الشيخ الصويلح يستنكر حادثة القديح ويدعو لإجتثاث منابع الإرهاب
استنكر الشيخ محمد الصويلح التفجير الإرهابي الذي استهدف مجموعة من المصلين ظهر الجمعة بمسجد الإمام علي ببلدة القديح شرق السعودية.
وقال في كلمة تأبينية ألقاها لهذا الحدث المؤلم مساء اليوم الجمعة بمأتم السيدة رقية بمحافظة القطيف شرق السعودية
«لقد آلامنا وأفجع قلوبنا التفجير الإرهابي الذي وقع اليوم الجمعة في بيت من بيوت الله ببلدة القديح الحبيبة والذي أوقع العديد من الشهداء والجرحى الأبرياء».
وأشار سماحته إلى أن الإرهاب لم يأت من فراغ وإنما كانت له أرضية هي الفكر المتطرف الذي نما فيه وأصبح سبب كل هذا البلاء الخطير والعظيم على الأمة والدين.
وأضاف إلى أن من أهداف هذه العملية الإنتحارية التكفيرية هو إثارة الفتنة الطائفية والفوضى داخل البلاد وزعزعة أمن واستقرار المنطقة داعياً أبناء المجتمع للوقوف بحزم ضد هذا النهج الضال.
ودعا سماحته لإعادة النظر في مناهج الدين التعليمية والتي تحتوي على بعض الأفكار المتطرفة التي تحرض على قذف الآخرين بالكفر وتصفهم بعباد القبور وأهل الشرك والضلال.
وحمَّل الشيخ الصويلح كافة الفضائيات والصحف ووسائل الإعلام وخطب الجمعة التي تعبئ المجتمع طائفياً وتدعوهم للجهاد ضد من يسموهم بالروافض والمجوس مجدداً مطالبته بسن قانون يجرم الكراهية والطائفية.
كما دعا جميع المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم المذهبية بأن يتحلوا بمواقف إنسانية تجاه هذه الجريمة المؤلمة وأن يقفوا صفاً واحداً مع رجال الأمن تجاه كل من يحمل فكراً متطرفاً يدعو لإقصاء الآخرين واستباحة دماءهم وهتك أعراضهم وأن يحكموا عقولهم في مثل هذه القضايا المصيرية.
وختم قائلاً: الرحمة والمغفرة لشهداء والشفاء العاجل للجرحى والمصابين والخزي والعار لكل من تتلطخ يده بقتل الأبرياء أو تسول له نفسه بزعزعة أمن وإستقرار هذه البلاد.