الإمام الحسين (ع) يحرك الأفكار في «رسالة عاشوراء3»
أقيم مساء أمس الجمعة 15 صفر 1437 الملتقى الخطابي الحسيني الثالث «رسالة عاشوراء3» في قاعة المجلس النسائي بمسجد المسألة في القلعة بالقطيف. وقدم الملتقى أفكاراً للحضور مستسقاة من ثورة الإمام الحسين التي تنعكس على حياتنا اليوم.
قدم خمسة خطباء رسائلهم المتميزة. فكان الأول الفنان عبدالعظيم الضامن الذي قدم مقترحاً لعمل المجتمع كاملاً ككل من خلال إلهام الفنانين بأفكار وكلمات ومشاعر حضور المجالس والخطباء والمفكرين. وتكون هذه الصورة مصدراً لفهم ثورة الإمام الحسين من الجميع لأن الصور ترسم لا تزين البيوت بل لتعطي رسالة.
و قدم الأستاذ إبراهيم العبيدي رسالة في اتخاذ القرارات الصعبة التي تشكل منعطفاً في حياة الانسان كما اخذها أصحاب الامام الحسين . هذه الرسالة احتوت على حث الجميع النظر إلى المبادئ قبل اتخاذ أي قرار. وكانت رسالة الأستاذ أحمد المدلوح دافعاً إلى النظر في ثورة الإمام الحسين وإيصال أفكاره بهدف عولمة قضية عاشوراء لتصل لكل الناس من المشرق إلى المغرب.
و كان للعطاء في ثورة الإمام الحسين نصيب حيث كانت رسالة المهندس محمود الدبيس ترتكز أننا عندما نفهم الرسالة الحسينية سنكون قادرين على العطاء. قدم محمود مقترحين عمليين لمركز مشاركة المعرفة وبنك العمل التطوعي. وكان الرسالة الآخيرة بعنوان «أنا الحاضر التالي» لمصطفى آل غزوي التي تهدف إلى جعل الشهادة ذات صدى بعيد ويتحول شهداء المجتمع أكثر من «خبر عاجل» وذلك بقيام المجتمع بدوره اتجاه الشهداء لتعتبر الشهادة نصراً كما انتصر الإمام الحسين بشهادته.
كرم المشاركين سماحة الشيخ لؤي البيات وسماحة الشيخ محمد آل عمير مع عريف الحفل الدكتور علي زكي الخباز ورئيس نادي واحة القطيف الأستاذ حسين الحايك. وحصل المنظمون على الثناء والتوجيهات في كلمة قصيرة من الشيخ لؤي البيات.
الجدير بالذكر أن هذه السنة الثالثة على التوالي التي يقدم فيها الملتقى من أعضاء أندية التواصل والقيادة ليسهموا يصنع من رسالة الإمام الحسين فكرة كونية تصل لعقول وقلوب كل متلقي. وكان ملموساً أن النخبة الشبابية طرحت أفكارها التي ترتبط بعاشوراء والإمام الحسين بعد انتخابها على مدى عدة أسابيع على أن تكون ملامسة لحياة الناس اليومية وارتباطهم بالإمام الحسين .