طفلة التسع سنوات تشارك «ورشة الذكاء المالي» في برنامج استهلك صح
كيف تكتسب مهنة بما تملكه من مؤهلات؟ ما هو الطريق الأمثل للاستثمار؟ ما المقصود بالحرية المالية، والكرامة المالية، والوعي المالي، والاكتفاء المالي؟
كانت هذه المصطلحات التي تناولتها الأستاذة فرح الفرج في ورشتها «الذكاء المالي» لبرنامج «استهلك صح »والذي أقيم اليوم الثلاثاء 19 رجب 1437هـ في قاعة لجنة التنمية الأهلية بالملاحة بالتعاون مع جمعية العطاء النسائية الخيرية - فريق الصحة والبيئة، وبينت للحضور الذي بلغ ما يقارب 50 سيدة معناها وأنها تعني بمجملها «الذكاء المالي».
وأشارت الفرج من خلال تدريب أعدته أن الفئة الأغلب تدرك ما هو الذكاء المالي رغم عدم تطبيقها له، كما تحدثت عن المصاريف الثابتة والمتحركة والتي من خلالها تستطيع السيدة المتدربة أن تحدد الأوليات في الصرف وتمكنها من إنشاء إدارة مالية لمصروفاتها.
ووضحت أن فرص العمل المتاحة تبدأ من المشاريع الصغيرة، ثم الموظفين، ويليها المستثمرين، والمهن الحرة، وأفادت أنه بإمكان أي شخص تحويل المهارة التي يمتلكها إلى مورد مالي خاص به.
وتطرقت بعدها إلى تعريف الذكاء المالي وهو معرفة الإمكانيات والقدرات والموارد المتاحة من حولنا لتسخيرها والاستفادة منها بشكل كامل لصالحنا.
من جانب آخر شاركت الحاضرات تجاربهن وكيف استخدمن الذكاء المالي في إدارة مشاريعهن الصغيرة، وكان ملفتًا أن تتحدث نور محمد الناصر ذات التسع سنوات عن تجربتها في مساعدة والدتها فترة إجازة المدرسة في مركز للألعاب وتغليف الهدايا الذي تملكه لتكون مساعدة لها، والأجمل أن تشيد مدرستها التي كانت حاضرة بدورها في الورشة ببراعة نور في المدرسة من خلال جني الأموال في المقصف.
أما فاطمة عبد الله مبيريك فقالت «من وجهة نظري أن الموظفة تملك فرصة للادخار أكثر من غيرها إلا أن ذلك لا يعني أن غيرها غير قادر على الادخار، فأنا استخدم هذه المهارة رغم كوني ربة منزل ومصروفي محدود».
من جانبها أشادت زينب علي خواهر بما حملته الورشة من مهارات ومعلومات قيمة تفيد السيدات ليس في تدبير أمورهن المالية فقط وإنما في جميع شؤونهن.
ونوهت هناي آل سيف نائب رئيس الجمعية إلى أن البرنامج القائم هو للحد من الهدر الاستهلاكي في المجتمع، وأضافت «أننا نطمح في إيصال ثقافة الاستهلاك إلى أكبر عدد من ربات البيوت من خلال عقد هده الورش في جميع قرى ومدن المحافظة».
وعبرت آل سيف عن سعادتها بالحضور وتجاوبهن الرائع مع المدربة، وتمنت أن يكون الأثر الأكبر من خلال تطبيق ما ألقي في الورشة على حياتهن اليومية.
وأضاف ركن الأطفال وكتيب الرسم لسيد تدوير قيمة أخرى للبرنامج تمثلت في تعليم الأطفال ثقافة الترشيد في أمور عدة من الحياة من خلال تلوين الرسومات وشرح مبسط من رئيس فريق الصحة والبيئة القائم على الفعالية دلال العوامي لهذه الإرشادات، فكانت الطفلة نوراء الهجول تعبر عن فرحها بما تعلمته من سلوك رمي الأوساخ وقالت «تعلمت أن لا نرمي الأوساخ في الشارع أو الكورنيش بل نرميه في القمامة»، والطفل جواد حسين المبيريك أشار إلى تعلمه السلوك الصحيح في ترشيد الماء والطريقة الصحيحة لاستهلاكه.