بائع الحكمة.. الحقيقة بداخل كل فرد
وعن مسرحية بائع الحكمة لفرقة رتاج المسرحية من الأحساء، الذي جاء بقالب خيالي جميل ليطرح مفاهيم إيجابية وبنّاءة لإيصالها للمتلقي في أجمل صورة، أكدها مخرج المسرحية معاذ الخميس قائلا: تحمل مضامين هادفة نرغب في إيصالها للجمهور الذي جله من الأطفال وأولياء أمورهم، لتكون إسهاماً منا في غرس كل ما إيجابي في أذهن النشء، كما أنها ستشجع أولياء الأمور وتحفيزهم على تكرار زيارة المسرح وكسر أي حواجز قد تكون موجودة لديهم.
أما موضوع العمل فيتحدث عن غابة جميلة يحكمها الأسد ولديه نائب هو النمر وحكيم الغابة وهو القرد، فيما تحاول الثعالب النيل من استقرار الغابة عبر السطو على تاج الأسد، وتحدث مفاجأة تغير مسار الأمور عندما يقع بركان في الغابة فتتساقط الحيوانات مما ينتج عنه تبادل في شخصيات الحيوانات مما يعرض الغابة لما لا تحمد عقباه حين تنتقل حكمة القرد الى حيوان آخر ولكنهم لا يعلمون من هو قبل أن يكتشفوا ان الحكمة موجودة في كل فرد لو أحسن استغلال ما يملك.
محمد ال مبارك " مخرج من أبها أوضح أن العرض جميل قريب من الطفل ويحاكي اهتماماته في أكثر المشاهد مثل الرقصات والموسيقى والأغاني وحاول المخرج أن يبعد الحوارات عن العمل ويستبدلها بالأغاني الطفولية التي تجذبهم، كما أن السنوغرافيا جميلة جداً وأكثر من لقطة في العمل تحمل معلومة قيمة ورسالة تربوية للطفل، ورسالة العمل جميلة.
جميل الشايب «ممثل ومخرج مسرحي»: لا يوجد ترابط في الانتقال من حدث إلى حدث، والممثلين يمتلكون طاقات ممتازة ولكن لم يتم توظيفهم بشكل متقن ـ ضياع الحكمة من القرد الحكيم لم الاحظ انعكاساتها عليه وأتمنى توضيح السلطة التي يمتلكها الأسد بشكل أكبر اما ملابس الممثلين فكانت رائعة جداً والديكور ايضاً بالرغم من بساطته والعرض كرؤية بصرية جدا ممتع.