همسة في أذن الزوجة!
الهمس هو كل ما خفيّ من الكلام، لذا سأهمس أمام أعتاب عقلك أختي الزوجة قبل أن تــُخــط أقدام زوجك البيت، ولنعتبرها نوع من التذكير الجميل، وهي فرصة لك كي تفتحي صفحة جديدة بحياتك الشخصية والأسرية، وهذا ليس عيباً بك، لأننا بــشر، وكلنا خطاؤون ولا نحمل صفة الكمال، ولنعتبرها نوع من التجديد في المفاهيم والعادات التي نمارسها، وسنصقلها ونجددها ونطورها نحو الأفضل، وهذا مطلب إنساني وأخلاقي واجتماعي لتحريك مياه الجفوة، وتصغير حجم الفجوة بين الزوجين، أو لنقل لخلق أجواء جديدة محفزة تعيد السعادة المسلوبة بفعل تعرية أيام الصفح والنسيان، لذا أرجوا القراءة بإنصات ثم التفكير وأخيراً لك القرار.
أنت أنثى جميلة، وأنوثتك تكتمل مع ابتسامة ملائكية من القلب، وخاصة المسائية عند دخول زوجك البيت بعد عودته من عمله، فلا ترمي عليه مطالب البيت إلا بعد أن يتنفس الصعداء ويجلس معكم، ولسانك يرمي كلمات جميلة بشباك من حولك، وسيكون أجمل لو تتركي التـذمر المتكرر أمام زوجك، ويحبذا أختي أن تهمسي بأذن زوجك المسكين بكلمة أحبك، وأن تلمسي روحه قدر المستطاع، وحاولي أن تمسكي بيده أثناء ركوبكم السيارة، فكهرباء الحب ستصل إلى قلبه.
النصيحة الثانية، أن أقحمت نفسك بين طرفي مشكلة من أهلك أو أهل زوجك، فكوني حذرة ومنصفة، فربما يتصالحان غداً، وتصبحي أنت الخصم لأحدهما، وأنت من سيدفع الفاتورة، وحذاري أن تدخل المشكلة بيتك! والثالثة النظافة الشخصية، فهي مهمة جداً لجذب الزوج، وهي بالحقيقة ثـقـافة ضرورية، وصداها سيظهر على زوجك أيضاً.
أخواتي، أنتن قادرات على إرضاء أزواجكن، وهو رضى للرب، وربما من ستقـول أنا مشغولة بتربية أبنائي وأعمال بيتي، ونحن نقول نقدر ظروفك ونثق بقدراتك العظيمة، فأنت إنسانة عظيمة وشريكة مؤثرة بكل الحياة، ولديك القدرة على تطويع الصعاب، والحقيقة هي نصائح ليس إلا، وقبل هروب الزوج من البيت والارتباط بأخرى، ولو مؤقتا أثناء سفره، لأنه سيبحث عن البديل، وهذا ليس تهديداً، لأنه واقع موجود، ولن ينصحك إلا من يحب لك الخير والسعادة، لأنكن أهلاً لتقبل النصيحة والتذكير.