فوق الغيم
فوق الغيم هذه الجملة هي الإجابة المعتاد عليها لمن يسأله أين أنت أو أين كنت "أنا فوق الغيم " بعضهم يستنكر الرد ويظن أنه يسخر منه ، والآخر يستفهم منه كيف يمكن أن تكون فوق الغيوم يهز كتفيه مستغربا ردود الفعل ويحدث نفسه عادي فوق الغيم هناك حيث أكون قريبا من السماء والغيوم .
جلس ذات يوم على أريكته الحبيبة كما يسميها وأحيانا يطلق عليها بساط الريح حيث ينقله بسرعة الريح إلى هناك (فوق الغيم )، قبل أن يغمض عينيه استعدادا للصعود أخذ يسأل نفسه لم يستغرب الجميع كوني فوق الغيم ربما لأنهم لم يتذوقوا حلاوة الأمر في أن تكون بعيدا عن هنا وقريبا من السماء ، هناك حيث لا ضغوط عمل ولا مشاكل مجتمع ،هناك حيث الصفاء والنقاء ، أعيش بالقرب من عشيقتي التي رسمتها في مخيلتي ولم أتمكن من لقياها على أرضهم .
هي هناك تنتظرني نجلس سويا بعيدين عن تربص أعين البشر نحلم ونرسم الآمال نفكر في المستقبل كيف سيكون وماذا سنفعل.
نتخيل الغيوم منزلنا هذه الغيمة غرفة النوم وتلك غرفة الجلوس وهذه غرفة الأطفال أتذكر كيف يكون نقاشنا حادا عندما نختلف في تحديد أسماء الأطفال وكيف ينتهي بابتسامة رقيقة منها.
أغمض عينه وترك العنان لخياله ليرحل به فوق الغيم محدثا نفسه لولا هذه الغيوم والأحلام لما تمكنت من تحمل هذه الحياة وضغوطها .