السيد الشهركاني: بفقدكم الشيخ المرهون فقدتم نفحة من نفحات الغريين
اليوم الثالث: خطباء المنبر أكدوا على ورع المرهون وتواضعه وحبه الشديد لأهل البيت (عليهم السلام)
لليوم الرابع تتواصل فعاليات تأبين رجل السماحة العلامة الشيخ علي المرهون في بالمسجد المعروف باسمه بالشويكة، فقد ارتقى المنبر ثلاثة من الخطباء في المجالس الرئيسة المقامة يوم الاثنين، صبحاً وعصراً وليلاً؛ مشيدين في كلماتهم بورع الشيخ المرهون وتقواه وتواضعه وحبه الشديد لأهل البيت .
ففي المجلس الصباحي: ارتقى المنبر الخطيب الحسيني السيد علوي الشهركاني من البحرين، وأوضح في كلمته إن الله سبحانه وتعالى يريد للإنسان البقاء وأن يترك أثراً في الحياة، لا أن يعيش على هامشها، وعدّ الشيخ المرهون ممن ساد في الحياة لأنه صاحب قلب كبير عَمِر بحب أهل البيت ، وإنه لم يحمل علَم شخص، وإنما حمل علَم الدين، وما أراد شخصه بل أراد الله تعالى. وأضاف قائلاً: لقد عاش المرهون قرناً ما عرف فيه الأنا، وقد أحب أهل البيت ؛ وأحب كل مؤمن مرتبطاً بهم.
وقال: تكاد شخصيته أن تكون شخصية مطلقة، عاش للخلد، وكان مشغولاً بذكر الله عزّ وجل. وذكر الشهركاني من باب التجربة الشخصية كيف أنه وجد الشيخ المرهون يتواضع لمن هو أصغر منه سناً في الحوزة العلمية بالنجف الأشرف، وكيف أنه يحترم العلماء الكبار ويحترمونه هناك. وقال معزياً أهل القطيف، بفقدكم الشيخ علي المرهون فقدتم نفحة من نفحات الغريين.
وفي المجلس المسائي عصراً: تحدّث الخطيب الحسيني الملا حسين فضّال (أبو شريف)، وسرد مواقف شخصية جمعته بالشيخ المرهون، مشيداً بدوره وحثه وتحفيزه له ولغيره من طلبة العلوم الدينية، معنوياً ومادياً، أثناء تواجدهم بالنجف الأشرف.
أما المجلس المسائي ليلاً: فقد شارك فيه الخطيب الحسيني الشيخ محمد عبد العال، وقد تحدّث عن تقوى الشيخ المرهون وورعه وزهده عن الدنيا، بالرغم من إقبالها عليه، وقد تجلى ذلك في طريقة استلامه للحقوق الشرعية وتصريفها، مراعياً موارد الاحتياط.
محطة مع الشيخ حبيب حمادة
شارك الشيخ حبيب حمادة بكلمة مرتجلة سبقت المجلس الحسيني المنعقد ليلاً، مستعرضاً تجربته الشخصية مع الشيخ علي المرهون، قبل توجهه لدراسة العلوم الدينية في قم المقدسة وأثناءها وبعدها، فأشار للقاءات مقتضبة جمعتهما، مشيداً فيها بأريحية الشيخ المرهون، إذ كان يتعامل مع الطلبة الذين هم بمثابة أبناء له، بالمساواة مع فارق العمر؛ ليعلي من شأنهم. كما ذكر بعض المواقف التي تحكي بساطة الشيخ المرهون وتواضعه الملفت لمن عرفه واقترب من محضره الشريف.
وقد حضر مجلس الفاتحة قادماً من البحرين مع وفد من منطقة سترة الشيخ عبد الحسين علي المرهون الستري. كما قدم من الأحساء السيد عبدالله الموسوي والشيخ حسن الحداد.
وتوالت الوفود الرسمية وكان منها حضور وتعزية مسئول حركة السير بمرور القطيف عبدالله مطر المطيري، ومدير عام إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس يرافقه مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة القطيف لأستاذ عبد الكريم العليط.