مبدعوا القطيف يقدمون تجاربهم وخبراتهم
أقيم مساء السبت بخيرية القطيف لقاء مميز مزج بين العلوم والتكنلوجيا والتصميم قدمه مجموعة من مبدعي المنطقة في لقاء هدف لنشر الأفكار الإبداعية التي تستحق الانتشار، وعبر الحضور الكريم عن سعادته بحضور هذا الملتقى والاحتفاء بهم.
افتتح اللقاء بتجربة الأستاذ ميثم الجشي التي عنونها ب «قابل للكسر» وطرح من خلالها كيف ان النمطية والقالب الرتيب والمتكرر للمجتمعات لا يعكس البيئة المطلوبة للتميز كما هو الحال في الخارج، ودعى لاستثمار الفرص وخوض التحديات مع دراسة المخاطر وتقديرها.
كما تحدث المهندس محمد البريكي عن مصطلح وفكرة جديدة على المجتمع وهي «gamification»، حيث تتلخص في استخدام فكر تصميم الألعاب وأجزاء منها في مجال غير الألعاب لصنع تجربة تفاعلية مثرية وممتعة ومليئة بالمرح، ونوه بأن استخدام هذا الأسلوب سيحدث تغيير إيجابي في المجتمع ليغير شيئا من سلوكياته نحو الأفضل في جميع المجالات.
وتناول الأستاذ الجامعي الدكتور جمال إسماعيل في حديثه «التقدير وتقدم المجتمع العلمي» عن أن مما يميز مجتمعنا هو الكفاءات العلمية في شتى المجالات، التي يقع على عاتقها الالتفاف لتطوير المجتمع علمياً أكثر، حيث يعتبر العطاء العلمي التطوعي أبرز مصداق لتقدير المجتمع ويعالج هموم اجتماعية كثيرة على مستوى الفرد والأسر، فنجاح الفرد هو نجاح الآخر في المجتمع.
واستعرض الدكتور محمد الهويدي نتائج بحثه ودراساته حول خلق الإنسان والمجرات، وما حدث بعيد الانفجار الكبير من نشأة الكون قبل 14 مليار سنة.
تلى ذلك موضوع «التمكين» والذي تناوله المهندس محمد الأقزم، وبين بأن التميكن مبدأ أساسي في طبيعة العلاقات البشرية بحيث أن الجميع بحاجة له عبر خلق واستثمار الفرص أو التحفيز الإيجابي والوصول لمجتمع سعيد يعين بعضه بعضا.
أما الدكتور جهاد السادة فقد تحدث عن شغفه البحثي في مجال أهمية الماء والسبل الذكية لترشيده، وفهم موارد إسرافه وتحويلها لفرص للاستفادة منه.
وقدم المهندس حسين الناصر ملاحظاته حول التربية عبر عدة سنوات وعنونها ب«التربية بين دائرتين»، حيث تحدث عن أفضل طرق التواصل بين الوالدين والأبناء والتي تعزز النمو الإبداعي والتنوع الفكري، بجوانب تطبيقية عملية عدة منها التميز الإبداعي، التحصيل العلمي، التنوع الفكري، الهوايات والانخراط الاجتماعي.
وتخلل اللقاء فقرات ترفيهية شارك فيها مجموعة الخوارزمي الصغير بأطفال لا يتجاوز أعمارهم ال10 سنوات باستعراض لحساب ناتج عمليات حسابية طويلة في زمن قياسي قصير جدا، كما حضر الشعر في اللقاء مع قصيدة «أمي.. تباريح كونية» للشاعر الفوتوغرافي حبيب المعاتيق في كلمات عزفت لحن المحبة والاشتياق والحنين للأم.
وفي ختام اللقاء تم الاحتفاء بكافة الفريق المنظم للحدث على جهودهم إلى جانب الضيوف المتحدثين، والحث على تكرار هذه الملتقيات في مختلف أنحاء المنطقة.