الشيخ الصويلح : المدرسة الشيرازية حملت هموم الأمة وسعت للإصلاح وتجديد الفكر والثقافة
وصف سماحة الشيخ محمد الصويلح آية الله السيد محمد رضا الشيرازي «قدس سره» بصاحب الأفق المتجدد والعطاء المستمر والحاضر المتألق في رؤاه وأطروحاته وأفكاره المتحضرة العميقة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في البرنامج التأبيني والذي نظمته لجنة «أحيوا أمرنا» مساء الخميس بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لرحيل السيد محمد رضا الشيرازي «قدس سره» في حسينية الرسول الأعظم ببلدة الخويلدية بمحافظة القطيف شرق السعودية.
وأشار إلى أن السيد الراحل انحدر من أسرة علمية عريقة الذكر كان لها الصدارة في مجال الفقه والإصلاح ومقارعة مدّ الاستعمار في الأمة ولقد ورث عنها الخصال النفيسة، واكتسب منها علمه وجهاده وتضحياته، وعلى رغم عمره القصير إلا أنه سعى طوال مسيرته العلمية والجهادية لتجديد الفكر والثقافة وبث روح التسامح والمحبة بين الناس متأثراً بوالده الإمام الراحل السيد محمد الشيرازي «قدس سره» والذي كان همه وهم قادة هذه المدرسة المباركة الإصلاح والتغيير وتجديد فكر الأمة وثقافتها لتكون أقدر على مواجهة الأخطار المحدقة بها.
وأشار سماحته إلى أن من الذين غدوا بإسهاماتهم وعطاءاتهم لإصلاح وتغيير الوضع الداخلي في الأمة، وتجديد فكرها وثقافتها لاستنهاض قدراتها وإمكانياتها الراحل الشيرازي «قدس سره» وقد طرق الكثير من الأبواب وتعرض لمحاور متعددة علمية من أبرزها كتابه التدبر في القرآن والذي يعد من أفضل ما كتب في مجال العلوم القرآنية.
ودعا الشيخ الصويلح إلى إنشاء المزيد من المؤسسات والمراكز لدراسة رؤى وأفكار المدرسة الشيرازية العريقة وإعادة إحياء تراثها التنويري بقوة، مشيداً بتراث الإمام محمد الشيرازي «قدس سره» والذي دخل في موسوعة غينيس العالمية قبل أيام كأكبر مؤلف في تاريخ الفقهاء المسلمين لتطرقه الى أكثر من ألف عنوان ومجلد وكتاب في مختلف المجالات والمعارف.
وختاماً أشار إلى مميزات الراحل والتي كان من أهمها الهدوء في طرح الأفكار حيث كان يطرح آراءه بهدوء، ولعل من تابع محاضراته يرى هذه الميزة واضحة، حتى الأفكار التي هي محل خلاف وجدل وإثارة، نجده يتحدث حولها، ولكن في غاية الهدوء، وبموضوعية.