الكلام في الممنوع والممنوع من الكلام!
سأكون صريحا وشفافاً من الألف إلي الياء، ولن أجامل أو أتكلم بمثاليات وأخلاقيات على الورق، وسألقي أمام عقولكم قضية اجتماعية مهمة ربما تخشون البوح بها، أو تخافون الولوج في دهاليزها، فربما هو استحياء أو خوف من خدش جدار الصمت، أو ربما عدم الجرأة، وعدم التعود البوح بهكذا مواضيع. أنا متأكد أن المتلقي سيتأثر، وسيقول بعضهم:
موضوعك هذا خروج على التابو الإجتماعي والعرفي والمجتمعي، وأنت ترميناً بكومة حرج أمام أنفسنا وأمام الجميع، ولايمكن طرح هكذا مواضيع.
ستوضع الكثير من علامات الاستفهام، وسترمي أمامي لطلب الجواب، والكثير من الأسئلة والتعليقات الجريئة التي سترى النور بعد طرح الرواية أمام المجتمع، ومن أهمها:
أنت تحرجنا، فلماذا كتبت هذه القصة؟ أتركنا في حالة الصمت.
هذا الضحية يحتاج الي تعاطف ومساندة من البعض! لكن هي ثقافة مجتمع ليس إلا!
إنه واقع، وإن كان مريراً، يجب أن نخرج رؤوسنا من تحت الطاولة ونواجه المشكلة.
عفى الله عما سلف، وأنت ممن ينبشون الماضي.
ربما يرقص البعض على تلك الجراح « وأنت منهم ».
المراهق يجد نفسه يميل للذكور ماذا يفعل ينتحر مثلا!
لكل فعل رد فعل! هذا العارض لم يحدث عبثاً، أو من باب الصدفة! أكيد يوجد سبب؟
لا ادري ماذا اقول توبو الي الله جميعا هذا فسق وفجور يهتز له عرش الرحمن.
لقد تعودنا في هذه الحالات أن نكتم الخبر، أو نغمض عين ونفتح أخرى، ولاحول لنا ولا قوة.
لقد تجرأت أيها الكاتب، وتريد منا أن نستجيب لك.
فلنتخيل أن العالم كله مثلي، إذا ستنتهي البشرية!
وربما قال بعضهم: هذه الحالات معروفة، وتكرر في كل مجتمع.. إنه واقع يومي.
وقال آخر: إنه من الصعب وضع هذه الرواية أو القصة أمام أبنائنا، إنها بصريح العبارة « على المكشوف »
وقال آخر: العلم حسم موضوع المثلية منذ عقود، وهي ليست مرض لتعالج او ليعاقب صاحبها، إنها حالة طبيعية، الانجذاب لنفس الجنس هي حالة طبيعية نتيجة للتكوين الجيني للشخص. فلماذا العقاب؟ ان يكون المجتمع محافظ وضد زواج المثليين ممكن تفهمه لكن ان يتم حبسهم او قتلهم مثلما يحدث في بعض الدول هذا يعتبر تخلف وهمجية. إنهم لم يمارسوا الحب على قارعة الطريق لتقولوا انهم خدشوا الحياء العام، هم مارسوه في مكان مغلق. رجائي هو ان ترتقي الشعوب وتنظر ماذا يقول العلم وماذا يجري في العالم المتقدم من حولهم. لقد أصبحنا اضحوكة العالم.... مودتي « فوزي صادق »