ثقافة العمل وغياب الضمير
تتعدد أسباب الفرد في البحث عن عمل فمنهم من يبحث عن عمل من أجل الحصول على لقمة عيش كريمة تسد رمق الحاجة ومنهم من يبحث عن العمل لأجل أن يكون عضوا فاعلا في المجتمع باحثا عن التميز والإبداع والبعض يعمل فقط لشغل أوقات الفراغ حيث أنه لا يحتاج للمال المتحصل عليه من الوظيفة ولم يكن الإبداع والتميز أكبر همومه ومنهم من يبحث عن التميز ولقمة العيش معا .
وبحسب اختلاف السبب تختلف الطريقة أو المنهجية التي يسير عليها في العمل وفي تعامله مع المدير والزملاء فمنهم من يفتعل المشاكل لأتفه الأسباب ومنهم من يسعى أن تكون سيرته عطرة بالتميز .
وذلك حسب السلوك المتبع من الفرد العامل .
و السؤال الذي يشغل بال الكثيرين هو لم لا يكفي المال المتحصل عليه من العمل لتغطية احتياجات المعيشة وهنا لا يمكننا أن نغفل جانب ارتفاع الأسعار وزيادة المتطلبات المهمة وما إلى ذلك من أمور .
هنا لنا وقفة وتساؤل :
هل راعينا حق الله في أداء واجبتنا الوظيفية ؟
هل حرصنا على كون المال المتحصل عليه حلالا طيبا لا تدنسه نقطة حرام ؟
نعم صحيح أنه مال مخصص وراتب شهري يتحصل عليه الفرد مقابل عمله لكن هل تمت تأدية العمل على أكمل وجه ؟!
لكي يكون المال حلالا طيبا يجب أن نؤدي جميع ماعلينا من واجبات للعمل وبالتالي يكون في هذا المال بركة .
حقيقة ما يحدث في دوائرنا الحكومية بجميع جهاتها وشركاتنا بتنوعها هو أنواع الإهمال في العمل والأسباب التي يفتعلها الموظفون كثيرة لتبرير تقصيرهم .
نحن نعيش حالة أشبه ما يكون بالبطالة في أماكن العمل حيث أن الموظفين / الموظفات يتقاعسون عن أداء واجباتهم إضافة إلى كثرة الغياب وتعطيل مصالح المجتمع أيضا الأعذار الكاذبة المزورة للغياب حتى يتفادى الخصم من الراتب والعديد من الأمور التي تعطي صورة سلبية عن الفرد العامل .
كلمة أخيرة ،،،
يجب علينا أن نراعي حق الله في عملنا ولكي يكون رزقنا حلالا طيبا يعم خيره بيوتنا وحتى نتجنب الدخول في متاهات المال الحرام وعواقبه .