العوامي: بعض أمراض العيون قد تؤدي إلى العمى
كشفت الدكتورة أمل العوامي استشاري طب وجراحة العيون بمستشفى أرامكو في محاضرة بعنوان «المحافظة على نظري.. مسؤوليتي»، ألقتها مساء الثلاثاء في قاعة لجنة التنمية الاجتماعية بحلة محيش ضمن حملة فحص النظر الرابعة والتي تزامنت مع اليوم العالمي للصحة عن بعض أمراض العيون الشائعة والتي تؤثر على قوة الإبصار وقد تؤدي إلى العمى.
وتناولت الدكتورة العوامي في محاضرتها شرحًا تفصيليًا للأجزاء المكونة للعين حتى يسهل على الحاضرات فهم آلية المرض والجزء المتضرر من العين حسب كل مرض، وأشارت بداية إلى الماء الأبيض «cataract» وتأثيره على عدسة العين وسبب تسميته بالماء الأبيض نتيجة لتراكم الماء على العدسة، ووصفت الماء الأبيض بأنه المسبب الأول لفقدان البصر في الفئة العمرية 65 وما فوق.
وتطرقت العوامي إلى أسباب تكون هذه المياه ومدى تأثيرها على الرؤية وما تحدثه من ترسبات وتغيرات في العدسة قد تؤدي إلى التغبيش، وتغير الألوان، وصعوبة السياقة أو القراءة مشيرة إلى أن تكونها يكون خلال سنوات ولا يمكن علاجها إلى بالجراحة.
من ناحية أخرى ذكرت مرض السكري وهو خلل في ارتفاع مستوى السكر في الدم وقالت «أن إهمال علاج مرض السكري وبالأخص في فئة صغار السن قد يسبب العمى كونه يؤثر على شبكية العين »وأضافت العلاج منه يكون بالوقاية والحمية أولًا واتباع العلاج الموصوف من قبل الطبيب، أو بالليزر، أو حقن المريض بإبر داخل العين.
أما المياه الزرقاء أو ما تسمى بـ «جلوكوما - glaucoma» فأوضحت أنه تلف في العصب المسؤول عن الإبصار وتتكون نتيجة ارتفاع ضغط العين مما يؤثر على العدسة فتتلون باللون الأزرق وعليه سميت بهذا الاسم إلا أنها في الحقيقة ليست مياه، وأن من أنواعها «أولي، وثانوي» حسب مجرى السائل داخل العين، «مزمن، أو حاد»، وأشارت إلى أسباب تكونها والنتائج المترتبة عليها.
وأفادت بأن المريض قد لا يشعر بأي أعراض تذكر في المراحل الأولى من المرض، ومع التقدم فيه فأنه قد يشعر بمحدودية مجال الإبصار، أما قوة الإبصار فتكون سليمة، وشددت في ختام محاضرتها على ضرورة الانتظام في العلاج، ونوهت إلى أنه من الممكن أن يلعب الليزر دورًا مهمًا في العلاج في المراحل المتقدمة، أو باستخدام القطرات، أو العملية الجراحية كحلٍ أخير.
يذكر أن حملة فحص النظر الرابعة قد استهدفت كبار السن تفعيلًا لدور الفريق في رعاية هذه الشريحة المهمة من المجتمع وتقديم البرامج التوعوية لهم ومساندتهم.