النمر يؤكد أثر السلوك على الصحة نافيًا.. الجسد هو المصدر الوحيد لها

شبكة أم الحمام حكيمة الجنوبي - مجموعة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية

أكد الاختصاصي النفسي أسعد النمر على أن الصحة تكاملاً قائمًا بين الجوانب الجسدية والثقافية والنفسية والاقتصادية للشخص وليس الخلو من المرض، نافيًا ما يعتبره الطب التقليدي، بأن الجسد هو المصدر الوحيد للصحة.

وبين بأن ذلك هو آخر اعتماد لمنظمة الصحة العالمية، الذي يأخذ بأن الصحة تكمن في سلامة الجسد والعقل والمجتمع.

جاء ذلك في المحاضرة الثقافية، بعنوان «السلوك والصحة»، قدمها الاختصاصي أسعد علي النمر، والتي أقامتها مجموعة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية بالقطيف، بالتعاون مع اللجنة النسائية بجمعية العوامية الخيرية، يوم الأحد 22 رجب 1439هـ، في قاعة الحوراء بالعوامية، بحضور 30 شخصًا.

واستخدم النمر الأسلوب الحواري، محاولاً الوقوف على التساؤلات المطروحة، لتأتي الاستفادة بصورة تفاعلية.

واعتبر السلوك جزءًا من مفهوم الصحة، داعيًا إلى ممارسته بصورة، تنعكس إيجابيًا على الصحة العامة، لافتًا بأن كل ما يندرج تحت العادات السلوكية المعززة للصحة والمانعة للمرض أو المقللة من فرص حدوثه، يعتبر سلوكًا صحيًا.

وفصل العوامل المؤثرة في السلوك الصحي، من: العمر، القيم، الوعي الذاتي، التأثيرات الاجتماعية، المؤسسات الصحية، مؤكدًا جميعها لها الأثر الكبير في تعزيز السلوك الصحي.

وبين السبب لوجود ممارسات سلوكية، يمارسها الشخص وتشكل عوامل الخطر السلوكية عليه إلا أنه يمارسها غير مكترث إلى عواقبها المستقبلية، ومنها: التدخين، التغذية غير الصحية، قلة الحركة، مستعرضًا بعض البحوث التي أظهرتها الدراسات الميدانية في المملكة، وكان للسلوك أثرًا في الصحة على المدى البعيد.

وشرح الفرضية العامة التي ترجح أن التزام الأفراد بالسلوك الصحي يكون لاعتقادهم، بأنهم معرضون للإصابة بالمرض على المدى البعيد، وأن يكون للمرض عوامل خطيرة محتملة، منوهًا إلى أن للسلوك الصحي فوائد مرجوة في الحد من قابلية الإصابة بالمرض.

ودعا النمر لاكتساب استراتيجيات السلوك الصحي، التي تكون من عدة جهات هي: المدرسة، البيت، بيئة التواصل، السوق الاستهلاكية، أماكن العمل، أماكن الرعاية الصحية، المجتمع.

وطالب بوجود الأختصاصي في علم النفس الصحي، للمساهمة في انتشار السلوك الصحي، الذي يرفع فاعلية الخدمة الطبية المقدمة والإنفاق المالي المصروف على مرضى الأمراض المزمنة، مشددًا عند وجودهم لابد أن يكون ضمن الفريق الطبي المعالج، بهدف تقديم المساندة السلوكية والاجتماعية.

واختتمت المحاضرة بتكريم الاختصاصي - النمر -، من عضو مجموعة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية أخصائي التربية الخاصة منير الشيخ نيابة عن المجموعة، ومن إدارة جمعية العوامية الخيرية، التي مثلها رئيسها جعفر الخباز، وشكره على ما قدم من معلومات قيمة أثرت الجميع.