الشيخ الصويلح يشيد بدور المرأة في تنمية المجتمع البشري
أشاد الشيخ محمد الصويلح بدور المرأة في تنمية المجتمع البشري في شتى المجالات وذلك على الرغم من حالة التهميش والإضطهاد التي عانت منها في مراحل متعددة بالتاريخ البشري.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها مساء الثلاثاء بمناسبة ميلاد السيدة زينب في مسجد الصديقة فاطمة الزهراء بمدينة صفوى بمحافظة القطيف شرق السعودية.
وأشار إلى أن المرأة ستبقى هي الكيان المتكامل الذي خلقه الله تعالى من اجل استمرارية الحياة، فالمرأة لها دورها الأسري والتربوي الذي يعد عاملاً رئيسياً في بناء الأجيال لا سيما في هذه المرحلة العصيبة ونحن نعيش مواجهة شرسة مع الإعلام الغربي المضلل الذي غزا الكثير من البيوت وتحول إلى خطر كبير يهدد الأسرة بالتشتت ولكن دورها الآخر وهو التصدي إلى الواقع الحياتي والاجتماعي يبقى ضرورة أخرى.
وأضاف إلى أن تاريخ اضطهاد المرأة هو تاريخ الاضطهاد الطبقي أيضاً، وإن الفترات المزدهرة في حياة المجتمعات انتعشت فيها إنسانية الرجل والمرأة على حد سواء، وفي التاريخ العربي أخبار كثيرة عن المرأة المقاتلة والمرأة الشاعرة والمرأة التاجرة، فالزهراء هي المثل الأعلى التي كانت تهتم برعاية أبنائها ولكن في نفس الوقت كانت تقف مع الإمامة المتمثلة بالإمام أمير المؤمنين في التصدي للانحراف، وأيضاً كان لبطلة الطف الحوراء زينب الدور البارز في نشر رسالة الطف المقدسة.
وأوضح إلى إن تحرر المرأة يتحقق من خلال التحرر الاجتماعي الجذري وأن اضطهاد المرأة دلالة أكيدة على التخلف الاجتماعي، وأيُّ تفكيرٍ في الحياة الجديدة لأي مجتمع، ينطلق اصلاً من شرط إطلاق حرية المرأة، في إطار المساواة العامة، والتحرر الاجتماعي الشامل.
ومضى يقول بأن أهلية المرأة للإنتاج والإبداع مؤكدة، والمهم على الدوام انخراط المرأة في مسيرة البناء والعمل الإنتاجي، كي ما يتيسر لها الإسهام الفعال في واجبها الحضاري، وفي مسار المشاركة بين المرأة والرجل من أجل بناء حياة جديدة للإثنين معاً.
وانتقد بشدة النظرة الدونية للمرأة في المجتمعات الإسلامية واعتبارها على درجة أقل من نظيرها الرجل بخلاف المساواة التي نص عليها الإسلام.
ودعا إلى افساح المجال نحو مشاركة أوسع للمرأة في إدارة الشأن العام على غرار نظيرها الرجل، مستغرباً في الوقت عينه استمرار «الممانعة والاضطهاد» في بعض الأوساط بخلاف السيرة النبوية وتعاليم السماء.