معه بالحب، والراحة، والأمان الشديد.

في الحقيقة.. هو لا يغمرني بالحب فقط إنما أشعر معه بقوة هائلة تجعلني أحقق جميع أهدافي لأجعله فخورا بي.. هو في قلبي أينما رحلت وارتحلت ووثيقة ارتباطنا الرسمي دائما معي لا أسافر بدونها، فإضافة لكونها فخرا لي فهي أيضا حماية.

أشعر بغيرة ورغبة الكثيرين لأن يكونوا مكاني مرتبطين به.. بذلك الرابط المقدس... لكني سعيدة الحظ التي كتب لها الحصول على وثيقة الحب الخضراء.

كلما سمعت الناس تتحدث عن قصص أساطير الحب مثل عنتر وعبلة، قيس وليلى، جميل وبثينة، روميو وجولييت وغيرهم، أضحك وأقول لهم إن حبي لحبيبي أكبر، أجمل وأسمى وأنقى وأطهر من كل حب عرفته البشرية. منذ سكنني حبه وتمكن مني من أول لحظات حياتي وقلبي لم يعد أحمر مثل باقي البشر.. منذ سكنني حبه وقلبي أخضر صافٍ ونقي كخضرة علمه.. وخطواتي ثابتة كثبات تاريخه.. وروحي شامخة كشموخ نخيله.

علمني حبيبي كيف أحب الناس وأعطف عليهم، وأساعد المظلوم وأحارب الظلم وكل أنواع الفساد.

علمني كيف أصمد في وجه الأحقاد والمؤامرات التي تحاك ضدنا.

علمني كيف أحب الحياة والفن والجمال، وكيف أكون شخصا أفضل وأنبل وأجمل، لا فرق لدي إن كان يوم ميلاد حبيبي 23,25 أو 30 سبتمبر، فكل أيامي معه أعياد وسأحتفل بعيد ميلاده كل شهر وكل يوم وكل ساعة!

فسلاما على حبيبي يبدأ من القطيف وينتقل للبطحاء ثم أبها والطائف إلى جدة إلى ينبع إلى تبوك إلى طريف وكل مدنه، وينتهي بالأحساء. سلاما عليك يا عشقي الأبدي يا وطني الحبيب.

كاتبة صحفية