نافلةُ القولِ
خيال الصبية عزفُ موسيقى
تنفذه فرقةٌ من مساكين شتى
يباغتها النبضُ / نبضُ الأماني
و ما من مغنٍ
يغامرُ كيما
: يقولُ بـ قلبِ الصبية ما نصهُ
عرفتك تكتكة ً كـ المطر
يشاغب وجه المدينةِ
يزرع خطواتهُ في الرِّياح
يضيع و يفتح في كلِّ حيٍّ
نوافذ شتى
فواحدةٌ للغيابِ
و واحدةٌ حزنها غامضٌ و بليغٌ / بديعٌ
شبيهٌ بأنثى أتت من بعيدٍ
تزيّن أطرافها في بلادٍ
يرونَ الجمالَ يجرَّجرُ رجلَ الطَّهارةِ
للموبقات
و أخرى تسبِّحُ بسمِ الرِّضا
و الرِّضا لا يجيء
عرفتكَ ... لا
ما عرفتكَ
وجهكَ سرٌّ تَغَنّى و فجرٌ بعيد
و عينك حين تفيضُ تذكرني بالفرات
لقد كنتُ أجهلُ فيما مضى
كيف أربطُ ملحَكَ بالعذبِ
يااااا لـ السماء
يزيدُ التساؤول
كيف تصبحُ عيناك حقلاً
وجفناكَ فيها كطيرٍ غريب
لا السماوات يعرفنَهُ
ولا رفقةٌ تحتسي الشاي عند الصباحِ
و تلقي التحية
جهلي يزيد
تستعيرك بوصلتي كي تصير
جهاتي التي ضيعتها الحياةُ
تصيرُ أنا
بدونكَ لا شيء يشرقُ
لا الشمس تجري بميقاتها كلَّ يومٍ
و لا قمرٌ يتصعلكُ بين النجوم
و يغوي الصبايا بناياتهِ الساهرات
****
المغني الذي لا يقامر بالصوتِ
خافَ الغناء
ففي ( ما عرفتك )
كلُّ الحكايةِ
وردٌ تخلى عن الماءِ يوماً
و ماءٌ غوى في انحناءِ الإناء