الشيخ الصويلح ينتقد تنامي ظاهرة العادات الإجتماعية «المرهقة»
إنتقد الشيخ محمد الصويلح تنامي ظاهرة العادات الاجتماعية «المرهقة» خصوصا ذات العلاقة بمناسبات الزواج وحفلات الخطوبة ومجالس الفاتحة.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها مساء الخميس بمناسبة ميلاد السيدة الزهراء بحسينية الإمام الحسين ببلدة الجارودية شرق السعودية.
ودعا أبناء المجتمع إلى توخي الحذر من اجتراح أعراف وعادات اجتماعية جديدة تضع أكلافاً إضافية على كاهل الآخرين.
ورأى بأن مشكلة العنوسة وسط النساء لم تكن لتتفاقم لولا ارتفاع تكاليف الزواج مشيراً إلى أن الإحصائيات الرسمية من عام 2010م وحتى عام 2014م تشير إلى إرتفاع خطير في نسبة عزوف الشباب عن الزواج مما يؤدي إلى انجرار الشباب للإنحراف الأخلاقي والقيمي.
وانتقد أمام حشد من المحتفلين تزايد التكاليف بمراسم عقد القران والذي تحوّل اليوم إلى حفلة أشبه بحفلة الزواج معتبراً ذلك من العادة الإجتماعية السيئة.
وفي المحور الثاني من البحث تحدث الشيخ الصويلح عن أهمية الإحتفال بيوم المرأة العالمي والذي يتزامن مع ذكرى ولادة السيدة الزهراء ، مشدداً على إبراز وتسليط الضوء على النصوص الدينية التي تؤكد على حقوق المرأة بالتوازي مع توجيه النصوص التي يُفهم منها الحق في «قيمومة» الرجل.
وأشار إلى أهمية استذكار دور الأمهات وتقدير الزوجات واحترام مشاعر البنات وفقاً لتعاليم الدين ووصايا النبي الأكرم محمد .
وأوضح إلى أن الاستهانة بالمرأة وتهميش مكانتها وتفضيل إخوتها الذكور عليها كل ذلك قد يزرع في نفسها الشعور بالدونية ويُضعف ثقتها بذاتها وتكون مهزوزة الشخصية معرضة للانهيار أمام أبسط التحديات وأساليب الإغراء والإغواء.
وأضاف إلى أن ما نقرأه من تعامل الرسول مع ابنته فاطمة الزهراء بأعلى درجة من المحبة والاحترام وتعظيمه لها وإبراز مكانتها في أوساط المسلمين وكذلك تعامل أهل البيت مع بناتهم ونسائهم كل ذلك يوجهنا ويرشدنا إلى ضرورة إحاطة البنت والمرأة في وسط عائلتها بأجواء المحبة والاحترام حتى تتأكد ثقتها بنفسها وتنمو شخصيتها قوية ثابتة.