محرم الحرام وأطفال التوحد

يطل علينا  شهر الحسين عليه السلام شهر الحزن والألم لأهل البيت عليهم  السلام وشيعتهم، والكل في استعداد تام لنيل شرف الخدمة الحسينية ( حضور مجلس حسيني، مضيف، مشاركة مالية، موكب و.... إلخ) كلٌ بما يستطيع فداءً للحسين عليه السلام 

جانب معين سأتطرق له وهو في مجال عملنا مع #ذوي_الإعاقة  

حضور المجالس الحسينية مع الأبناء والأطفال هو عمل مطلوب ومنهج تربوي وسلوكي يؤسس ويساعد  في بناء جيل حسيني واعي ومثقف ومحافظ على عقيدته وتقوية لأيمانه 
أغلب مجالسنا يكون الحضور فيها الأب مع إبنه أو الأم مع إبنها أو بنتها وهذا هو المعتاد 
والبعض قام بتوفير قسم غرفة أو خيمة حسينية تستضيف هؤلاء الأطفال فيها وهو خير وبركة وسعادة للأطفال 

السؤال : ماذا لو كان هذا الطفل من ذوي الإعاقة؟

المجتمع متقبل جداً لبعض من هؤلاء ومنهم الإعاقة الحركية ( الكرسي المتحرك) و الإعاقة السمعية أو الأصم أو الكفيف أو التخلف العقلي البسيط أو متلازمة داون وليس له أي مشاكل مصاحبة لا سمح الله. 

ماذا عن أطفال اضطراب التوحد؟

▪ هنا أريد التوضيح  لما هو التوحد

▪ وطلب شيء.. 

ما أريد توضيحه هو نوع هذا الاضطراب بشكل بسيط والذي بدأ يزداد انتشاره وظهوره على كثير من الأطفال في الفترة الأخيرة أعاننا الله وإياكم
 
اضطراب التوحد:

اضطراب في النمو العصبي للإنسان يؤثر بشكل شديد على تطور وظائف العقل في ثلاث مجالات أساسية :
▪ التواصل و اللغة
▪ المهارات الاجتماعية
▪ القدرة على التخيل
 و يظهر ذلك عادة خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل

وعادة ما تكون له بعض الخصائص والتي من ظاهرها تعرف انه طفل او طفلة توحد كما في الصورة المرفقة 

و المتعارف عليه بشكل عام : رفرفة اليدين، صراخ، عض، عدم التواصل البصري وكذلك اللغوي قد يكون ضعيف جداً

ما أريد طلبه من المؤمنين :

لعل أب وأم هذه الطفلة أو الطفل التوحدي لن يعيشا أجواء محرم الحرام بالشكل الذي تعيشه انت وانا وانتم وأغلب المؤمنين

 بل سيعتكفا في المنزل أغلب المجالس و يتابعوها أمام شاشة التلفزيون وسيحرمون أنفسهم هذا التواجد لعدة اسباب منها : ▪المجتمع وعدم تفهمه للوضع 
▪صعوبة حالة الطفل 
▪مناوبة الأب والأم في رعاية الحالة
وغيرها ....


كل ما أريده عند رؤيتكم
لهذا الأب مع طفله او هذه الأم مع طفلتها هو الدعم والتعاون معهم وتقبل الحالة على الأقل لكي نكون مجتمع واعي ومثقف ومتعاون ومتكيف مع هؤلاء الفئة:

* تحدثوا معهم
*  ادعموهم بالتشجيع
* تحدثوا مع أطفالهم فلن يؤذوكم والله
* عززوا الطفل فهو يفهم بمشاعره الكثير
* اسمِعوهم كلاماً يُطيّب الجروح ولا يجرحها فوق جرحها
*  لا تنزعجوا يا أصحاب المآتم من حضور هذا الطفل بلعبته او سماعة الأذن الخاصة به فهو في عالمه الخاص .


خطباؤنا الأفاضل لو صرخ هذا الطفل فجأة في الحسينية  أو غير مكانه أو ركض في الحسينية فلا تنزعج منه ومن أبيه أو من أمه
سيطر على المجلس بالصلوات أو بالتوجيه البسيط وأكمل موضوعك
ولكم كل الود بحسن تصرفكم لهذه الأمور

أعتذر منكم على الإطالة

واتمنى ان يصل هذا الموضوع لجميع خدام الحسين عليه السلام

 دمتم حسينيون