19 فيلما في اليوم الأول وثلاثة ورش بالثقافة والفنون في الدمام
نظمت جمعية الثقافة والفنون في الدمام مساء السبت مهرجان أفلام السعودية في الدمام، مساء السبت، ويتم افتتاح ابوابه على أربع فترات زمنية متعاقبة ابتداء من الساعة الرابعة مساءاً، وحتى الحادية عشرمساءاً إلى مساء الثلاثاء.
وقدمت مساء أمس السبت الأفلام التالية: الفيلم الروائي «نص دجاجة» للمخرج عبدالله أحمد علي، والذي تناول يوم في حياة متشرد في مدينة الرياض، والفيلم الروائي «مريم» للمخرج عبدالله حمد الزيد، عن شاب يحاول حل مشكلة بينه وبين زوجته، الفيلم الروائي «جناح الضيافة» للمخرج فهمي فاروق فرحات، عن ثلاثة فنانين يقيمون في فندق من أجل لقاء مستثمر هو أملهم الأخير، المخرج ماجد السيهاتي يقدم الفيلم الروائي «الأمل» عن شابان تائهان يبحثان عن طريق يخرجهما من الضياع، الطرق عديدة، فالاختيار صعب، المخرج مهنا عبدالله المهنا قد الفيلم «نملة آدم» وهو عن معتقل يتعرض لقسوة المعاملة في سجنه الانفرادي. يطول به الأمد في السجن، فيبحث عن مؤنس لوحدته فيجده في نملة.
والمخرج «ياسر علي» قدم الفيلم الوثائقي «عزف المطر» ويصور حياة الناس ويستعرض مشاعرهم بعد هطول الأمطار، المخرجة نورا الفريخ تقدم فيلم «دورة العنف» عن فتاة تتعرض للإعتداء من قبل والدها المدمن فتنتقم منه، المخرج علي الحسين أحد أصغر المخرجين، يقدم فيلم شارك به في مسابقة أفلام الطلبة بعنوان«سطور» ويستعرض أهمية القراءة والثقافة وتأثيرها على المجتمع وحضارته، المخرج فيصل العتيبي يقدم الفيلم الوثائقي «الزواج الكبير» عن أكثر مراسم الزفاف غرابة وفرادة في جزر القمر، وتستمر الاحتفالات لمدة أسبوعين، يُعتقد أنها تمنح العريسين حياة هانئة، المخرج بدر الحمود قدم فيلم «سكراب» لإمرأة خمسينية وفتاة صغيرة، تعيشان على جمع الخردة المعدنية وبيعها، تعينهم على ذلك سيارتهما الوانيت الصغيرة، وهو مستوحى من قصة حقيقية، حسين المطلق قدم «باص 321» عن رجل أربعيني يعمل كسائق باص مدرسة يحمل الرقم «321»، يجبر على ترك عمله فيستولي عليه الخوف من ركوب أي باص أو الاقتراب منه.
والمخرجة شهد أمين قدمت الفيلم الروائي «حورية وعين» وهي لبنت تبلغ من العمر عشر سنوات في قرية لصيد الأسماك على ساحل شبه الجزيرة العربية. لطالما أرادت مرافقة والدها في رحلات الصيد ليلاً، لكنه لا يسمح لها بذلك. يعود دائما حاملاً لآلئ سوداء رائعة، ولكن من أين تأتي؟ «حورية وعين» تذكير قلق بأن الأمور الجميلة قد تأتي بكلفة باهظة، المخرج محمد الفرج قدم الفيلم الوثائقي «ضائعون» ويصور جزءاً من حياة سكان قرية في مدينة أبها السعودية لا يحمل أهلها الجنسية ولا أية أوراق ثبوتية مع أنهم ولدوا وعاشوا هناك، المخرج محمد سلمان، قدم الفيلم الروائي «قاري» عن عائلة يُعتبر القاري فرداً منها، لا تستمر حياة أفرادها بدونه.
والمخرج علي حمزة قدم فيلم «بودر» عن طفل بريء لا يشعر بالانتماء، يحلم بأن يعيش بين أقرانه بسلام، يبحث عن حل يكون مفاجأة للجميع، المخرج ماجد العثمان، قدم الفيلم الروائي «صراع» وهو فيلم تجريبي يستعرض ما يواجهه المبدع قي المجتمع، المخرج محمد الهليل قدم الفيلم الروائي «أنا وأبوي» عن طفلاً يعيش يوماً كاملاً مع أبيه، لكن الواقع على خلاف ذلك، المخرج محمد الحمادي قدم الفيلم الوثائقي «البسطة» ويصور حياة وعمل البائعين على الطرقات، وآخر فيلم قدم في يوم السبت للمخرج أسامة صالح «ليس هكذا» عن شاب مسلم في أمريكا يعمل كمصور فوتوغرافي، يواجه اختباراً صعباً يوقعه بين التزامه بتعاليم دينه وبين الوقوع في حب فتاة تحاول جذب انتباهه.
وبدأت الورش الفنية المصاحبة في المهرجان وقدم الناقد والمؤلف البحريني محمد حداد ورشة موسيقى الفيلم وأهميتها في بناء الحالة الدرامية للفيلم، وقدم السيناريست الاماراتي محمد حسن أحمد ورشة «فن كتابة السيناريو» وتتناول تطوير القصة وتعريف تقنيات السرد في الفيلم.
وقدم المخرج والناقد السوري مالك نجار ورشة صناعة الأفلام الروائية بانواعها ومعرفة الخطاب واللغة البصرية والقواعد الاخراجية.
وطالب أحد أصغر المخرجين المشاركين في المهرجان علي الحسين بتكثيف الدورات وورش العمل وأكاديميات متخصصة للتدريب والتعليم بما يتوافق مع كثافة الحماس والرغبة لدى الشباب والمهتمين بالأفلام.
وأشاد المخرج والمنتج السعودي ماهر الغانم بتنظيم المهرجان، والحضور الذي تجاوز سقف العادة وكان باهراً جداً، مشيرا الغانم إلى التحسن الملحوظ في استخدام أدوات صناعة الفلم وظهور علامات نضج في هذا المجال ليكون القادم أكثر حرفية وجمالية.