بيان اللقاء الأول لتجمع مساجد وحسينيات منطقة القطيف المنعقد في جامع الكوثر بصفوى
تم الدعوة لعقد لقاء يضم جميع الفعاليات الدينية والاجتماعية لمنطقة القطيف، في جامع الكوثر بصفوى وحضره العديد من المسئولين عن المساجد والحسينيات والمؤسسات الاجتماعية، وخرج بالبيان التالي
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾
بيان اللقاء الأول لتجمع مساجد وحسينيات منطقة القطيف المنعقد في جامع الكوثر بصفوى
في الوقت الذي كان يتوجه فيه المؤمنون لأداء صلاة يوم الجمعة المباركة الموافق الثالث من شهر شعبان 1436هـ، امتدت يد البغي والعدوان بمعاول التكفير والإرهاب لتضرب الآمنين، حيث أقدمت بوساطة انتحاري صنيعة وسائل الاعلام وشيوخ الفتنة والتحريض بتفجير نفسه وسط المصلين الخاشعين لله عز وجل، والتي راح ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح ليمزق أجسادهم الطاهرة ويحولها الى أشلاء متطايرة، تشكوا لربها من الجهل والإرهاب.
وإننا إذ نستنكر هذه الجريمة الارهابية المروعة اشد الاستنكار لنشيد بالتضامن الذي ابداه الجميع من أبناء المجتمع في داخل الوطن وخارجه والتي أظهرت لوحة جميلة من التعاطف والحضور كما رأينا من أبنائنا في المستشفيات وغيرها من المواقع.
ونشكر كل من ابدى تعاطفا وتضامنا مع أهلنا من داخل الوطن وخارجه في هذا المصاب الجلل.
ونطالب بأن تقوم الدولة بمسئوليتها كاملة تجاه الوطن وحماية المواطنين وخاصة أماكن التجمعات من مساجد وحسينيات ومدارس وغيرها، وأن يكون الدم في منطقتنا معصوماَ ومحترماَ.
اننا نرى ان حالة التحريض التي تشهدها البلاد عبر الوسائل الإعلامية المختلفة والمقررات الدراسية وما تحمله خطابات الكراهية التي تبث من خلال المنابر الدينية تحتاج الى سن قوانين واضحة وصريحة ورادعة لتجريم التحريض الطائفي وبث الكراهية والفرقة بين مكونات المجتمع، وان لا يزج اسم الطائفة لأي سبب سياسي كان في اتون الفتنة والتجاذب السياسي، فنحن مواطنون لنا حقوق نطالب بها كاملة دون استنقاص.
كما ونطالب بضرورة ملاحقة المجرمين ومن يقف وراءهم ممن ارتكبوا هذه الجريمة النكراء ومن حرضهم بإيقاع الحكم العادل بحقهم وعدم التسويف او التأجيل فيه.
ونهيب بالأخوة المؤمنين بالتواجد والمشاركة الفاعلة كما عهدناهم في تشييع الشهداء والوقوف مع اهلنا في القديح الجريحة، كما وندعو الأخوة المؤمنين جميعا وخصوصا القائمين على المساجد والحسينيات واداراتها بأخذ الحيطة والحذر ورفع ثقافة الحس الأمني حتى لا تتكرر مثل هذه الجريمة في أماكن أخرى.
سائلين الله عز وجل ان يتغمد شهداءنا الأبرار بالمغفرة والرحمة وان يلهمنا وذويهم الصبر والسلوان وان يمن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل وان يحفظ المؤمنين من كل حاقد يتربص بهم.
صفوى في 4 - 8 - 1436هـ الموافق 23 - 5 - 2015م