آل حريز: الاحتواء مرادف للاهتمام في العلاقات الاجتماعية
أثارت المختصة الاجتماعية عقيلة آل حريز في محاضرتها «الاحتواء الأسري في مواجهة وسائل التواصل الاجتماعي» والتي أقيمت مساء الثلاثاء 22 شعبان الموافق لـ 9 يونيو في قاعة جمعية العطاء برعاية مؤسسة الملك خالد الخيرية بالرياض أهمية التواصل الاجتماعي ودور الاحتواء في توثيق عرى التواصل.
وقالت آل حريز « أن الاحتواء والاهتمام بمنزلة سواء، وللمرأة دورًا حيويًا ورئيسًا في بناء المناخ الأسري في العملية التربوية»، وذكرت أن دور المرأة بارزًا في احتواء الزوج والاستقرار الأسري الي ينعكس إيجابًا على حياة الأبناء.
وأضافت "أن الاحتواء يحقق التجاوب والتقارب في الأسرة والعلاقات الجيدة المبنية على الثقة المتبادلة، كما أنه يتيح الفرصة للتعبير عن وجهات النظر والأفكار عن طريق الحوار البنَّاء، إضافة إلى أن الاحتواء يحصَّن أفراد الأسرة من الأفكار الضالة والمنحرفة والتي تهدد الأمن النفسي والاجتماعي للأفراد والمجتمعات، وينمي مهارة التعامل مع الآخرين بطريق مهذبة تنتج من حسن الاستماع للفرد في الأسرة وحرية إبداء الرأي واحترام الرأي الآخر.
وتهدف المحاضرة إلى تثقيف أفراد الأسرة بأهمية التواصل وإيضاح إيجابيات وسلبيات وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا ما ميز المحاضرة تواجد الأم عاتقة العبندي وابنتها زهراء القروص، واللتان أفادتا بأن الدافع لحضور المحاضرة من جهتهما هو الرقي بأساليب التواصل الاجتماعي، وكيفية جذب الآخرين، وتكوين علاقات اجتماعية سليمة وأسرية قوية وسلوكية صحيحة.
وأشارتا إلى أن المحاضرة أضافت لهما معلومات قيّمة في توضيح معنى الاحتواء للأبناء والزوج والأصدقاء، وتبيين أهمية الإنصات للآخر.
ووصفتا المحاضرة بالجذابة وأن حاجة المجتمع ملحة في طرح المزيد من المواضيع المماثلة، إلى جانب المحاضِرة التي اتسم أسلوبها بالرقي في طريقة الإلقاء مما أسهم في إيجابية الحوار بينها وبين الحاضرات.
فيما أوضحت هبة السالم أن عنوان المحاضرة وطريقة الإعلان عنها والهدف المنشود منها كان دافعَا لحضورها، وبينت أن المحاضرة أضافت لها فكرًا جديدًا لمراجعة حساباتها مع نفسها أولًا ومع الأشخاص من حولها في طريقة التواصل معهم، وإعطاءهم اهتمامًا مما يزيد من التواصل قيمةً، وقالت السالم « أن المحاضرة أكسبتها معلومات جديدة وأخرى غائبة عن الذهن، ولمّا كان طرح المحاضِرة يحفَّز على المتابعة من خلال طريقة الإلقاء والاستعانة بأمثلة من واقع الحياة أضفى على المحاضرة طابع جميل وممتع».
الجدير بالذكر أن المحاضرة استهدفت 20 سيدة خلال الفترة الثانية من برنامج الحملة والذي يهدف إلى إكساب الحضارات مهارات جديدة في طريقة التواصل وتقنين استخدام وسائل التواصل في الاجتماعية في الأسرة لزيادة الروابط الأسرية متانة وقوة.