مشايخ ومفكرون ومثقفون يبدون استياءهم الشديد من تغريدات السيف
أثارت تغريدات الدكتور توفيق السيف الأخيرة في تويتر سخط المغردين؛ مما أدى لردود أفعال بالغة وزخم كبير في شبكات التواصل في اليومين الماضيين حولها، وكان السيف قد دعا الحكومة العراقية لتكريم ذكرى «حارث الضاري» المطلوب للمحاكم العراقية بتهم تتعلق بدعمه للإرهاب، وقتل الأبرياء في العراق، وتواصله مع الجماعات الإرهابية، مغرداً في صفحته على تويتر: «انتقل إلى رحمة الله الشيخ # حارث_الضاري أحد أبرز شيوخ # العراق، أدعو الحكومة العراقية لتكريم ذكراه كرمز وطني، بغض النظر عن خلافه المزمن معه».
الكاتب في جريدة «الرياض» علي المحمود كتب مستهجنًا: «حارث_الضاري وأمثاله من المتعاطفين مع الإرهاب يجب أن يدانوا في كل مناسبة، لا أن يمنحهم الجهلة والمتعصبون مديحا مجانيا يغري بمزيد من الإرهاب، لقد وفر حاضنة سنية للإرهاب تحت هذا الشعار الهلامي، كان طائفيا ومأزوما على أكثر من صعيد».
أما رجل الدين البارز الشيخ محمد الصفار فقال: «أمر محزن أن يكرم الإرهابي أو يحتفى به، هو ليس رمزا وطنيا، بل رمز دموي. هو لا يخالفني، بل يحاربني ويذبحني، تكريمي له هو تطهير لتاريخه وتلميع لإرهابه، والوجه الآخر لتكريمه هو إهانة لأرواح الشهداء، واستهتار بدماء الأبرياء».
أما المفكر والكاتب الشيخ محمد المحفوظ فقال: «كل من تتعلق يده بدم شعبه من العزل والأبرياء يجب إدانته، سواء كان سياسيا أو عسكريا أو شيخا».
وقال المفكر والكاتب الشيخ عبد الله اليوسف: «اﻻستعﻻء على الناس، والعجب بالرأي، واﻻستخفاف بالرأي اﻻجتماعي العام؛ يؤدي بصاحبه إلى السقوط، وكلما كان في قمة أعلى كان سقوطه اﻻجتماعي والأخﻻقي أقوى وأمضى وأشد».
أما أمين إبراهيم فقال: «من حق كل فرد أن يتبرأ وينسلخ من القيم الدينية أو الأخﻻقية، ولكن ﻻ يحق له تغليف هذا اﻻنسﻻخ بعنوان المصلحة العامة أو فرض نفسه كممثل لمجتمع ﻻ يؤمن بهذا اﻻنسﻻخ».
الكاتب أحمد عبد الرحيم بدوره كتب قائلاً: «ظن البعض أن # توفيق_السيف كتب مقاله «أعينوا طالبان أعانكم الله» خطأ واشتباها، لكن ها هو يثبت أنه لم يكن خطأ».
أما المغرد رضا آل ثاني فقد غرد مستغرباً: «معقولة يا دكتور؟!. تكريمه - وفي رقبته سيل من الدماء - خيانة للقتلى سنة وشيعة».
أما هاني حسن فغرد قائلاً: «عجيب هذا التناقض في القيم على مذبح السياسة!!، هذا يساوي القاتل والمقتول على حدٍ سواء».
أما الناشط الاجتماعي وعضو مجلس إدارة جمعية الأوجام الخيرية وصندوق الزواج الخيري الأستاذ خالد العاشور فقال ساخراً: «عادي كبوة من الكبوات، ورجال السياسة يطلع منهم أكثر من كذا».
فيما كتب المغرد أحمد البخيت: «هو في الشاشة علماني، وفي الحسينية مُلا، وعند الحقوقيين حقوقي، وعند الساسة يريد تكريم إرهابي، ولكنه يحاول بهذه التغريدة إرضاء السلفية في الداخل بعد مناظرته الأخيرة».
وفي نفس سياق التهكم على التغريدة كتب سعيد المرزوق: «للأسف الحكومة العراقية أعدمت صدام ولم تكرمه!!، والمفترض على الشيعة أن يقوموا بتكريم كل إرهابي يموت أو يقتل!!، اللهم عافِ وشافِ جميع المرضى لا سيما مريضنا المنظور!! ».
وأيضًا كتب رجل الدين السيد ماجد السادة: «المغلوب على عقله يدعو لتكريم رواد الإرهاب، في حين يرفع عقيرته على بني جلدته بحجة الإرهاب..، سفه ما بعده سفه!! ».
الشيخ ناجي آل زايد رد مستغرباً: «بالأمس طالبتَ إعانة طالبان، وبعده اتهمت ظلمًا دون دليل «عصائب الحق» بقتل المصلين، واليوم تريد تكريم إرهابي يدعم قتل العراقيين ومطلوب للعدالة!! ».
من جانبه قال الحقوقي وليد سليس: «السيف سياسي، وليس رجل دين...، المصلحة هي من تحرك السياسي بالدرجة الأولى».
وفي نفس السياق كان رد محمد أحمد البحراني: «مثل تعليقك على دواعش القطيف - كما أسميتهم - كانت دعوة لانتقام الدولة، ولم تطلب من الدولة عدم الاندفاع وراء الانتقام والتعامل بمنطق الدولة...، كنت أتمنى أن أرى منهجا واضحا في تعاطيك مع الأحداث».
زينب الحماد غردت: «العوامية جيراننا الدواعش!!، ولكن أدعو لتكريم حارث الضاري!! »
الكاتب مظاهر اللاجامي كتب: «توفيق.. مراهق في الخمسين»، وجاء في مقالته: «نجده «أي السيف» يتخبط في تصريحاته، ويشطح يمينا ويسارا دون هدف محدد أو غاية مدروسة؛ مما يجعله أشبه بمراهق تذوق للتو شعور النشوة حين يكون مختلفا عن السائد والمألوف، وهو الشعور الذي جاءه في سن متأخرة من تجربته الفكرية والحياتية».
وقال محمد أبو زيد: «هناك اﻵﻻف من الأمهات والزوجات في كل ليلة يحتضنون صور أحبائهم ممن لم يعثر لهم على عضو حتى يدفن في قبر يزار، بسبب فتاوى وتحريضات شيوخ الإرهاب ودعاة الفتنة، وقد جفت مآقيهم من الدموع، وقرح أجفانهم البكاء على أحبتهم».
وتابع أبو زيد قائﻻ: «قليﻻ من الإحساس - يا سادة يا مثقفين - قبل أن تطلقوا اقتراحاتكم بتكريم أشخاص يعلم الله مدى الألم الذي يثيره اسمه في ذاكرة المظلومين، بينما تتوسدون أنتم الوثير، وبينكم أهلكم وأوﻻدكم».
وختم الكاتب سامي جاسم آل خليفة مقاله الذي حمل عنوان «احجروا على الشيخ توفيق السيف أثابكم الله»، بمطالبة السيف باﻻعتذار للأمة الإسلامية والشعب العراقي، وقال: «أهيب بكم - عزيزنا توفيق أفندي - أن تعتذر لملايين المسلمين الذين جرحت مشاعرهم، ولا سيما أهلنا بعراق الحسين والعباس والحر الرياحي الذي نأمل أن تكون حرًا مثله».