بيان ملتقى التطوير الاجتماعي بسيهات حول تفجير القديح
قال تعالى في محكم كتابه المجيد.. بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما﴾..
بقلوب ملتهبة لمصاب احبتنا في القديح، وتعرضهم لهذا التفجير الآثم الذي حصد أرواحاً وطشر أجساداً وحولها الى أشلاء في بيت من بيوت الله وفي يوم جمعة هو عيد للمسلمين وللمؤمنين بذكرى ميلاد سيد الشهداء الحسين بن علي بن ابي طالب ..
نتقدم بأحر التعازي والمواساة الى اهلنا واخوتنا وأحبتنا في القديح الجريح وقلوبنا تعتصر الألم والحرقة لهذا المصاب الجلل الذي أصابهم، وإن المصاب مصابنا، والشهداء شهداؤنا، والجرحى جرحانا، ونقولها بكل ايمان وصبر واحتساب، حسبنا الله ونعم الوكيل، ولعنة الله على الظالمين..
والآن وبكل اصرار نضم الصوت مع كل صوت ينادي بإحقاق الحق ومعاقبة كل من تسبب في اثارة النعرات الطائفية والمذهبية، وألب عقول الجهال والحمقى والمتعصبين علينا كشيعة حتى استباحوا حرماتنا كمسلمين في وطن مسلم وفي مساجد أذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه، فأقدموا على هذا العمل الإجرامي البغيض الدنيء منتهجين قانون الغاب وسالكين سبيل الكفر والنفاق والعداوة لمذهب أهل البيت ..
وما يؤسفنا حقاً أن تقع هذه الجريمة من فئة ضالة لطالما اتخذت مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. وأي منكر أقبح وأجرم من قتل أنفس مطمئنة وتفجيرها في بيت من بيوت الله وبهذه الطريقة وبهذا الإعتراف المقيت والدوافع الطائفية والمذهبية التي ضاقت صدورها بذكر محمد وآل محمد..
حسبنا الله ونعم الوكيل.. حسبنا الله ونعم الوكيل..
نسأل الله أن يتقبل قرابين المحبة لأهل بيت العصمة بأفضل القبول، وأن يشافي جرحانا، ويجبر خواطر مثكولينا، وان يجمع قلوبنا وكلمتنا على مرضاته وخدمة عباده، انه ولي ذلك والقادر عليه..
ملتقى التطوير الاجتماعي بسيهات