الملاحه - المدربة أمل الدار و«نحو طفولة آمنة »
شهدت قاعة الرواد التابعة للجنة التنمية الاجتماعية ببلدة الملاحة - القسم النسائي - إقامة برنامجا توعويا بعنوان « نحو طفولة آمنة »، ألقته المدربة أمل الدار وبحضور كل من مديرة روضة الملاحة الأستاذة « نجاح العمران »، والمشرفة الاجتماعية «حليمة درويش»، باﻹضافة لعضوات القسم النسائي باللجنة.
واستهدف البرنامج الأمهات والمربيات والمعلمات والتربويات بشكل خاص، وجميع الفئات بشكل عام.
وقد بدأ البرنامج باستعراض لسيرة المدربة الذاتية، تلاه ترحيب «الدار» بالحاضرات حيث أعربت عن سعادتها للاستجابة للحضور ذاكرة أنها لم تكن لتتجرأ يوما قبل عشر سنوات بإلقاء مثل هذا الموضوع نتيجة لرفض الناس التعاطي مع مثل هذه الموضوعات الحساسة فكان لزاما أن تخرجه بصورة محببة ليكون متقبلا للجميع
وقد بينت الدار أهمية التفريق بين مسميات «التحرش، اﻹغتصاب، خدش الحياء، الفعل الفاضح » فكل له مفهومه المختلف وأوضحت أن المتحرش من المتعارف عليه أن يكون رجلا إلا أنه حاليا حتى المرأه اصبحت كذلك أما المتحرش بهم فغالبيتهم غير بالغين وقد ذكرت أن غالبية اﻹعتداءات من الملاحظ أنه لا يوجد بها عنف جسدي وهو ما يسمى بالإعتداء «الغير مرئي» لكون المعتدي غالبا ما يكون مألوف في محيط الطفل وليتسنى له الرجوع مرة اخرى
هذا وقد قامت المدربة بطرح أسئلة على الحاضرات وكان من اللافت اﻹستجابة اﻹيجابية من جهتهن حيث وجهت المدربة سؤالا للحاضرات لماذا لا يتم التبليغ عن حالات اﻹعتداء، منبهة إلى وجود أمور تعرقل عملية التبليغ عن الحادثة كاعتداء اﻷقارب فهو سبب لتفكك العلاقات الأسرية، وأشارت كذلك الى أن المجتمع دائما ما يضع باللائمة في اﻹعتداء على الضحية نفسها، ناهيك إلى أن مسار التحقيق ليس سهلا فاستدعاء الحادثة بالنسبة للمعتدى عليها ليس سهلا وقد يصل لدرجة الانهيارأحيانا، ثم إن الحكم القانوني دائما ما يكون غير مرضي للضحية، بالاضافة إلى الخوف من ردة فعل المجتمع،
وقالت إن المعتدي لا توجد له صورة نمطيه، فمن الممكن أن يكون في البيت او في الشارع
وأشارت إلى أسباب التحرش مستخدمة أسلوب الحوار في إبرازها فبعضها ناشئ عن اخطاء إعلامية وانتشار ثقافة «العادي»، أوأخطاء شخصية، منبهة لضرورة الإلتزام بثقافة الحذر
من جهة أخرى بينت الهاجس المتولد لدى اﻷهالي وهو كيف نستطيع معرفة المؤشرات التي تدلنا على أن الطفل معتدى عليه، قائلة أنها مؤشرات سلوكية كفقدان الشهيه والاعتداء على الغير والشذوذ ومحدودية العلاقات والتدني الدراسي، وهناك مؤشرات جسدية كصعوبة المشي والجلوس، بالاضافة إلى المؤشرات الاجتماعية كتلافي ملامسة الكبار،
وبعدها انتقلت الى شق مهم في البرنامج وهو طرق التعامل مع الطفل المتحرش به عند اﻹشتباه فينبغي أولا تجنب التحقيق مع الطفل مع مراعاة الحالة العمرية عند الحديث للطفل وثانيا الإبتعاد عن أسلوب التهوين أو التهويل
أما عن طريقة الدفاع في حالة التعرض للإعتداءفهي تكون كالتالي، أخذ ثلاث خطوات إلى الوراء والهروب بشكل سريع باﻹضافة للصراخ منبهة لضرورة تعليم الطفل مفهوم الخصوصية منذ سن الثالثة
واردفت المدربة برنامجها باستعراض ﻷهم التدابير الوطنية لتطبيق اتفاقية حقوق الطفل كاﻹشارة لرقم التبليغ «1919» التابع لوزارة الشؤون اﻹجتماعية
وكذلك لجنة أو فريق الحماية التابع للمستشفيات الحكومية حيث أنه هو الجهة المخولة بإعطاء التقارير عن الحالة وذلك لضمان حق الطفل باﻹضافه لخط مساندة الطفل 116111
واقترحت العمران أن يكون هناك تعاون مع رياض الأطفال عن طريق عمل برامج وزيارات ميدانية لرياض اﻷطفال وأن تدرب معلمات رياض اﻷطفال على موضوع الحماية
وقد شكرت الدار ختاما الحضور المتفاعل الذي شعر بأهمية مثل هذه البرامج في حياتنا ودعت إلى ضرورة اﻹلتزام بالجانب الوقائي، من جانب آخر شكرت الاخت زينب المويس المدربة وقدمت شهادة شكر وتقديرلها نيابة عن رئيس اللجنة
الجدير بالذكر أن أمل الدار هي أخصائية نفسية ومدربة في مجال حقوق الطفل